الأحد 20 أيلول 2009
20 أيلول 2009
الأحد 20 أيلول 2009
العدد 38
السنة الخامسة عشرة
اللحن السادس الإيوثينا الرابعة
الأحد بعد رفع الصليب
أعياد الأسبوع
20: الشهداء افسطاثيوس وزوجته ثاوبيسي وولداهما أغابيوس وثاوبيستوس
21: وداع عيد الصليب، الرسول كدراتس، النبي يونان
22: الشهيد في الكهنة فوقا أسقف سينوبي
23: الحبل بيوحنا المعمدان
24: القديسة تقلا أولى الشهيدات والمعادلة للرسل، البار سلوان الآثوسي
25: اليارة أفروسيني ووالدها بفنوتيوس
26:إنتقال الرسول يوحنا الإنجيلي الثاولوغوس
طروبارية القيامة باللحن السادس
إنّ القوّاتِ الملائكيّةَ ظهروا على قبرك الموقَّر، والحرّاسَ صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عند القبر طالبةً جسدَك الطاهر، فسبَيْتَ الجحيمَ ولم تجرَّبْ منها، وصادفتَ البتول مانحاً الحياة. فيا مًَن قام من بين الأموات، يا ربّ، المجدُ لك.
طروبارية عيد رفع الصليب باللحن الأوّل
خلِّصْ يا ربّ شعبَكَ وبارك ميراثك، وامنحْ عبيدَكَ المؤمنين الغلبةَ على الشرير، واحفظْ بقوةِ صليبك جميعَ المختصيّن بك
قنداق عيد رفع الصليب باللحن الرابع
يا من ارتفعتَ على الصليبِ مختاراً أيّها المسيحُ الإله، امنحْ رأفتكَ لشعبك الجديدَ المسمَّى بك، وفرِّحْ بقوّتك عبيدَكَ المؤمنين، مانحاً إياهُمُ الغلبةََ على مُحاربيهم. ولْتكن لهم معونتُكَ سِلاحاً للسّلامة وظفَراً غيرَ مقهور.
الرسالة
غلاطية 2: 16-20
ما أعظَمَ أعمالكَ يا ربُّ،
كلَّها بحكمةٍ صنعتَ.
بارِكي يا نفَسي الربَّ
يا إخوة، إذ نعلم أن الإنسان لا يُبرَّر بأعمال الناموس بل إنما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضاً بيسوع لكي نُبَّرر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس، إذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحد من ذوي الجسد. فإنّ كنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضاً خطأة، أفيَكون المسيح إذاً خادماً للخطيئة؟ حاشا. فإني إنْ عدتُ أبني ما قد هدمت أجعل نفسي متعدِّياً، لأني بالناموس متُّ للناموس لكي أحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه في الإيمان بابن الله الذي أحبّني وبذل نفسه عني.
الإنجيل
مرقس 8: 34-38، 9: 1
قال الربُّ: من أراد أن يتبعَني فلْيكفُرْ بنفسِه ويحمِلْ صليبَهُ ويتبَعْني. لأنَّ من أراد أن يخلِّصَ نفسه يُهلكها، ومن أهلك نفسه من أجلي من أجل الإنجيل يخلِّصها. فإنه ماذا ينتفع الإنسانُ لو ربح العالمَ كله وخسر نفسه، أم ماذا يعطي الإنسانُ فداءً عن نفسه؟ لأن من يستحي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القدِّيسين. وقال لهم: الحقَّ أقول لكم إن قوماً من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتى يرَوا ملكوتَ الله قد أتى بقوَّة.
في الإنجيل
في كثير من المواقع يبدأ يسوع كلامه بتعبير "من.." "من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه". "من يحبّني يحفظ وصاياي"... وقد يتبادر إلى ذهننا أن هذا التعبير هو دليل على حرّية الاختيار، لكن موقع النص يدلنا على أن المسيح قال لتلاميذه هذا الكلام بعد أعجوبة تكثير الخبز والسمك وبعد إعلانه عن موته وقيامته، كدلالة على أن أتباعه هم حكماً حافظو وصاياه وحاملو سمات السيّد في أجسادهم. هم لا يهملون شيئاً من الأمور المأمور بها. وبهذا يذكّرنا القديس باسيليوس الكبير قائلاً: "هلمّ بنا نحن الذين نزلنا إلى ميدان التقوى لمساعدة نفوسنا على حفظ الوصايا الإنجيلية، ولْنعزمَنَّ عزمًا واحداً ولْنأتمرَنَّ ائتماراً واحداً أن لا نتجاوز وصية من الوصايا: لأنه إذا كان من الواجب أن يكون رجل الله كاملاً" (2 تيم 3: 17) يجب بالضرورة أن يتكمل في تتميم جميع الوصايا لكي يصل إلى مقدار ملء "قامة المسيح" (أف 13: 4).
حمل الصليب ضرورة حتمية للوصول إلى القيامة. صليب المسيحي هو حبه الحقيقي لكل البشر ولكل ذرة من الأرض، هو إنكاره لكل أنانية، هو بذل ذات مستمر تجاه المحتاجين، هو إعلان دائم للحق. وبهذا يثبت أنه قد تبع معلمه.
فلا قيامةَ حياة لمن لا يحمل صليب المسيح الذي، عبر تألمه وصبره وإحتمال المشقات لفرط محبته لنا، انبلج فجر القيامة وابتدأت البشرى تسري بين القلوب بغلبة ابن البشر على قوى الشر والظلام وعلى الموت.
عِبَرٌ من عهد المطران الياس قربان
لا بدّ لمؤرخ الفترة المعاصرة من حياة الكنيسة الأنطاكيّة إلاّ أن يتوقف أمام انتخاب المثلث الرحمة المتروبوليت الياس في شهر شباط من السّنة 1962. والتاريخ، كما علّمنا واضع أسسه العلاّمة ابن خلدون، هو مدرسة الحاضر والمستقبل.
لقد كان هذا الانتخاب فاتحة عهد على صعيد كرسيِّنا الأنطاكي العامّ، وعلى صعيد أبرشيتنا المحلّي. رعى سيادته أبرشيتنا سحابة 47 عامًا، ونعمت، فترةَ ولايته، بالسلام والأمان، وهي التي عرفت عبٍٍْرَ تاريخها أزماتٍ متلاحقة ونزاعات بشعة. سرُّ هذا السلام انما هو في المحبةِ الفائقة التي عمر بها قلبه والوداعةِ التي جعلته في حالة الشورى والحوار الدائمين سعيًا وراء الحقّ. لقد عاش عهده في هذه الأبرشية متواضعًا إذ كان دائماً واقفاً أمام ربّه. أحبّ الصغار والكبار، ونبّههم باللطف الذي هو من ثمار الروح القدس. السلام في عهده فيضُ قلب أحبّ كثيراً لأنه كان ينسى كثيراً. وأحبّ أيضًا أن تتلألأ الكنيسة على الأرض فرعى المواهب عامّة، والشبابية منها خاصة، بثقة ورجاء وإيمان بأنّ الله يعمل فيهم. لقد دفعهم هذا الأمر بجدّية إلى التزام قضايا كنيستهم والتكرّس لخدمتها، في مظاهر شتّى، بإمامته وتوجيهه.
أحبّ فأطلق ورشة عمل وشارك لجاناً ومؤسسات وهيئات ومجالس وجوقات، وكان يرعاها بتفاصيلها ويواكب أعمالها ساهراً مسروراً. عرفناه إمام الجماعة يلتفّ حوله المؤمنون ويشخصون معًا إلى الرب يسوع. الأسقف والجماعة مشدودون بعضُهم إلى بعضهم وملتفون حول الحمل الذي يوحّدهم ويجعل منهم الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسوليّة. لم نلحظه يومًا واضعًا نفسه فوق الجماعة، ولكنه معها وفيها وبها يسعون ليتّحدوا بحجر الزاوية. إنه المفهوم الأرثوذكسي القويم للأسقف.
أمّا على صعيد الكرسي فلا بدّ من أن نتذكّر أكثر من أزمة مجمعيّة عرفتها الكنيسة في الستينات والسبعينات. ولا بدّ أيضًا من الإشارة إلى أن المثلث الرحمة راعينا الراحل قد لعب دوراً رائداً في مواجهة هذه الأزمات وحلّها. ولقد كان المدافع الأقوى عن القوانين والأصول بثبات وقوة، الأمر الذي نجّى كنيستنا من انحرافات لو حصلت لكانَ لَحِقَ بها كثير من الغضن. لقد صارع الضلال، على الصعيد العامّ، بقوة وإيمان وصلابة وهدوء حتى صرعه. تمسّك بـ"الناموس الشريف" إيماناً منه بأنّه ينقذ الكنيسة.
نصف قرنٍ تقريباً وهو يعلّمنا أن المحبّة تولّد السلام، والتواضع يمتّن الوحدة، والوداعة تنشّط الأبناء وتدفعهم إلى الأمام. أما على الصعيد العامّ فالمحافظة على الأصول واتّباعها شرطا الأمانة والطاعة وسببا البهاء والترتيب. ومن الأمسِ نتطلّع إلى الغد فنصلّي ضارعين أن يلهم الروح القدس آباء المجمع المقدس لاختيار خلف صالح، على حسب قلب الله، لسلف ما زلنا، وسنبقى، نتذوق حلاوةَ أبوّته وعبق تواضعه، ونحنّ إلى دفء رعايته، ونفتقد سهره وتشجيعه.
المثلث الرحمة المتروبوليت إلياس وروح الطفولة
قال الرب: "الحقَّ أقول لكم: إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات. فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السموات." (مت 18:3 و4)
لا شكّ أنّ هذا الكلام قليلون الذين يعيشونه، مع أنّه ينبغي أن يكون سلوكًا عامًّا للمسيحيين، لأنّ التواضع هو أمّ الفضائل كما يقول الرهبان. الولد الصغير إلياس، في إحدى الصور القديمة له في السكوفا والجبّة والغمباز، نراه راهبًا صغيرًا، ورجلاً في عمر طفل. لعلّ روح الطفولة هذه، وروح الرهبنة المتمثلّة بتواضع الطفل، رافقته طوال حياته. لذلك، كنّا نراه مرافقًا لكلّ الأنشطة الفنيّة التي يقيمها أطفال الأبرشيّة من خلال مشاركته في الحفلات التي كان يقيمها الأطفال في مناسبات عديدة من الميلاد إلى الفصح. كان فرحه عارمًا حين مشاهدته لمواهب الفتية والفتيات في التمثيل والغناء والعزف والترتيل وما إلى ذلك، وكان يُشارِكُهم في هذه الحفلات بسرور إلى نهاية كلّ حفلة، مهما طال وقتها. هذه البساطة التي كان يتعاطى بها "سيّدنا إلياس" مع هذه النشاطات لمميَّزة هي، وإن دلّت على شيء فهي تدلّ على بساطة في الروح ووداعة كبيرة، ولعمري هذا كان يظهر في وجهه بشكل دائم.
فضيلة الطفولة التي تكلّم عنها الرب يسوع في الآية أعلاه كانت حاضرة عند المطران قربان. كنت حين تقابله ترى دائمًا هذه البسمة البريئة على وجهه، وحين تتعاطى معه كنت تلمس طراوته في تقبّل ما لديك، خصوصًا، إذ ما كنت آتيًا إليه لأجله يتعلّق بالبشارة والخدمة وتربية الأطفال والناشئة والشبيبة والرعيّة على الإيمان. ما كان ليعرقل أيّ عمل شهاديّ بل كان يدعم جهود الخدّام في حقل البشارة.
من جهة أخرى، تجلّت روح الطفولة لديه بكونه كان إنسانًا بعيدًا عن التفكير بصنع الشرّ. طبعًا كان يخطئ مثل باقي الناس في بعض الخيارات، ربّما، أو في بعض الإنفعالات، لكنّه ما كان يبقي في نفسه حقدًا أو كرهًا لأحد. كان مسالمًا مع الجميع ويتجاوز عن الإساءات بسهولة. كان طفلاً في تعاطيه مع الشرّ، وفي هذا مسرى قداسة. فالقديسون ليسوا أناسًا غير البشر، على العكس، القديسون، كما يقول تراث كنيستنا، هم التوّابون. وكما نعرف، كان المطران إلياس يعترف عند الكاهن، المغبوط الذكر، جبرائيل (سرّوج)، فكان بهذا العمل يكمِّل جهاد التواضع في حياته ويستنزل بركات الله عليه لأجل ذلك.
من كان هذا سلوكه، ومن كان دأبه الحفاظ على رباط السلام مع الناس جميعًا بروح بريئة من كلّ خبث أو كبرياء، ومن اهتمّ على قدر طاقته ببناء جسد المسيح بحسب ما أُعطيَ من مواهب، هذا لا بدّ أن يكون سالكًا في الطريق الملوكيّ. بطبيعة الحال، محبّة الناس لهذا الرجل، وفرحهم بسماع ترتيله، وبهجتهم ببساطة تعاطيه الخدمة الكنسيّة ورعايته لكلّ عمل في الأبرشيّة لمجد الله وبنيان الكنيسة، لَهي أكبر دليل على تجلّي قبس من نور الربّ فيه على العالم. شهادته كانت أكبر من إطار أبرشيّته وأوسع من رعيّته بالإيمان، لأن روح الطفولة والسلام لديه امتدّت إلى
كُلّ طَيف المجتمع الطرابلسي والكورانيّ والضنّاويّ. ألا وهبنا الله أن نكتشف يومًا بعد يوم أوجه تجليَّات نور المسيح من خلال سيرته ليكبر فينا الرجاء بالقداسة والخلاص بصلواته ومحاكاتنا لفضائله في حياتنا.
أخبــــارنــــا
برنامج "كلمة" للتنشئة الدينيّة
يعلن معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ في جامعة البلمند عن بدء التسجيل في الدورة الجديدة لبرنامج "كلمة" للتنشئة الدينيّة بواسطة الانترنت لدورة 2009-2010. يحوي البرنامج 12 مادّة تتوزّع على ثلاث سنوات، تغطّي أهمّ المجالات اللاهوتيّة (كتاب مقدّس، عقيدة، تاريخ، ليتورجيا، علوم رعائية). تقدّم هذه الموادّ إلى الطالب وفق نظام تعليميّ مكيّف على مقتضيات تقانة التعلّم بواسطة الانترنت، يستفيد منها كلّ مَن يريد أن يعمّق معرفته بأسس إيمانه. يمكن للراغبين في الاستعلام عن هذا البرنامج وتفاصيل التسجيل فيه وشروطه زيارة الموقع الالكتروني www.alkalimah.org حيث كلّ المعلومات متوفّرة، وكذلك الخطوات التي ينبغي اتّباعها للتسجيل فيه. كما يمكن للمهتمين الكتابة إلى kalima@balamand.edu.lb، أو الاتّصال مباشرة بمنسّق البرنامج د. نقولا أبومراد على الرقم الآتي: 06930305 مقسّم 119.
رعية كفرصارون: عيد القدّيسة تقلا
لمناسبة عيد القدّيسة تقلا معادلة الرسل تختفل رعية كفرصارون بعيد شفيعتها في كنيسة القدّيسة تقلا على الشكل التالي: مساء الإثنين الواقع فيه 21 أيلول 2009 صلاة البراكليسي الساعة السادسة. ومساء الأربعاء الواقع فيه 23 أيلول 2009 صلاة غروب العيد وتبريك الخبزات الخمس والقمح والخمر والزيت الساعة السادسة ، ونهار الخميس الواقع فيه 24 أيلول قداس العيد يترأس خدمة القداس قدس الأرشمندريت يوحنا بطش الساعة الثامنة والنصف صباحاً