الأحد 29 آب 2010
29 آب 2010
الأحد 29 آب 2010
العدد 35
الأحد 14 بعد العنصرة
اللحن الخامس - الإيوثينا الثالثة
29: قطع رأس يوحنا المعمدان (صوم). * 30: القديسون الكسندروس ويوحنا وبولس الجديد بطاركة القسطنطينية. * 31: تذكار وضع زنار والدة الإله. * 1: ابتداء السنة الكنسية، البار سمعان العامودي، الصديق يشوع بن نون، الشهيد إيثالا. * 2: الشهيد ماما، يوحنا الصائم بطريرك القسطنطينية. * 3: الشهيد في الكهنة أنثيمس، البار ثاوكتيستوس، القديسة فيفي، نقل عظام القديس نكتاريوس. * 4: الشهيد بابيلا أسقف إنطاكية وتلاميذه الثلاثة، النبي موسى معاين الله. *
قطع رأس يوحنَّا المعمدان
يوبِّخُ يوحنَّا هيرودسَ بشدَّةٍ لزواجه من هيروديَّا زوجةِ أخيه فيليبُّس ويقول له:
"لا يحلّ أن تكون لك امرأةُ أخيك" (مرقس 6: 18).
تجاسر يوحنا ونادى بالحقِّ فقُطعَ رأسُه.
ويشهد الإنجيل على توبيخ ضمير هيرودس لقتله يوحنَّا إذ "كان يهابُ يوحنَّا عالماً أنه رجلٌ بارٌّ وقدِّيس" (مرقس 6: 20).
يقول المؤرِّخ يوسيفس إنَّ المقتولين من هيرودس كانوا يحومون حوله كالشياطين.
على كلّ حال إنَّ موتَ يوحنَّا كان تهيئةً لموت المسيح على الصليب. فبات يسوع موضوعَ الكرازة التي قام هو بها ويوحنَّا قبله والرسلُ بعده.
* * *
استشهاد يوحنا يعلّمنا:
- أولاً أن لا نُسَخِّرَ صداقتَنا مع الوجهاء لنغضَّ النظرَ عن مخالفتِهم للشريعة. كان يوحنَّا، من هذه الزاوية، شبيهاً بإيليّا الّذي كان أمام الله وحده، وكان بسبب من ذلك ضدّ السلطة، ضدّ الملك وامرأتِه وكهنتِه.
- ثانياً تُبْرِزُ قصَّةُ موتِ يوحنَّا مدى سَطْوَةِ الشَّهوة على إنسانٍ رئيسٍ مُتْخَمٍ سكران، الشهوةِ الّتي أثارها الفحش والخلاعة. وقد أثارت (الشهوة هذه) كبرياءَه لأنَّه وعد سالومة ابنة هيروديَّا بأنَّها ولو طَلَبَتْ منه أن يُعطيَها نصف مملكته، فلن يمتنع، قال هذا متأثِّراً بضعفه أمام هذه الفتاة.
* * *
لقد مات يوحنَّا ليشهد للحقِّ. نحن المؤمنين علينا أن نموتَ، إذا اقتضى الأمر، لنشهد لإيماننا.
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
طروبارية القيامة باللحن الخامس
لنسبِّحْ نحن المؤمنينَ ونسجدْ للكلمة المساوي للآب والرّوح في الأزليّة وعدمِ الابتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأنّه سُرَّ بالجسد أن يعلوَ على الصليبِ ويحتملَ الموت ويُنهضَ الموتى بقيامتهِ المجيدة.
طروبارية القديس يوحنا المعمدان باللحن الثاني
تذكار الصدِّيق بالمديح، أمَّا أنتَ أيها السابق فَتَكفِيكَ شهادة الرب، لأنك ظهرتَ بالحقيقة أشرفَ من كل الأنبياء، إذ قد أستأهلتَ ان تُعمِّد في المجاري من قد كُرز بهِ. ولذلك، إذ جاهدتَ عن الحق مسروراً، بشّرْتَ الذين في الجحيم بالإله الظاهرِ بالجسد، الرافعِ خطيئة العالم، والمانحِ إيانا الرحمة العظمى.
قنداق ميلاد السيدة باللحن الرابع
إن يواكيم وحنَّة قد أُطلقا من عار العقر، وآدم وحوَّاءَ قد أعتقا من فساد الموت، بمولدكِ المقدس أيتها الطاهرة. فله أيضًا يعيّد شعبكِ، إذ قد تَخلَّص من وْصمة الزلاَّت، صارخاً نحوكِ: العاقر تلد والدةَ الإله المغذِّية حياتنا
الرسالة:
أع 13: 25-33
يفرح الصدّيق بالربّ
استمعْ يا الله لصوتي
في تلك الأيام لمَّا بلغَ يوحنَّا قضاءَ سَعيِه طفِقَ يقولُ: مَن تَحسَبون أني أنا؟ لستُ أنا إيَّاهُ. ولكنْ هوذا يأتي بعدي من لا أستحقُّ أن أحُلَّ حذاء قدَميه. أيُّها الرجالُ الإخوةُ بني جِنسِ ابراهيمَ والذين يتَّقون الله بينكم، اليكم أُرسلتْ كلمةُ هذا الخلاص لأنَّ الساكنينَ في أورشليمَ ورؤساءَهم، من حيثُ إنَّهم لم يَعرِفوهُ ولا أقوالَ الأنبياء التي تُتلى في كل سبتٍ. أَتمُّوا بالقضاءِ عليهِ. ومع أنَّهم لم يجدوا عليهِ ولا علَّةً للموتِ طلبوا من بيلاطسَ أن يُقتل. ولمَّا أتمُّوا كلَّ ما كُتبَ عنهُ أنزلوهُ عن الخشبةِ ووضعوهُ في قبرِ. لكنَّ الله أقامهُ من بينِ الأموات. وتراءَى أيامًا كثيرةً للذين صَعِدوا معهُ من الجليل إلى أورشليمَ وهم شُهودٌ الآنَ عند الشعب. ونحن نبشِرُكم بالموعِدِ الذي كان للآباء بأنَّ الله قد أتَّمهُ لنا نحنُ أولادَهم إذ أقامَ يسوعَ.
الإنجيل:
مر 6: 14-30
في ذلك الزمان سمِع هيرودس الملكُ بخبر يسوعَ (لأنَّ اسمَهُ كان قد اشتُهر)، فقال إنَّ يوحنا المعمدانَ قد قام من بين الأموات. من أجل ذلك تُعمَلُ بهِ القوَّات، وقال آخَرون إنَّهُ ايليَّا وآخَرون أنَّهُ نبيٌّ أو كأحدِ الأنبياء. فلمَّا سمع هيرودسُ قال انَّما هذا هو يوحنَّا الذي قطعتُ أنا رأسَهُ. انَّهُ قد قام من بين الأموات. لأنَّ هيرودسَ هذا نفسَهُ كان قد أرسلَ وأمسك يوحنا وأوثقهُ في السجن من أجل هيروديَّا امرأةِ أخيهِ فيلبُّسَ لأنَّهُ كان قد تزوَّجها. فكان يوحنا يقول لهيرودسَ انَّهُ لا يحِلُّ لك أن تكون لك امرأة أخيك. فكانت هيروديَّا حانِقةً عليهِ تُريد قتلهُ فلم تستطِع. لأنَّ هيرودس كان يخاف من يوحنا لعلِمهِ بأنَّهُ رجلٌ بارٌّ وقديسٌ ويحافِظ عليهِ. وكان يصنع أموراً كثيرةً على حسبِ ما سمع منهُ وكان يسمعَ منهُ بانبساطٍ. ولمَّا كان يومٌ موافِقٌ وقد صنع هيرودس في مولدهِ عشاءً لعُظَمائهِ وقوَّادِ الألوفِ وأعيانٍ الجليل، دخلت ابنهُ هيروديَّا هذه ورقصتْ فأعجبتْ هيرودسَ والمتَّكئين معهُ. فقال الملك للصبيَّة اطلبي منّي مهما أردتِ فأُعطِيَكِ وحَلَفَ لها أنْ مهما طلبتِ مني أُعطيكِ ولو نصفَ مملكتي. فخرجت وقالت لأمهّا ماذا أطلب؟ قالت: رَاسَ يوحنا المعمدان. وللوقت دخلتْ على الملكِ بسرعةٍ وطلبت قائلةً: أُريدُ أنْ تُعطِيَني على الفور رأسَ يوحنا المعمدان في طبقٍ. فاستحوذَ على الملكِ حُزنٌ شديد، ولكنَّهُ من أجلِ اليمينِ والمتَّكئين معهُ لم يُرد أنْ يَصُدَّها. ولساعتِه أنفذ سيَّافاً وأمر أنْ يُؤتى برأسهِ. فانطلق وقطع رأسَهُ في السجن وأتى برأسِه في طبقٍ وأعطاهُ للصبيَّةِ والصبيَّةُ أعطتهُ لأُمِّها. وسمع تلاميذُه فجاءُوا ورفعوا جُثَّتهُ ووضعوها في قبرٍ. واجتمع الرُّسلُ إلى يسوعَ وأخبروهُ بكلِ شيءٍ، كُلِّ ما عمِلوا وكُلِّ ما علَّموا.
في الإنجيل
في الأحد الماضي قرأت الكنيسة النص الإنجيلي الذي يتكلم على كيف أن اليهود تآمروا على ابن الله ليهلكوه ويستولوا على ميراثه (هذا هو الوارث هلّم نقتله ونستولي على ميراثه: متى 21: 33-42). ماذا فعل ابنُ الله ليستحقَّ هذا العمل الشنيع؟! ألأَنه شهد للحق الذي فضح أعمالَهم الشريرة ومؤامرات قلوبهم المظلمة استحق أن يموت على الصليب وهو صانِحنا الميراث الأبدي لفرط محبته للبشر.
ها اليوم يتكرر العملُ نفسُه أي مؤامراتُ القتل على أنبياء الله. لم يكن يوحنا هو النور بل أتى ليشهد للنور (ليسوع المسيح: يوحنا 1)، أتى ليشهد للحق. لكن كلمة الحق كانت لدى بعض الناس كسيف حادٍّ لا يطاق. لم تُطِقْ هيروديا سماعَ هذه الكلمة لأنها لا تخدم أهواءَ قلبها المظلم. وهكذا تسلَّل الكرهُ إلى داخلها فأدى بها إلى قتل النبي يوحنا. ولم تكتفِ بأن بصيرتها هي أَظلَمَت، لا بل علَّمت ابنَتَها القيام بأعمال رديئة وكأن حياة البشر هي تسلية للآخرين ولهم سلطان عليها. وما هذا الاّ استخفاف وعدم مبالاة واكتراث لشريعة الله أي لمحبته تجاه البشر.
أما نحن فإذا تأملنا جلياً بما حدث مع هيروديا وابنتها وموقفهما تجاه يوحنا، نجد أن هذا الموقف ينطبق على حياتنا مع بعضنا البعض، مع أُسرنا، في مجتمعنا، وفي كل نواحي حياتنا. فلا ينبغي أن ينقسم جسدُ المسيح الواحد لأن كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب وما هذه الانقسامات الا دليل على مرض قلوبنا المشوَّهة من آثار الخطية. لكننا لا نقف على هذا لأن المسيح تجسد ومات وقام من أجلنا ليشفينا من هذه الأمراض المزمنة فلا نبادرنَّه بالازدراء لئلا نصبح هيروديا جديدة.
أمَّا مع أُسَرِنا وهنا تكمن الأهمية الكبرى لأن التربية وتهذيب النفوس يبدآن في العائلة الصغيرة. فإن كانت نفوسنا عقيمة بلا ثمر مثل هيروديا فماذا سنعلّم أولادنا؟! الضغن والحسد والكره... وهنا نتذكر كلام الرسول يوحنا الإنجيلي في رسالته الأولى أن كل من أبغض أخاه فهو قاتل نفس. أناشدكم يا إخوتي اليوم أن تسهروا على أولادكم من عواصف هذه الأيام.لا تتركوهم للضياع في بحر هذا العالم. إلتفتوا إلى يسوع وهو يرشدكم فنبلغ معهم إلى الميناء الأمين لأننا إذا لم نُبالِ بهم سنخسرهم في كلتا الحالتين إن سلكوا طريقًا معوجًا، وإن فارقونا إلى الحياة الأخرى. فلنحترز.
إما إذا تأملنا ما حصل مع هيرودس مَعَ أن الإنجيل يقول إنه يعرف أن يوحنا رجل بارٌّ وقديس، فقد كان الرقص والسكر يُعميان بصيرته هو الآخر فلم يَعد قادراً على تمييز الأمور ووضع نفسه في موقف صعب، وهو المسؤول عن رعاية شعب ومملكة، وكانت النتيجةُ رأسَ يوحنا على طبق، إذا تأَمَّلْنا في هذا كلِّه فكم ينبغي لنا أن نبتعد عن هذه الأمور الخلاعية كما يسميها الرسول بولس. فإذا كانت نتيجتُها الموت، فلماذا نسوق أنفسنا اليها! يا أيها الرجال والنساء والشباب خصوصاً والشابات امتلئوا من يسوع ولا تسكروا مثل هيرودس سواء بالشرب أو تعاطي عقاقير لا تؤدي إلاّ إلى الموت.
أخيراً أختم بكلام ربنا يسوع أنا ما جئت لأُهلِكَ العالم، إنّما لأخلّص العالم ولتكون لهم الحياة أوفر. آمين
أخبـــارنــــا
بيان المجمع الإنطاكي المقدس
انعقدت في دير القديس خريستوفوروس البطريركي – صيدنايا، يوم الثلاثاء الواقع فيه السابع عشر من آب لعام 2010 الدورة العادية السادسة والأربعون للمجمع الإنطاكي المقدس، التي استمرت حتى يوم الجمعة الواقع فيه العشرين من آب لعام 2010 برئاسة غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع (هزيم) وحضور السادة الأجلاء آباء المجمع الأنطاكي المقدّس مطارنة الوطن والمهجر الذين درسوا جدول أعمال يتعلق بشؤون رعائية وكنسية واتخذوا بشأنها القرارات المناسبة.
بداية استمع المجمع إلى عرض مفصّلٍ قدمه الدكتور ايلي سالم رئيس جامعة البلمند شرح خلاله كيفية تطور الجامعة ونموّها أكان على الصعد الأكاديمية والإدارية. بعد ختام العرض شكر السادة الآباء للدكتور سالم ما يقوم به مع فريق عمل الجامعة مؤكدين ضرورة استمرار الجامعة في أداء دورها مظهرة رسالة الكنيسة في خدمة أبناء الوطن كافة.
تلاه عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، الدكتور جورج نحاس الذي قدّم عرضاً شمل النواحي الأكاديمية والروحية والإدارية، وخاصة المنهاج التعليمي الجديد والمنهجيات الحديثة المعتمدة، كما أشار إلى تطوير منهاج الماستير وبكالوريوس في الدراسات الدينية. فأكد الآباء ضرورة اقتران المعرفة اللاهوتية بالخبرة الرعائية حتى يستطيع الكاهن أن يحمل إلى العالم صورة المسيح الراعي. كما شكلوا لجنة مجمعية تعاون السيد البطريرك في متابعة شؤون المعهد.
كان للرعاية حيّز هام في هذه الدورة، ففي اليوم الثاني منها أقر المجمع المقدس نصاً، أعدّه سيادة المطران جورج (خضر) بمثابة دليلٍ رعائيٍ للكاهن، يستعينه ليؤدي خدمته الرسولية والرعائية والأسرارية. ويتضمن الدليل نصوصاً تحاكي الواقع الرعائي الذي يعيشه كهنة اليوم. وهذا الدليل على تنوّع مواضيعه وبساطة أسلوبه يعالج بعمق حالات تواجه كل كاهن. وإذ يراعي هذا الدليل الأصالة الأنطاكية ويحاكي الحداثة، فإنه يدعو إلى التشدد في اعتماد أصول إقامة الأسرار الكنسية، في حين أنه يراعي ظروف الممارسة الرعائية في سائر الشؤون الأخرى.
بعد ذلك، تدارس الآباء مكانة العمل الشبابي في الكرسي الأنطاكي وأجمعوا على توضيح دور الإكليروس والعوام لقبول مواهب الروح القدس كافة فيهم لضرورة الوحدة السلام في الكنيسة. وهذه العلاقة قائمة على أبوة الأسقف ومعاونيه وعلى بنوة المؤمنين ضمن الكنيسة الواحدة.
ولهذا الغرض كلف المجمع المقدس صاحب الغبطة تشكيل لجنة برئاسته لتنظيم العمل الرعوي والتعليمي على المستوى الأنطاكي.
ورجا المجمع المقدس الله أن يلهم الجميع مقاصد الرب في تعاون كل أبنائه لتسود المحبة والاحترام لإقامة العلاقات السوية بين كل أعضاء الكنيسة المقدسة، وإن المجمع على ثقة بتجديد الحياة الروحية عند الجميع. ويبقى واضحاً أن مسؤولية التعليم المسيحي لكل الأعمار هي مسؤولية الأسقف وقيادته وذلك في إشراكه من يرى فيه الكفاءَات لمعاونته في ذلك.
ثم استمع الآباء إلى تقرير من سيادة المطران فيليب (صليبا) متروبوليت أبرشية أميركا الشمالية، عن أوضاع الأبرشية وجوانب العمل الرسولي والرعائي هناك، حيث بيّن سيادته نموّ الأبرشية في الحقول كافة.
في اليوم الثالث، وعلى ضوء دراسة أعدها سيادة المطران باسيليوس (منصور) عن وضع الأسقف تاريخياً في الكنيسة الأرثوذكسية، وبعد مداولات طويلة ومتأنية أكد الآباء أن أساقفة أبرشية أميركا الشمالية هم أساقفة مساعدون مقامون على أسقفيات ومكلفون من متروبوليت الأبرشية على أسقفياتَ، وتابِعونَ لِمرجعهم الروحيّ متروبوليت الأبرشية الذي له الولاية العامة على كامل الأبرشية.
ثم استمع المجمع المقدس إلى تقارير عن العمل الرعائي في أبرشيات أوروبا الغربية والوسطى والمكسيك والأرجنتين وأثنوا على العمل القائم هناك طالبين إلى السادة رعاة هذه الأبرشيات، متابعته العمل لما فيه خير الكنيسة ونموّها. وانطلاقاً من توسع العمل في أبرشية أوروبا الغربية والوسطى إلى البلاد السكاندينافية قرروا تعديل تسمية الأبرشية لتصبح ’’أبرشية أوروبا‘‘.
في اليوم الرابع، استمع السادة الآباء إلى تقارير عن المؤتمر الإعدادي للمجمع الأرثوذكسي العام والذي عقد في شامبيزي –جنيف، وكذلك إلى تقارير عن مؤتمرات الكنائس الأرثوذكسية التي أقيمت في بلاد الانتشار ولا سيّما في أميركا الشمالية والوسطى والجنوبية ورفعوا الدعاء لكي يعطي العمل الأرثوذكسي المشترك ثماره لمجد الرب يسوع وخير الكنيسة.
وانتقلوا بعد ذلك لدراسة موضوع الحوار الأرثوذكسي الكاثوليكي والمراحل التي بلغها، فأكدوا رغبة الكنيسة الأنطاكية وسعيها لتحقيق أكبر تقارب ممكن بين الكنيستين وخاصة على صعيد الشهادة اليومية وخدمة الضعفاء وشكلوا لجنة أنطاكية جديدة لمتابعة الحوار.
وأخيراً استمعوا إلى تقرير قدمه سيادة المطران بولس (يازجي) عن المراحل التي بلغها تحقيق المشروع الإعلامي الأرثوذكسي وطلبوا إلى سيادته مباشرة العمل بالمرحلة التالية.
ولم يختتم السادة الآباء دورتهم من دون تأكيد؛ أن رعاة الكنيسة هم أولاً وآخراً رعاة شعب الله، الذي يعاني مصاعب معيشية وظروفاً صعبة، وأنهم مستمرون في السهر على حمل هؤلاء الأبناء المتعطشين إلى الكلمة الإلهية في أول اهتماماتهم الأبوية، ضارعين إلى الله أن يبارك هذا الشعب الطيّب والحسن العبادة وأن يزيده نِعماً وبركات.
عيد القديس ماما في رعية كفرصارون
برعاية وحضور صاحب السيادة المتروبوليت أفرام كرياكوس تحتفل رعية كفرصارون بعيد شفيع البلدة القديس ماما وذلك بصلاة الغروب والخمس خبزات والقمح والخمر والزيت نهار الأربعاء الواقع فيه 1 أيلول 2010 الساعة السادسة والنصف مساءً، وبعد الغروب حديث مع سيادته، ونهار الخميس صباحاً تبدأ صلاة السحرية الساعة الثامنة والنصف ويليها القداس الإلهي.