الأحد 3 كانون الثاني 2010
03 كانون الثاني 2010
الأحد 3 كانون الثاني 2010
العدد 1
أحد قبل الظهور الإلهي
اللحن الخامس الإيوثينا الثامنة
3: النبي ملاخيا، الشهيد غورديوس * 4:تذكار جامع للسبعين رسولاً، البار ثاوكتيستس. * 5: بارامون الظهور، الشهيدان ثاوبمبوتوس وثاوناس الباره سينكليتيكي. * 6: الظهور الإلهي المقدّس *7: تذكار جامع للنبي السابق يوحنا المعمدان. * 8: البارة دومينيكة، البار جرجس الخوزيبي *9: الشهيد بوليفكتوس، البار افستراتيوس.
السنة الجديدة 2010
"عندما حان أوانُ حضورك على الأرض...
فإن مملكتك الأبديّة تجدّدت أزليّتها"
الناس يَتَلَهَّوْنَ بالمظاهر والمآكل. يظنُّونَ أنهم بهذا يعيشون. يَنْسَوْنَ أنَّهُم قائمون في الأبديَّةِ وأنَّ الأمورَ العابرِة لا تُغذِّيً كيانَهُم. يغرقون في السَّطحيَّةِ، فينحرفون عن خدمة الآخرين ليخدموا أنفسهم.
الله وحده يملأ الكيانَ البشريَّ تعزيةً وكرامةً وليس الزعامات أو حتَّى التكنولوجيا الحديثة المتطوّرة (الهاي تيك).
إذا لم تستطع تسليمَ كيانِك لله عبر التزامك وصاياه، على الأقلّ لا تَبِعْهُ للبشر وللأشياء.
صحيحٌ أَنَّ كلّ الأشياء أو أغلبها صارت مباحةً ومتاحةً لا سيَّمَا الفساد بشكل أساسيّ في كلّ وجوهه. لكن، هذا لا ينفي أبدًا أنَّ في الشباب من يصبو، أوَّلاً، إلى الطهارة والحقّ. فَاسْعَ، إذًا، أن تكون صادقاً لا كاذباً في حياتك. إجْتَرِء أنْ تقول "لا" لكثير من أشياء هذا العالم الوهميَّة.
إقرأ الكتاب المقدّس كلَّ يوم، ولو كان مع شيء من غصب النفس. لا بدَّ أن يدخِلَكَ هذا إلى الحقِّ الأزليِّ.
تَذَكَّرْ أنَّ هناك أُناسًا لم يَسْتَطْعِمُوا طَعْمَ الشوكولا في الأعياد، في حين أنَّها فائضة في بيتِك وقد سَئِمَ حلقُكَ منها.
ها نحنُ داخلونَ سنةً جديدة. والجديد ينبُعُ من القلبِ أوَّلاً. الإنسانُ في المسيحِ خَلْقٌ جديد...
نحن مشاركون في الخلق (co-créateurs) بحسب آبائنا القدّيسين. إن لم نكن على هذا المستوى، وفي بداية كلّ يوم، فنحن ساقطون في الرتابة وليس عملنا إلاّ هدرًا روتينيًّا لحياتنا وقتلاً للوقت. في حين أنّ الرسول يدعونا قائلاً: "إفتَدُوا الوقت لأنَّ الأيام شرِّيرة" (أفسس 5: 16).
لنسع جادِّين في تجسيد إيماننا بالأعمال الصالحة، ولنقترِب من بعضنا البعض بلا تحفّظ وأفكار مُسْبَقَة عن طريق الحوارات واللقاءات مهما تعدّدت المذاهب والآراء. هذا هو تحدّي الزمن الحاضر من أجل بناء إنسان جديد ووطن جديد.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
الرسالة
2 تيموثاوس 4: 5-8
"خلِّصْ يا ربّ شعبَك وبارك ميراثك
اليكَ يا ربُّ أصرُخُ الهي"
يا ولدي تيموثاوس، تيقَّظ في كلِّ شيء واحتمل المشقَّاتِ واعمل عمَلَ المبشّر وأوفِ خدمتكَ. أمَّا أنا فقد أُريقَ السكيبُ عليَّ ووقتُ انحلالي قد اقترب. وقد جاهدتُ الجهادَ الحسنَ وأتممتُ شَوْطي وحفظتُ الإيمانَ. وإنَّما يبقى محفوظاً لي إكليل العدل الذي يُجزيني بهِ في ذلكَ اليوم الربُّ الديَّانُ العادلُ، لا ايَّاي فقط بل جميعَ الذين يُحبُّونَ ظهورَهُ أيضاً.
الإنجيل
مرقس 1: 1-8
بدء إنجيل يسوعَ المسيح ابنِ الله. كما هُوَ مكتوبٌ في الأنبياءِ، هاءنَذا مُرسِلُ مَلاكي أمامَ وجهِكَ يُهَيءُ طريقكَ قُدامَك. صوتُ صارخ في البَرِّيَّةِ أعِدّوا طريقَ الرَبِّ واجعَلوا سُبلهُ قويمة. كانَ يوحنَّا يُعَمِّدُ في البَريَّةِ ويَكرِزُ بمعموديَّة التوبَةِ لِغفرانِ الخطايا، وكانَ يَخرُجُ اليه جَميعُ أهِلِ بَلَد اليهوديَّةِ وأورشليمَ فيَعتمِدونَ جَميعُهم مِنهُ في نهرِ الأردُن مُعترفينَ بخطاياهم. وكانَ يوحنا يَلبَسُ وَبْرَ الإبلِ، وعلى حَقويَهِ مِنطَقَةٌ مِن جِلدٍ، ويَأكلُ جَرَاداً وعَسَلاً بريّاً. وكانَ يَكرِزُ قائلاً إنَّهُ يأتي بَعدي مَن هُوَ أقوى مِني وأنا لا أستحِقُّ أن أنحنِي وأحُلَّ سَيْرَ حِذائه. أنا عَمَّدتُكم بالماءِ وأمَّا هُوَ فيُعَمِّدُكم بالروح القدُسِ.
في الإنجيل
هكذا تبدأ قراءة اليوم "بداية انجيل يسوع المسيح، ابن الله".
ليس هذا بعنوان، لأن الإنجيل ككتاب لم يكن بعد قد دوّن، بل كانت البُشرى التي يُكرز بها، فيتقبلها المسيحيون في الإيمان.
إن كلمة انجيل قد كانت معروفة في النصوص القديمة وهي تعني البشارة السارة لغلبة ما، أو ربما تعني المكافأة التي يأخذها حامل البشارة، أو قد تكون الذبيحة التي كانت تُقدم للآلهة عند سماع خبر الغلبة المفرح.
أما الخبر المفرح الذي حملته الكنيسة في كرازتها الأولى هي غلبة الله بصليب المسيح على قوات الشر المظلمة. وهذا ما نجده في مضمون الكلمتين التاليتين "المسيح" و"ابن الله"، فهما لقبان منسوبان إلى يسوع وبمثل هذه الكلمات يعلن المسيحيون إيمانهم بيسوع.
لقد أقر بطرس مرة في انجيل مرقس بإعلانه أن يسوع هو المسيح، لكنه يُرغم على السكوت، ولن يقبل يسوع بهذا اللقب إلاّ خلال محاكمته.
أما كلمة ابن الله فقد أعلنها الآب في العماد والتجلي كمصدر الهي، ولكن عندما تُذيعها الشياطين تُرغم أيضًاً على السكوت حتى يبقى الأمر سراً، حتى يقبلها يسوع في محاكمته.
فالسؤال المطروح: لماذا كان الرب يُسكت الشياطين من جهة كما يُسكت بطرس من جهة أخرى. ان لقب يسوع كمسيح وكأبن لله. ممنوع ما لم يتمم يسوع مصيره كأبن انسان عليه أن يجتاز الآلام ليصل إلى القيامة.
كان يرد اللقبين عندما يُذكران أمامه بقوله أن ابن الإنسان سيتألم- فسر البداءة المعلنة في أول الإنجيل ترتبط بمفهوم الآلام والقيامة.
فعندما حاشى بطرس على الرب يسوع بالتألم وصفه الرب بالشيطان لأن الشياطين كانت تريد تعطيل عمله فتطلب منه عدم المجيء قبل الآوان.
هم يبعدوه عن المقصد الخلاصي الأساسي، الذي من أجله حضر بين البشر وصار جسداً هو يأتي ليحرر الإنسانية جمعاء.
هذا الأمر يستمر إلى أن نصل إلى آخر الإنجيل حيث يُعلن لقب "ابن الله" ويطلق على يسوع ضابطٌ روماني عند قدميه على الصليب "حقاً كان هذا ابن الله" الآن يستطيعوا أن يقولوا عن يسوع كابنٍ لله، لأنهم رأوه يموت وهو على الصليب، هذا الأمر يُفرغ من عقولهم أوهام على أنه هو ابن الله، ولكن ليس كما يريدوه ملكاً أرضيًا عظيماًُ جباراً. انما المصلوب هو ابن الله الذي سينتصر على الموت ويقوم. فيبدأ الإنجيل (الكرازة) بالبشارة به على أنه يسوع ابن الله.
حضور يسوع الرب هو حضور الرب المعلن في بشارة مرقس كرسالة حضور لدينونة أمامنا.
نحن اليوم نعلن بكل سهولة عن ربوبية ومسيحانية وألوهية يسوع وكأننا نردد أو نقول خبراً محضي عادي ويومي. وهذه هي الدينونة: أن نعي أن الذي حضر بيننا وتجسد هو الرب الديان، الذي سيحاسبنا على أعمالنا كما على أننا قد قبلنا وفهمنا وأعلنا من هو.
أيضًا هو المخلص للذي قبله وفهمه وأعلنه، هو المخلص من تعب هذا العمر وآلامه وخطاياه لحياة أبدية.
هكذا يرتبط ميلاد الرب وظهوره بموته وقيامته.
غصب النفس إنجيـليًّا
وثمارُ الروح القدس
إن كان أحدٌ يَغصب نفسه من أجل الصلاة فقط، دون أن تكون له رغبة في الصلاة، (هذا لكي يكتسب نعمة الصلاة)، ولا يغصب نفسه لممارسة الوداعة، والتواضع، والمحبّة، ووصايا السيّد الأخرى، دون أن يجتهد لاكتساب هذه الفضائل بكل قدرته بحسب ارادته وملء حرّيته، عندها سوف يُعطى جزئيًّا الصلاةُ الملهمة من النعمة في راحة الروح وفرحه.
إنّما فيما يختصّ بتصرّفه فهو يبقى كما كان من قبلُ. إذ الوداعة تنقصه، كونه لم يجتهد في اكتسابها ولم يتهيّأ للحصول عليها، ينقصه التواضع كونه لم يسعَ وراءه ولم يغصب نفسه للحصول عليه. تنقصه المحبّة تجاه الكلّ كونه لم يجتهد في طلبها حين كان يصلّي، أو في ممارستها. ينقصه الإيمان. الإيمان والثقة بالله. لا يعرف نفسه ولم يقتنع بفقره. لم يجتهد خلال الضيقات ليطلب من السيّد إيماناً ثابتًا وثقة حقيقيّة.
فكما أنه على كلّ واحد أن يغصب نفسه على الصلاة في حين أن قلبه لا يميل اليها، كذلك عليه أن يغصب نفسه ليكتسب الثقة، والتواضع، والمحبة، والوداعة، والأمانة والبساطة وأيضًا "كل صبر وطول أناة بفرح" (كولسي 1: 11).
علينا أيضًا أن نغصب أنفسنا لنعتبر أننا لسنا بشيء، بل أن نحسب أنفسنا فقراءَ معدمين، لكي لا نتفوّه بأشياء لا نفعَ لها. لنتأمل دائماً بأمور الله ونلهج بها بالفم والقلب. أخيراً لكي لا نغضب ولا نصرخ كما كتب: "ليُرفع من بينكم كلّ مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف معِ كلّ خبث" (أف 4: 31).
والأمر كذلك بالنسبة إلى كلّ تصرّف بحسب الربّ، وكل ممارسة للفضائل، وحسن السيرة، وحسن العيش، ولطف متواضع. ينبغي أن لا نتكّبر في أفكارنا ولا نحكم على أحد.
من أقوال القديس مكاريوس المصري
أخبـــارنــــا
الثانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة – الميناء:
تكريم متقاعدين
أقامت لجنة الأساتذة في الثانوية الوطنية الأرثوذكسية مار الياس عشاءً تكريميّاً للمربين جورج هاني الدبس وهدى جوزيف داغر لتقاعدهما، وذلك نهار الأحد الواقع فيه 27/12/2009 في مطعم ديوان سحر الشرق الهيكلية. وذلك برعاية راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام كرياكوس وحضور مدير الثانويّة الأستاذ شفيق حيدر وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية.
بداية النشيد الوطني ثم كلمة المدير الأستاذ شفيق حيدر استهلها متوجهًا إلى صاحب السيادة بالقول" إن لقاءنا الأول هذا معك يضفي الحبور والبهجة على نفوسنا ونؤكد لكم ان لقاءنا بكم سابقة للقاء الوجوه، التقينا معكم على الإخلاص الواحد للإنسان الذي نعنى في نمو عقله وحريته ايماناً منا اننا في خدمة الإنسان نعبّر عن محبتنا لله".
ثم نوّه بمزايا ومناقبية المكرمين الأخلاقية والإنسانية والأكاديمية والنقابية مشدداً على أنهما سيبقيان مثلاً يحتذى به.
وكانت كلمة لسيادة راعي الأبرشية أشار فيها إلى أن الإنسان المعلم لا يتقاعد في حياته، بل يبقى معلماً إلى آخر نسمة منها.
وأكد سيادته "أن التعليم هو رسالة قبل كل شيء وليس فقط واجب، وفي أيامنا هذه المهمة التربوية صعبة جداً ؟ لأنها تتطلب جهاداً، والجهاد اليوم هو جهاد عقلي وأيضًا روحي".
وأضاف: "في هذه الأيام الميلادية نأخذ العبر من الحدث الميلادي بتجسد الله ليظهر محبته للبشر، مما يحتم علينا أن نجسد ايماننا في العمل اليومي بين المعلم والتلميذ وهذا يتطلب جهاداً متزايداً لأن الجيل اليوم هو جيل صعب لا يستلزم فقط بحثاً علمياً وعقلياً ولكنه بحاجة إلى التنشئة لأن ليس هناك روح ان لم ندخل إلى قلب التلميذ ونبني شخصيته.
متمنياً أخيراً التجدد الدائم يوماً بعد يوم لتكون رسالتنا فعالة لهذا الجيل الجديد.
وأخيراً قدم صاحب السيادة لكل من المكرمين داغر والدبس دروعًا تذكارية تقديراً لهما كما قلّد مدير الثانوية المكرمين شارة المدرسة الذهبية.
أمسية تراتيل مشتركة لِجَوقتَي طرابلس وبيروت
بمناسبة عيد الظّهور الالهي، تشترك جوقة أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما، وجوقة القدّيس رومانوس المرنّم - بيروت في أمسية تراتيل بيزنطيّة مشترَكة. المكان: كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس للرّوم الأرثوذكس في ساحة النّجمة. الزمان: الأحد ١٠ كانون الثّاني ٢٠١٠ الساعة السّادسةمساءً. تُنقَل الأمسية مباشرة على شاشَتَي Télélumière و NourSat.
عيد الظهور الإلهي
لمناسبة عيد الظهور الإلهي، يترأس راعي الأبرشية المتروبوليت أفرام (كرياكوس) خدمة بارامون العيد (صلاة الساعات والقداس الإلهي) نهار الثلاثاء الواقع فيه 5/1/2010 الساعة التاسعة صباحاً في كنيسة دير مار يعقوب – ددّه. نهار الأربعاء الواقع فيه 6/1/2010 يترأس سيادته قدّاس العيد وصلاة تقديس الماء، الساعة التاسعة صباحاً في كاتدرائية القدّيس جاورجيوس – طرابلس.
تذكير لمجالس الرعايا
نذّكر الرعايا التي لم تسدِّد بعد ما تبقى عليها من اشتراكها في نشرة "الكـرمـة" 2009، بضرورة تسديد اشتراكاتها بدفع المبالغ المتبقية عليها، وكذلك نذكر بضرورة ارسال أخبار الرعايا لتوضع في النشرة وآخر مهلة لتسليم الأخبار يوم الإثنين من كل اسبوع على أن يرسل الخبر إلى دار المطرانية .
كما نطلب من كل مجالس الرعايا إرسال قطع الحساب عن السنة المنصرمة، والميزانية لهذه السنة