الأحد 18 تشرين الأول 2009

الأحد 18 تشرين الأول 2009

18 تشرين الأول 2009
الأحد 18 تشرين الأول  2009
العدد 42
السنة الخامسة عشرة
اللحن الثاني  الإيوثينا الثامنة
الأحد 19 بعد العنصرة
 
أعياد الأسبوع
 
18:الرسول لوقا الانجيلي 
19: النبي يوئيل، الشهيد أوّارس.
20:الشهيد أرتاميوس، جراسيموس الناسك الجديد.
21:البار إيلاريون الكبير، القديسة مارينا التي من رايثو.
22: افيركيوس المعادل الرسل، الفتية السبعة الذين في أفسس.
23: الرسول يعقوب أخو الرب وأول أساقفة أورشليم.
24:الشهيد أريثا (الحارث) ورفقته. 
طروبارية القيامة                       باللحن الثاني
 
عندما انحدرتَ إلى الموت، أيُّها الحياةُ الذي لا يموت، حينئذٍ أمتَّ الجحيمَ ببرقِ لاهوتك. وعندما أقمتَ الأموات من تحتَ الثَّرى، صرخَ نحوكَ جميعُ القوَّاتِ السَّماويين: أيُّها المسيحُ الإله، معطي الحياةِ، المجدُ لك. 
طروبارية القديس لوقا               باللحن الثالث
 
أيها الرسول القديس البشير لوقا، تشفَّع إلى الإله الرحيم، أن ينعم بغفران الزلاَّت لنفوسنا.
القنداق                                       باللحن الثاني
 
يا شفيعَةَ المَسيحيّين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتنِا نَحْنُ الخَطأة، بَلْ تدارَكينا بالمعونةِ بما أنَّكِ صالِحَة، نَحنُ الصارخينَ إليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعَةِ وأسَرعي في الطلْبَةِ يا والدَة الإلهِ، المُتشَفِّعَةَ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة: 
كول 4: 5-18
 
إلى كلّ الأرض خَرَجَ صوتُهُ    
السماواتُ تذيعُ مجد الله
 
يا إخوةُ، اسلُكوا بحِكمةٍ من جهةِ الذينَ في الخارجِ مفتَدينَ الوقت. وليكُنْ كلامُكُم كُلَّ حينٍ ذا لُطفٍ مُصلحًا بملحٍ حتَّى تَعلَموا كيفَ ينبغي لكم أن تُجاوبوا كلَّ واحدٍ، جميعُ أحوالي سيُعلِمكم بها تيخيكوسُ الأخُ الحبيبُ والخادِمُ الأمينُ والعبدُ معي في الربّ، الذي بعثتُه إليكم لهذا يِعينِهِ ليعرِفَ أحوالكم ويُعزِي قلوبَكم مع أُنيسمُسَ الأخِ الأمين الحبيبِ الذي هو منكم. فهما يُعلِمانِكم بالأحوالِ ههنا. يسِلّمُ عليكم أرِستَرخُسُ الأسيرُ ومرقسُ ابنُ أختِ بَرنابا الذي أخذتُم في حَقّهِ وصاياتٍ. فإذا قدِمَ اليكم فاقبَلوهُ ويَسوعُ المسمِّى يُوستُسُ الذين هم من أهل الختان هؤلاءِ وحدَهم مُعاونيَّ في ملكوتِ الله وهم قد صاروا لي تَعزيةً. يسِلّمَ عليكم أبفْراسُ الذي هو مِنكم وهو عبدٌ للمسيحِ مُجاهدٌ كلَّ حينٍ لأجلِكم في الصلواتِ لكي تثبُتوا كاملين في مشيئةِ اللهِ كلِها. فإنّي أشَهدُ لهُ بأنَّ لهُ غيرةً كثيرةً لأجلِكم ولأجلِ الذين في اللاذقية والذين في إيرابولِس. يسلّمُ عليكم لوقا الطبيبُ الحبيبُ وديماسُ. سلِّموا على الإخوةِ الذينَ في اللاذقيةِ وعلى نمْفاسَ والكنيسةِ التي في بيتِه. ومتى تُليَت الرسالةُ عندَكم فاعتنُوا بأن تُتلَى في كنيسةِ اللاذقيّين أيضًا وان تَتلوا أنتم تلكَ التي من اللاذقية. وقولوا لأرْخِبُّسَ تأمَّلِ الخدمةَ التي تسلَّمتَها في الربّ حتَّى تُتِمَّها. السلامُ بيدي أنا بولس. اذكروا قيودي. النعمة معكم. آمين.
الإنجيل: 
لو 10: 16-21
 
قال الربُّ لتلاميذِه: مَن سمِعَ منكم فقد سمع مني، ومَن رذلكم فقد رذلني، ومَن رذلني فقد رذَلَ الذي أرسلني. فرجَع السبعون بفرحٍ قائلين: يا ربُّ انَّ الشياطين أيضًا تخضع لنا باسمك. فقال لهم إنّي رأيتُ الشيطانَ ساقطًا من السماءِ كالبرق. وها أنا أُعطيكم سلطاناً أن تدوسوا الحيَّات والعقاربَ وقوَّةَ العدوِ كلَّها ولا يضُرُّكم شيءٌ. ولكن لا تفرَحوا بهذا أنَّ الأرواحَ تخضع لكم بل بالأحرى افرحوا بأنَّ أسماءَكم كُتبت في السماوات. وفي تلك الساعةِ تهلَّلَ يسوع بالروح وقال: أعترف لك يا أبتِ ربَّ السماءِ والأرض لأنَّك أخفيتَ هذه عن الحكماءِ والعقلاءِ وكشفتَها للأطفال. نعم يا أبتِ هكذا ارتضَيت.
شكراً لكم آباءَنا 
 
لقد افتقدنا مخلّصنا من الُعُلى، وكلَّل انتظارنا (وقد طال) بما تشتهيه نفوسنا ويشتهيه كلّ محبّ للمسيح وكنيسته. فآباؤنا الأحبار، المجتمعون في المجمع الأنطاكيّ المقدّس، استجابوا للروح القدس في كنيسةٍ هي، بامتياز، كنيسة الروح القدس. وفي جلسة مجمعّية مباركة، وشبهِ استثنائيّة في نصابها ونتائجها، سَمَّوا الأرشمندريت، الراهب المتوحّد، أفرام (كرياكوس) مطراناً على طرابلس والكورة وتوابعهما، خلفًا للمثلّث الرحمات المتروبوليت إلياس (قربان)، فاستحقُّوا منّا كلّ الشّكر وكلّ الدعاء. أجل، استحقّوا منا كلّ الشكر وكلّ الدعاء، لأنّهم سَلّموا الوديعة لمن هو أهلٌ لها وجديرٌ بالائتمان عليها. ولا يُؤتَمن على الوديعة إلاّ من أودَعَ المسيحَ الإله نفسَه وحياتَه كلَّها، عملاً بما نصلّيه في القدّاس الإلهيّ حيث نقول: "لنودِعِ المسيحَ الإله أنفسَنا وبعضُنا بعضًا وحياتَنا كلّها". هذا، لَعمري، مطراننا الجديد أفرام (كرياكوس).
شكراً لكم، آباءنا، وإلى أعوام عديدة، لأنّكم لم تُسْلمونا إلى الخيبات، بل زدتمونا ثباتاً في رجاء نحن فيه، أصلاً، ثابتون، وهو أنّ المسيح في وسطها فلن تتزعزع. شكراً لكم، آباءَنا، وإلى أعوام عديدة، لأنّكم أصغيتم حَسَنا إلى "ما يقوله  
الروح للكنائس" فافتقدتم الكنيسة التي في طرابلس، ومعها الكنيسة الجامعة المقدّسة الرّسوليّة، بالأسقف الذي يرعاها بالصلاة والسّلام والحبّ ويحفظها في استقامة الرأي. شكراً لكم، وإلى أعوام عديدة، لأنّكم وضعتم الحقّ في نصاب الحقّ، واقترعتم لهذا الراهب المتوحّد الذي اسمه أفرام، فاستعدتم للأسقفيّة أصالتها. 
فقد تعلّمنا أن الأسقف، في القرون الأولى للكنيسة، كان يُؤتى به من بين الرهبان، فينقل معه قلاّيته إلى دار مطرانيّته، لتتحّّول معه هذه الدّار إلى قلاّية، ما يفسّر أنّ دار المطرانيّة ما زالت، إلى اليوم، تُعرف في أوساطنا بـ"القلاية". وبهذا بيّنتم أنّ الأسقف هو الراهب الأوّل في كنيسته، بل وأبو الرهبان، أوْ هكذا ينبغي أن يكون، وأنّ قلاّيته هي، أوّلاً وقبل كلّ شيء، بيتُ الصلاة والسجود، أوْ هكذا ينبغي أن تكون، وأنّ كلّ عمل فيها، كائنة ما كانت طبيعته أو صفته، إنّما يَتمُّ على هذه الخلفيّة وفي هذا المُناخ. شكراً لكم، آباءَنا، وإلى أعوام عديدة، لأنّكم، بما أنجزتم، دحضتم اعتقاداً خاطئاً، سائداً عند كثيرين، ألا وهو أنّ انتخاب الأسقف يخضع لاعتبارات بشريّة ولحسابات ومصالح أبعدَ ما تكون عن حسابات الكنيسة ومصلحتها، لأنّها من هذا الدّهر وخاضعةٌ لناموسه. دحضتم هذا الاعتقاد، وبيّنتم، لمن هم بحاجة إلى التبيين، أنّ الأسقف إنّما تأتي به حسابات ليست من هذا الدهر لكنّها من فوق، من الروح القدس المعزّي، الذي يشاء دائماً أن يرسل إلى كنيسته الراعي الصالح الذي يعرف أن يقود رعيّته، المفتداة بدم الحمل، إلى مراعي الخلاص.
آباءَنا الأجلاّء، يا رُعاتنا!
في الأسبوعيّن الأخيرين اللَّذين سبقا، مباشرةً، انتخاب المطران الجديد، كنَّا، كلّ عشيّة، نقيم الصّلاة الابتهاليّة الخاصّة بوالدة الإله (البراكليسي)، ونرفع الدعاء حارًّا إلى سيّد الكنيسة وفاديها ربِّنا ومخلّصنا يسوع المسيح، من أجل أن يَمُنَّ على هذه الأبرشيّة بأسقف على حسب قلبه، "وَرعٍ تقيٍّ، حليم حكيم، مُضيف للغرباء، غيرِ محبّ للمال، غيرِ ضرّاب".
 
تلك كانت طلبتنا المحوريّة، وقد ردّدناها، بتواتر، كلّ عشيّة وعلى مدى أيّام، ردّدناها بحرارة وخشوع، بلا كلل ولا مَلَل، ونحن على يقين أنّها لا بُدَّ مستجابة. فلم تخذلونا، وانتخبتم لهذه الأبرشيّة مَن توفّرت فيه هذه الصفات، مَن تليق به الأسقفيّة ويليق بها. وبذا بيَّنتم أنّ طلبة البارّ تقتدر كثيراً في فعلها"، وأنّ الربّ لا يُخيّب نفوس المتوكّلين عليه. فمن أجل هذا أيضًا شكراً لكم وإلى أعوام عديدة.
وبعدُ،
الآن، وفيما نقرأ هذه الأسطر، تقمّ، في الكاتدرائيّة المريميّة بدمشق، رسامة الأرشمندريت المتوحّد أفرام (كرياكوس) مطراناً على طرابلس والكورة وتوابعهما لينضمّ، بوضع أيدي السيّد البطريرك والسّادة المطارنة عليه، إلى التسلسل الرسوليّ. وغدًا الإثنين يدخل المطران الجديد أبرشيّته لينصَّب فيها راعيًا ومقدّساً، يرعاها بالحبّ ويقدّسها بالحقّ واستقامة الرأي. سيدخل أبرشيّته "آتياً باسم الربّ"، محمولاً على أجنحة الحبّ ومشمولاً بالأدعية البنويّة من أجل أن يؤيّده االله بالقوة والصّبر وأن يثبّته. سنكون اليه ومعه، لنرفع الشكر معًا إلى الله، لأنّه أهَّلنا أن نرى هذه الأيّام الصالحة وأن نفرح بالبركات التي صنعتها يمينُه.
أخبــــارنــــا
بيان المجمع الأنطاكي المقدس
 
انعقدت في الدار البطريركية في دمشق بين السادس والثامن من تشرين الأول للعام 2009 الدورة العادية الخامسة والأربعون للمجمع الأنطاكي المقدس برئاسة صاحب الغبطة السيّد البطريرك إغناطيوس الرابع وحضور السادة الأجلاء آباء المجمع الأنطاكي المقدّس. وقد تغيّب سيادة المتروبوليت فيليبس صليبا (أميركا الشمالية).
خلال هذه الدورة حضر المطران المنتخب على طرابلس والكورة وتوابعهما الأرشمندريت أفرام (كرياكوس) الذي هنأه السادة آباء المجمع كما هنأوا الأبرشبة بانتخابه.  ثم رحّب به صاحب الغبطة باسم السادة الآباء قائلاً: 
"أنا أعرف سيدنا أفرام في خدمته والتزامه. هو إنسان متّقد الذكاء وراهب حقيقي. الراهب يستطيع أن يحيا رهبانيًا حيث يشاء، ولكنه لا يجعل من الأبرشية ديرًا. الأبرشية تتطلب بذلاً كاملاً للذات. والمطران المُنْتَخَب ليس غريبًا عنّا. عند لقائنا اليوم ذكّرته بموقفه في المؤتمر العام للأبرشيات في العام 1993حيث تحدّث بكلامٍ قلّما سمعنا له مثيلاً. أطلب صلواتكم جميعًا لخير هذا الأخ المنتخب ولخير هذه الأبرشية. وجوده معنا يضيف موهبة وبركة إلى المواهب والبركات الموجودة في هذا المجمع. أنا أسأل الرب أن  يمدّ سيّدنا أفرام بسنين عديدة. والأيام سوف تقول وتؤكد كيف يكون المكرّسون الحقيقيون".
أجاب المطران المُنْتَخَب: "أشكركم يا صاحب الغبطة وأيها السادة الآباء لأنكم وضعتم هذه الثقة في شخصي. رجائي أن أحمل هذه المسؤولية بمعونة الرب وصلواتكم. أقول إنّي كأيّ إنسان بشري ضعيف، آنية خزفية، وأعترف أمامكم أنّي أحببتُ الرب وهذه الكنيسة. وأنا مستعدّ أن أفتديها بدمي".
في بداية الدورة وجّه السادة آباء المجمع المقدس رسالتين إلى فخامة رئيسي جمهورية سوريا ولبنان، يؤكدون فيهما دعم الكنيسة الأنطاكية لما يبذلانه من جهود في سبيل خير البلدين، وسألوا الرب أن يشددهما للاستمرار في مساندة أبناء البلدين وعضدهم.
تميّزت هذه الدورة بتمحور مناقشات الآباء حول البعد الرعائي للخدمة الكنسية من جوانبها كافة، وشددوا على ضرورة أن يكون الكهنة في الرعايا حاملين تعاليم الكنيسة وتوجيهات المجمع المقدس إلى كل بيت، لتقترن الصلاة بالخدمة ويشعر أبناؤنا أنهم محبوبون وفي صلاة رعاتهم الليتورجية والأسرارية محمولون في ذكر دائم وحارّ. هذا يقتضي أيضاً أن تكون خدمة الرعاة للرعية محاكية للواقع، والواقع هو في الزمان والمكان وهذان يتغيّران. وكما المقاييس الرعائية كذلك المقاييس الأخلاقية التي لا يمكن أن تكون بعيدة عن الواقع، لتضبط السلوك الفعلي في الواقع، هكذا الرعاية هي تأكيد لتجسد الرب في كنيسته وفي التاريخ البشري. 
بداية قرر المجمع المقدس ترفيع سيادة الأسقف نيفن (صيقلي) المعتمد البطريركي لدى كنيسة موسكو إلى رتبة رئيس أساقفة.
ثم درس السادة الآباء الوضع الرعائي في لواء الإسكندرون واطَّلعوا على ما يُبذل من جهود رعائية هنـاك، وقرروا  وضع خطة عمل تكون لها المقومات البشرية والمالية اللازمة ليشعر أبناء اللواء أنهم في قلب اهتمامات الكنيسة الأنطاكية. 
 
بعدها توقف المجمع المقدس مطوّلاً عند موضوع التواصل بين الأبرشيات المتجاورة، وأهمية التنسيق في الشؤون التي تُطرح مناطقياً وتستوجب مقاربة مشتركة، فقرروا عقد لقاءات محلّية، عند الضرورة، لمطارنة هذه الأبرشيات، ما يؤدي إلى تفعيل التنسيق من خلال الاستفادة من الخبرات المتنوعة. هذا يكون لأبرشيات الوطن وتلك التي في الانتشار.
ولكون التواصل في واقعنا اليوم يُعتبر من الأولويات، كان لموضوع الإعلام ببعديه التعليمي والإخباري حيّزٌ هامٌّ من المناقشات، فاطّلع الآباء على مشروع نشرة الكترونية للبطريركية تتضمن مواضيع روحية وأخباراً من أبرشيات الكرسي الأنطاكي كافة، وقرروا أن يكون صدورها أسبوعياً وأن يكون لها مراسلون من الأبرشيات. كما قرروا الاستعانة بذوي الاختصاص لإعداد مشروع إعلامي شامل يخدم العمل البشاري بوسائل سمعية بصرية.
ولأنه حيث يكون الأسقف تكون الكنيسة، وحيث تكون الكنيسة يكون الأسقف، ولأن الأسقف كرئيس كهنة وراعٍ هو حدث في حياة الكنيسة، ولأن واقع الأبرشيات الأنطاكية في الوطن وبلاد الانتشار تطوّر، فقد فوّض  المجمع أحد آبائه إعداد دراسة عن تطوّر الأسقفية في الكنيسة الأرثوذكسية من النواحي اللاهوتية والقانونية والتاريخية، ليصار على ضوئها إلى تحديد دور الأسقف غير المتروبوليت ومركزه في كنيسة اليوم.
ولأن أبناء كنيستنا يستحقون أن تكون خدمة الرعاة للرعية بلياقة وترتيب، وفي سعي إلى تنميط الخدمة، قرر المجمع وضع دليل رعائي للكاهن يعتمده كهنة الكرسي الأنطاكي في خدمتهم. هذا إلى تنقيحٍ لكتاب الأفخولوجي الصغير وخاصة خدمتا العماد والزواج.
تدارس الآباء موضوع العلاقات مع الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة واستمعوا إلى تقرير حول ما توصلت إليه اجتماعات الكنائس الأرثوذكسية في شامبيزي – سويسرا، إعداداً للمجمع الأرثوذكسي العامّ. كما استمعوا إلى تقريرٍ عن الحوار الأرثوذكسي الكاثوليكي وأكدوا، بعد درسه، رافعين الصلاة، رغبة الكنيسة الأرثوذكسية في أن تتحقق شركة المحبة والوحدة فيما بين الكنائس في المسيح يسوع. 
لم يختتم المجمع أعماله قبل أن يخصص لمعهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند فسحة واسعة من الوقت لتدارس أوضاعه، مؤكدين أن هذا المعهد وإن كان طابعه أكاديمياً، إلاّ أنه ولكونه المشتل الأنطاكي للرعاة، ينمي فيهم الحسّ الكنسي الإكليريكي ويربيهم على إتمام سرّ غسل الأرجل، هو مكان صلاة مستمرة  ترتقي فيه المعرفة إلى روح الحكمة والفهم. على هذا الأساس تسهر اللجنة المجمعية برئاسة صاحب الغبطة ليبقى هذا الهدف قبلة أنظار طلاب اللاهوت.  
ختاماً يؤكد السادة الآباء  لأبنائهم أنهم، بقوة الرب، ساهرون سهر الراعي الأمين على الرعية، ويسألونهم أن يتشددوا ويثبتوا، وألا يسمحوا لليأس أو الحزن أو الهموم الحياتية والضيقات أن تسكن قلوبهم، لأن الرب لا يترك السفينة التي تكدّها الأمواج وسط العاصفة بدون سلامه، فهو في وسط الكنيسة يحفظ بنيها من الشرير، بروحه الكلي قدسه، حتى منتهى الدهر.
مبارك اللآتي باسم الرّب
 
تجري اليوم الأحد في 18 تشرين الأول رسامة الأب أفرام مطراناً أثناء القدّاس الإلهي في الكاتدرائية المريمية في دمشق برئاسة صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع ونهار غد يدخل صاحب السيادة الميتروبوليت أفرام (كيرياكوس) الجزيل الإحترام الأبرشية وفق البرنامج التالي:
1- نهار الاثنين الواقع فيه 19/10/2009 الساعة 5 بعد الظهر: وصول المطران الجديد إلى كاتدرائية القديس جاورجيوس، طرابلس – الزاهرية حيث يتمّ التنصيب ورفع صلاة الشّكر. بعدها يتقبّل سيادته التّهاني في قاعة الكاتدرائية حتى الساعة 7 مساءً. 
2- كما يتقبّل سيادته التّهاني في دار المطرانية يومي الثلاثاء والأربعاء 20 و21 /10/2009 من الساعة 10 حتى 12 قبل الظهر ومن الساعة 4 بعد الظهر حتى 7 مساءً.
3- يقيم سيادة المطران الجديد القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، طرابلس – الزاهرية وذلك يوم الأحد الواقع فيه 25/10/2009 الساعة 9 صباحًا وسيتم بثها مباشرةً عبر تلفزيون Télélumière