الأحد 25 نيسان 2010
25 نيسان 2010
الأحد 25 نيسان 2010
العدد 17
أحد المخلّع
اللحن الثالث - الإيوثينا الخامسة
25: الرسول مرقس الانجيلي. * 26: الشهيد فاسيلافوس أسقف أماسيا. * 27: الشهيد في الكهنة سمعان نسيب الربّ. 28: انتصــاف الخمسين، التسعـة المستشهدون في كيزيـكوس. * 29: الرسولان يــاسنوس وسوسيبــاترس ورفقتهمــا. 30: الرسول يعقوب أخو يوحنا الثاولوغوس. * 1: إرميا النبي، البارة إيسيذورة.
أحد المخلَّع (يابسي الأعضاء)
"أَنهضْ، يا ربُّ، بعنايتك الإلهيَّة نفسي المُخَلَّعة جدًّا بأنواع الخطايا والأعمال القبيحة كما أقمت المخلَّع قديمًا.." (قنداق العيد)
تُقيم كنيستنا المقدَّسة في هذا الأحد تذكار مخلَّع بيت حسدا. قد يبدو للوهلة الأولى أن لا علاقة لهذا المقطع الإنجيليِّ بسرِّ القيامة الذي نحيا في مناخه حتَّى عيد الصعود.
ولكن، كما نعلم، معمودية الموعوظين كانت تَتِمُّ في الكنيسة الأولى يوم سبت النور، وذلك لارتباط مفهوم المعمودية بموت المخلِّص وقيامته. المعمودية هي الحياة الجديدة بالمسيح يسوع القائم من بين الأموات.
لذلك فقد رتَّبتِ الكنيسةُ أن تُقرأ في الآحاد التي تلي الفصح النُّصوص الإنجيلية التي تأتي على ذكر الماء (المخلَّع، السَّامرية، الأعمى)، لأنَّ المعمودية هي الولادة الجديدة بالماء والروح. فتكون فترة الصوم فترة توبة وانسحاق، وفترة الفصح فترة ولادة جديدة ونور يشرق في قلوب المستنيرين جديدّا.
لقد شفى يسوعُ المخلَّعَ الّذي كان ينتظر من يُلقيه في البركة. ونحن من خلال المعمودية في الكنيسة يَشفينا يسوعُ من عاهاتنا الروحيَّة، ويخلِّصنا لحياة أبدية. لذلك نسمع أيضًا صوت يسوع قائلاً لنا عبر المخلَّع: "لا تخطئ أيضًا لِئلا يصيبكَ أَسوأ". هذه الآية تظهر غريبة بعض الشيء وكأنَّ المَرَض الجسديَّ مرتبط مباشرة بالخطيئة، وكأنَّ كل مريضٍ هو خاطئ. يسوع من خلال هذه المعجزة يظهر قدرته وسلطانه على الجسد، بل أكثر من ذلك، يظهر سلطانه على أصل المرض الَّذي هو الخطيئة. يسوع يقول لنا إنَّه وحده القادر على شفائنا والسيطرة على أصل المرض إذا ما التجأنا اليه كما فعل المخلَّع.
في المعمودية تُمحى آثار الخطيئة، وندخل في حياةٍ جديدةٍ مع يسوع، أي إننا نُشفى من الجراحات الروحية الَّتي تدمي نفوسنا، والَّتي جرحنا بها الشِّرِّير. في هذا الإطار تأتي قراءة كهذا الإنجيل اليوم لتعلن لنا أنَّ هذا الَّذي انتصر على الشَّيطان، على الموت، وقام من بين الأموات، هو نفسه الذي يملك السُّلطان على أجسادنا، وقد شفى المخلَّع، وهو وحده القادر على غلبة الموت، والقيامة من بين الأموات. آمين.
طروبارية القيامة باللحن الثالث
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزَّا بساعدِه، ووطِئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالم الرحمةَ العُظمى.
طروبارية الرسول مرقس باللحن الثالث
أيها الرسول القديس البشير مرقس، تشفَّع إلى الإله الرحيم، أن يُنعم بغفران الزلاّت لنفوسنا.
قنداق الفصح باللحن الثامن
ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ من لا يموت، إلاّ أنَّك درستَ قوةَ الجحيم، وقمتَ غالباً أيُّها المسيحُ الإله، وللنسوةِ حاملاتِ الطيب قُلتَ افرحنَ، ووهبتَ رسلكَ السلام، يا مانح الواقعينَ القيام.
الرسالة:
1 بطرس 5: 6-14
إلى كل الأرض خرجَ صوتُه
السماواتُ تُذيعُ مجدَ الله
يا إخوةُ، اتَّضعوا تحتَ يدِ الله القديرة ليرفَعَكم في الأوان، وألقُوا عليهِ همَّكم كلَّه فانَّه يعتني بكم. أُصحُوا واسهروا فإنَّ إبليسَ خَصَمكم كالأسدِ الزائرِ يجولُ ملتمساً من يَبتلعُهُ، فقاوِموهُ راسخين في الإيمان عالمينَ أنَّ هذه الآلام بعينها تتمُّ على إخوتِكم الذينَ في العالم. وإلهُ كُلِ نعمةٍ الذي دعاكم إلى مجده الأبدي في المسيح يسوعَ بعد تألُّمكم اليسير يجعلكُم كاملينَ راسخينَ مؤيَّدينَ مؤسَّسين، لهُ المجدُ والعزةُ إلى دهرِ الدهور. آمين. قد كتبتُ اليكم بالاختصَارِ على يد سِلوانُسَ الأخِ الأمينِ (فيما أظنُّ) واعظاً وشاهداً أنَّ هذهِ هي نعمةُ اللهِ الحقيقيةُ التي أنتم ثابتونَ فيها. تُسِلّمُ عليكم الكنيسةُ المختارةُ معَكُمُ التي في بابلَ، ومرقُسُ ابني. سلِموا بعضُكم على بعضٍ بقُبلة المحبَّة. السلامُ لكم يا جميعَ الذين في المسيحِ يسوع.
الإنجيل:
يوحنا 5: 1-15
في ذلك الزمان، صعد يسوع إلى أورشليم. وإنَّ في أورشليم عند باب الغنم بركةً تسمى بالعبرانية بيتَ حسدا لها خمسة أروقة، كان مضطجعًا عليها جمهور كثير من المرضى من عميان وعرج ويابسي الأعضاء ينتظرون تحريك الماء، لأن ملاكاً كان ينزل أولاً في البركة ويحرك الماء، والذي ينزل أولاً من بعد تحريك الماء كان يبرأ من أيِّ مرض اعتراه. وكان هناك إنسان به مرض منذ ثمانٍ وثلاثين سنة. هذا إذ رآه يسوع ملقى وعلم أن له زماناً كثيراً قال له: أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيِّد ليس لي إنسان متى حُرِّك الماء يلقيني في البركة، بل بينما أكون آتياً ينزل قبلي آخر. فقال له يسوع: قم احمل سريرك وامش. فللوقت برئ الرجل وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبتٌ. فقال اليهودُ للذي شُفي: إنّه سبتٌ، فلا يحِلّ لك أن تحمل السرير. فأجابهم: إنّ الذي أبرأني هو قال لي: إحمل سريرك وامشِ. فسألوه: من هو الإنسان الذي قال لك إحمل سريرك وامش؟ أمّا الذي شُفي فلم يكن يعلم مَن هو، لأنّ يسوع اعتزل إذ كان في الموضع جمعٌ. وبعد ذلك وجده يسوع في الهيكل فقال له: ها قد عُوفيت فلا تعدْ تخطئ لئلاّ يصيبك شرٌّ أعظم. فذهب ذلك الإنسان وأخبر اليهودَ أنّ يسوع هو الذي أبرأه.
في الإنجيل
نبتدئ من هذا الأحد بسماع مقاطع من إنجيل يوحنّا تتعلّق بالماء الذي هو رمز لنعمة الروح القدس. في هذا المقطع الإنجيلي نحن أمام ماء يشفي. بحسب النصّ النقديّ للكتاب المقدَّس (Nestle-Aland NOVUM TESTAMENTUM) لا نجد الجزء الأخير من الآية 3 مع الآية 4 (3يَتَوَقَّعُونَ تَحْرِيكَ الْمَاءِ 4لأَنَّ مَلاَكًا كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَانًا فِي الْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ الْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ الْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ اعْتَرَاهُ.) في أقدم المخطوطات لهذا المقطع الإنجيلي.
إذًا، نحن هنا أمام بشر مرضى ينتظرون رحمة الله وتحنّنه. هم لا يعرفون متى يتحنّن عليهم، وتحنّنه عليهم مرتبط بسعيهم للنزول في الماء عندما يتحرّك الماء.
إذا نظرنا إلى هذه الظروف، نجد أنّنا أمام بؤس كبير لأنّ الذين ينتظرون كلُّهم عُجَّزٌ بطريقة من الطرق وبدرجات متفاوتة. هذا من جهة. من جهة أخرى نجد أنّنا أمام رجاء كبير بالله، لأنّ هذا الـ"جُمْهُور" الكَثِير المحتشد حول بركة "بيت حسدا" أي بيت الرحمة أو النعمة، كان ينتظر بصبر مُدهش رحمة الله ونعمته لتلمس أحدهم. لم ييأس الجموع من الانتظار لأنّهم كانوا متيقّنين من قوّة الله.
أحد هؤلاء المنتظرين، كان ثماني وثلاثين سنة ينتظر. هذا "الإنسان" (آية 5) هو رمز لكلّ إنسان طريح الخطيئة منّا. لا شكّ أنّه من المذهل كم انتظر هذا الإنسان على الرجاء. رجاؤه لم يَخِبْ لأنَّ "الإنسان" (آية 7) الحقّ كان آتيًا إليه لا محالة، لأنَّ من ينتظر الربّ لا يُخزى.
يسوع هو "الإنسان" الحقيقي، وكلّ إنسان مختلف عن يسوع ليس إنسان بالمعنى الحقيقي، لأنّ إنسان الله يكون على صورة الله ومثاله، ويسوع هو تحقيق الإنسان الحقيقي الذي على قلب الله والذي أراده الله يوم خلق آدم.
الإنسان الذي على صورة يسوع مرفوض من الناس وغير معروف منهم لأنّ أفكارهم غير أفكاره وعيونهم غير عيونه (أنظر الآيات 11 - 13). مع ذلك، هذا الإنسان يبحث عن المتألّم ليعزّيه، وعن المريض لينقل له رحمة الله ونعمته. أمّا إنسان هذا العالم فيبقى على جهله له لأنّه يخاف الشهادة ليسوع إذ هي تكلّف الإنسان حياته كلّها.
ألا أعطنا ربّي أن ننتظرك على الرجاء دون يأس أو إحباط أو توانٍ، وأن نكون مستعدّين اداء الشهادة لكَ إذ أنت تعزّينا باستمرار بحنانك العظيم. إراف يا ربُّ بضعفنا وهبنا أن نصير أناسًا على صورة "الإنسان" يسوع ومثاله.
ومن له أذنان للسمع فليسمع.
"كما نترك نحن لـمـن لنا عليه"
هذا القول الذي يرد في صلاة "أبانا الذي في السماوات" هو سببُ تأمّلٍ عميق. إنّه يأتي مباشرة بعد "واترك لنا ما علينا". فهل إنّ القصد منه أن تتساوى المغفرة التي نطلبها من الآب بالمغفرة التي نمنحها للآخرين أو نسامحهم بها؟ وهل يتساوى غفران الله المطلق بغفران الإنسان الناقص والمحدود؟
لا يبدو أنّ القضية هي مساواة الغفرانين أَحَدهما بالآخر. بل يظهر أنّ الربّ يسوع حين علّمنا أن نصلّي هذه الصلاة أراد أن يوضح لنا أنّنا بغفراننا للآخرين نزيل أخطر العوائق التي تحاول تعطيل عمل نعمة الله فينا. فالغفران الذي نمنحه للآخرين ليس نموذجًا للغفران الذي يجب أن يمنحنا إيّاه الآب السماوي، ولكنّه، بلا شكّ، أحد شروطه الهامّة جدًّا.
لذلك نقول في صلاتنا قبل المناولة الإلهيّة: "إذا عزمتَ أيّها الإنسانُ أنْ تَأْكُلَ جسدَ السيِّد، تَقَدَّمْ بخوفٍ كي لا تحترقَ لأنَّهُ نارٌ. وإذا عزمتَ أن تشربَ الدَّمَ الإلهيَّ للشِّرْكَةِ، إصطلِحْ أوَّلاً مع الّذينَ أحزنوك، ثمَّ كُلِ الطعامَ السرِّيَّ واثِقًا."
والأمر الجدير ذكره، أنّ ما ينتج عن غفراننا للآخرين عمَّا أحزنونا به، هو رجوع نفوسنا إلى حالة من النقاء والطهارة لا يمكن فيها إلاّ أن نشعر بالفرح الروحي الذي يغذّينا في جهادنا. إذ إنّ كلّ شعور بالحقد أو الانتقام أو المرارة من أيّ إساءة أو شرّ أُلحق بنا لا بدّ وأن يتحوّل بسبب الصفح المترافق بالصلاة إلى محبّة غير مشروطة، لها فقط أن تتّخذ محبّة الربّ يسوع نموذجًا لها.
-الزوجة الـمؤمنة
- أيها الشيخ: سألتني إحدى النساء التي قد هجرها رجلها ولديه علاقة مع اثنتين من النساء غيرها، فأخذت طفلها وذهبت بعيداً، سألتني ماذا عليها أن تعمل.
قولي لها أن تصبر قدر استطاعتها وتصلّي، وأن تتصرّف بطريقة صالحة. أن تنتظر ولا تحلّ زواجها بنفسها.
- أيّها الشيخ كثيرون من الناس الّذين لم يُرزقوا أولاداً يفكّرون في تبنّي أحد الأولاد.
نعم من الأفضل أن يتبَنَّوا. لا ينبغي أن يُصرّوا على إنجاب الأولاد. إن الّذي يرغبه الإنسان ليس دائماً هو مشيئة الله.
- أيّها الشيخ هل يجب على الأهل المتبنيّن ولداً، عندما يصل ولدهم إلى سنّ ما، أن يقولوا له إنهم قد تبنّوهُ؟
- من الأفضل، عندما يصل الولد إلى سنّ ما أن يقولوا له ذلك. لكن الشيءَ المهمّ جدًا هو أن يحيا الولد بشكل صحيح. تَمّةَ أولاد يعيشون مع أهلهم الحقيقيين لكنّهم يحبّون آخرين، هذا لأن أهلهم ليس لديهم محبّة.
- الحمل والرضاعة
- تبدأ تغذية الطفل (الجنين) في مرحلة الحمل. ان اضطربت المرأة الحامل أو انزعجت فإن الجنين الذي في حشاها يضطرب. بينما عندما تصلّي الأم وتعيش بحسب الروح، فإن الجنين يتقدّس في حشاها. لأجل ذلك عندما تكون المرأة حاملاً عليها أن تصلّي، أن تدرسَ قليلاً في الإنجيل، أن ترتّل، أن لا تقلق، وبالأحرى أن ينتبه الآخرون كي لا يجعلوها تضطرب. عندها فالطفل المولود سيكون متقدّساً. والأهل لن يجدوا معه مشاكل لا في الصغر ولا في الكبر.
- عندما يولد الطفل، عليه أن يرضع بالمقدار الّذي يستطيعه. إن حليب الأم يُعطي صحةً للأطفال. بالرضاعة الأطفال هم لا يرضعون الحليب فقط بل يرضعون المحبّة، الحنان التعزية، الأمان. هكذا يكتسبون شخصيّة قويّة، وفي الوقت نفسه الرضاعة تساعد الأمّ. لأن الأمهات عندما لا يُرضعن الأطفال، يخلقن شذوذاً في عمل أعضائهنّ.
قديماً كانت الأمّ تُرضع طفل جارتها إذا لم يكن لديها حليب، أمّا الآن فإن أمّهات كثيرات يستثقلن إرضاع حتى أولادهنّ.
إنّ الأم التي تتكاسل ولا تُرضع طفلها تنقل الكسل إلى الطفل نفسه. الأمّهات اليوم لا يُرضعن الأطفال. فيكبر الأولاد بائسين، ومن الّذي سيعطيهم الحنان والمحبّة؟ علبة حليب البقر؟ يرضعون من قنينة مثلجة فتجمّد قلوبهم. وفيما بعد عندما يكبرون يطلبون التعزية من القنينة في المقاهي. يشربون كي ينسوا قلقهم فيصبحون مدمني الكحول. إذا لم يتلقَّ الأولاد الحنان لن يقدروا أن يهبوه، وعندها تكون العقدة: تأتي الأمّهات فيما بعد وتقول: " "يا أبتِ صلِّ من أجل ولدي كي لا أخسره!"
الأب باييسيوس
أخبـــارنــــا
العيد السنوي لجمعية القديس جاورجيوس
برعاية صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) تحتفل جمعية القديس جاورجيوس – طرابلس بعيدها السنوي وذلك يوم الأحد الواقع فيه 25/4/2009 بالقداس الإلهي وتستقبل الجمعية المهنئين بالعيد في قاعة الكاتدرائية مباشرة بعد القداس الإلهي.
مكتبة عامّة في المطرانيّة
ببركة وإرشاد صاحب السيادة راعي الأبرشيّة، تمّ تجهيز مكتبة في المطرانيّة ليستفيد منها المؤمنون عبر قراءة الكتب الروحيّة فيها خلال الدوام اليومي أو عبر استعارة بعض الكتب المسموح بإعارتها.
الدوام الأسبوعي يمتدّ من الإثنين إلى الجمعة، كلّ يوم من الساعة 9.00 صباحًا إلى 12.00 ظهرًا