الأحد 10 أيار 2009

الأحد 10 أيار 2009

10 أيار 2009
الأحد 10 أيار  2009
العدد 19
السنة الخامسة عشرة
اللحن الثالث   الإيوثينا الخامسة
أحد المخلّع
 
أعياد الأسبوع
 
10 : الرسول سمعان الغيور، البار لفرنديوس، البارّة أوليمبيا.
11: تذكار إنشاء القسطنطينية، الشهيد موكيوس، كيرللس ومثوذيوس المعادلا الرسل.
12: إبيفانيوس أسقف قبرص، جرمانوس رئيس أساقفة القسطنطينية.
13: إنتصاف الخمسين، الشهيدة غليكارية ولاوذيسيوس 
14: إيسيذورس المستشهد في خيو، ثارابوندُس أسقف قبرص.
15: بخوميوس الكبير، اخليّوس العجائبي رئيس أساقفة لارسا
16: البار ثاوذورس المتقدّس. 
طروبارية القيامة              باللحن الثالث
 
لتفرح السماويات، ولتبتهج الأرضيات، لأن الرب صنع عزاً بساعده، ووطئ الموت بالموت، وصار بكر الأموات، وأنقذنا من جوف الجحيم، ومنح العالم الرحمة العظمى. 
قنداق الفصح                   باللحن الثامن
 
ولئن كنتَ نزلتَ إلى قبرٍ يا من لا يموت، إلا أنّكَ درستَ قوّة الجحيم، وقمتَ غالباً أيّها المسيحُ الإله. وللنسوةِ حاملاتِ الطيبِ قُلتَ: إفرحنَ. ووهبتَ رُسُلكَ السلام، يا مانحَ الواقِعين القِيام.
الرسالة: 
أعمال 9: 32 - 42
 
رتِّلوا لإلهِنا رتِّلوا               
يا جميعَ الأممِ صَفّقوا بالأيادي
 
في تلكَ الأيامِ، فيما كانَ بُطُرسُ يَطوفُ في جَميع الأماكِنِ، نَزَل أيضاً إلى القدِيسينَ الساكِنينَ في لُدَّة، فوَجَدَ هناكَ إنساناً إسمهُ أينِياسَ مُضَطجِعًا على سرير مِنذُ ثماني سِنينَ وهُوَ مُخلَّع. فقالَ لهُ بطرُسُ: يا أينِياسَ، يشفِيكَ يسوعُ المسيحُ. قُم وافتَرِش لنفسِك. فقام لِلوقت. ورآه جميعُ الساكِنين في لُدَّة وسارُونَ فَرَجَعوا إلى الرب. وكانت في يافا تِلميذَةٌ اسمُها طابيِتَا الذي تفسيرُهُ ظَبْية.
وكانت هذه مُمتَلِئةً أعمالاً صَالحةً وصَدقاتٍ كانت تعمَلُها. فحدَثَ في تِلكَ الأيامِ أنَّها مَرِضَت وماتَت. فَغَسَلوها ووضَعُوها في العلِيَّة. وإذ كانت لُدَّةُ بقُربِ يافا وسَمعَ التَلاميذُ أنَّ بطرُس فيها، أرسلُوا إليهِ رجُليْن يسألانِهِ أنْ لا يُبطِئَ عن القُدُوم إليهم. فقام بطرُسُ وأتى معًَهما. فَلمَّا وَصَلَ صَعدوا بهِ إلى العّليَّة، ووقَفَ لديِه جميعُ الأرامِلِ يبكينَ ويُرينَهُ أقمِطةً وثِياباً كانت تَصنَعُها ظَبيةُ معَهَنَّ. فأخرَجَ بُطرُسُ الجميعَ خارجًا وجثا على رُكبَتيِه وصلَّى. ثمَّ التَفتَ إلى الجَسدِ وقالَ: يا طابيتا قُومي. ففتَحت عيَنْها. ولما أبصرَتْ بُطرُسَ جَلَست، فناوَلها يَدَهُ وأنهضَها. ثم دعا القديسيِنَ والأرامِلَ وأقامها لَديهمِ حيَّةً. فشاعَ هذا الخبرُ في يافا كلِها. فآمنَ كَثيرون بالرب.
الإنجيل: 
يوحنا 5: 1-15
 
في ذلك الزمان، صعد يسوع إلى أورشليم. وإنَّ في أورشليم عند باب الغنم بركةً تسمى بالعبرانية بيت حسدا، لها خمسة أروقة، كان مضطجعاً عليها جمهور كثير من المرضى من عميان وعرج ويابسي الأعضاء، ينتظرون تحريك الماء، لأن ملاكاً كان ينـزل أولاً في البركة ويحرك الماء، والذي ينـزل أولاً من بعد تحريك الماء كان يبرأ من أيِّ مرض اعتراه. وكان هناك إنسان به مرض مرض منذ ثمانٍ وثلاثين سنة هذا إذ رآه يسوع ملقى وعلم أن له زماناً كثيراً قال له: أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيّد، ليس لي إنسان متى حُرِّك الماء يلقيني في البركة، بل بينما أكون آتياً ينـزل قبلي آخر. فقال له يسوع: قم احمل سريرك وامش. فللوقت برئ الرجل وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبتٌ. فقال اليهودُ للذي شُفي: إنّه سبتٌ، فلا يحل لك أن تحمل السرير. فأجابهم: إنّ الذي أبرأني هو قال لي: إحمل سريرك وامشِ. فسـألوه: من هو الإنسان الذي قال لك إحمل سريرك وامش؟ أمّا الذي شُفي فلم يكن يعلم مَن هو، لأنّ يسوعَ اعتزل إذ كان في الموضع جمعٌ. وبعد ذلك وجده يسوع في الهيكل فقال له: ها قد عُوفيت فلا تعدْ تخطئ لئلا يصيبَك أَسوأُ. فذهب ذلك الإنسان وأخبر اليهودَ أنّ يسوع هو الذي أبرأه.
في الإنجيل
 
من البدء أدركت الكنيسة أن شفاءها الوحيد هو فقط بالرب يسوع المسيح. لقد عرفته إلهاً وإنساناً معًا، مصلوبًا من أجل خطايانا، ومدرجًا في سباني، وموضوعًا في قبر محسوبًا بين الأموات. لكنه قام في اليوم الثالث بذات سلطانه محطِّمًا أبواب الجحيم وأساساته إذ لم يعد للموت من سلطة علينا. فأين شوكتك يا موت وأين غلبتك يا جحيم. فلنرتل لإلهنا ونمجده بأناشيد الظفر ولنصفق له بالأيادي لأننا بجراحات الرب شفينا أجمعين.
اليوم الكنيسة، في هذا الأحد (أحد المخلع)، تقرأ لنا نصَّي الرسالة والإنجيل ومحورهما الشفاء. وهذا الشفاء يتم بعجيبة في بركة حسدا بواسطة الماء. أما الآن فهو يتم بنعمة الرب يسوع المسكوبة علينا. لقد شفى رسل المسيح كثيرين، لا بسلطانهم الذاتي بل باسم يسوع المسيح، وأقاموا موتى ليس ليفتخروا بقدراتهم بل ليتابعوا عمل الشفاء الذي يريده الرب يسوع للبشرية جمعاء. كان الرب يعمل العجائب ويجري الشفاء بواسطتهم. ونحن مسؤولون اليوم عن هذا الأمر لأننا كُلِّفنا به أيضًا. فهل نحن نعمل من أجل شفاء الآخرين؟
ليس المطلوب هو الشفاء الجسدي فقط بل الروحي أيضًا. فمن بعد شفاء الإنسان المخلع عندما قال له الرب يسوع: "وقم واحمل سريرك وامش"، قال له ثانية: "لا تعد تخطئ لئلا يصيبك أَسوأ". والرب يسوع يحذرنا نحن أيضًا إذ ندَّعي الشفاء ويقول لنا: لا تعودوا إلى الخطيئة بعد أن بُرِّرتم بدمي المسفوك من أجلكم لئلا يقتنصكم إبليس ثانية فيأسركم ويودي بكم إلى الهاوية. إذاً الشفاء المطلوب هو البرء من الخطيئة التي تؤدي بنا إلى الموت. قد يَسهُلُ لنا شفاءُ الجسد، إنّما شفاء الروح الموت يتطلب جهاداً كبيراً ومتواضعًا. وهذا الأمر يظهر جليًا في نصَّي الرسالة والإنجيل. فإذا تمعّنا جيداً في نص الرسالة وجدنا أن جميع الساكنين في لدّة وسارون ويافا قد رجعوا إلى الرب وآمنوا به عندما عرفوا بعجائب الرب التي جرت بواسطة الرسل. أما في النص الإنجيلي فنجد أن اليهود المدعوين "حافظي الشريعة" لم يتقبلوا فكرة شفاء المخلّع، خصوصًا لأنه تم في يوم سبت. هذا هو المرض بعينه الناتج من الخطيئة. عندما يُعمي التكبّر قلبَ الإنسان لا يعود بوسعه أن يدرك الأمور الإلهية جليّا. فلقد نسي اليهود أن الرب يقول لهم إني أريد. فلنحرص إذاً يا أخوة ونحن في زمن الفصح، زمن القيامة، زمن الانتصار على الموت أن لا نتهاون ضد الخطيئة في جهادنا لكي تحقق قيامة الرب في أرواحنا وفي أجسادنا ولكي نكون شفاءً للآخرين لا حجر عثرة فنستطيع أن ندرك معًا ساعتئذ معنى قولنا لبعضنا البعض: "المسيح قام. حقاً قام".
برامجنا الدينيّة: رأيٌ نقديّ
 
خلال الأسبوع العظيم المقدس-وقد أنعشَتنا بركاته حتّى تمنّينا لو أنّه لا ينتهي- احتلّت برامجنا الدينيّة حيّزاً واسعًا من مساحات البثّ الإعلاميّ، المرئيّ والمسموع. وقد تسنّى لي أن أتابع منها ما لم يتزامن مع الخدم الليتورجيّة الحيّة التي كنّا نُقيمها، بانتظام، في كنيسة الرعيّة. أعجبني الكثير الكثير ممّا قُدِّم، وأحسَسْتُني، آنئذٍ، مأخوذًا بالتقنية العالية والبراعة اللتَين كانت تُؤدَّى بهما التسابيح والترانيم. وهو ما يكشف عن المستوى الراقي الذي بَلَغته النهضة الترتيليّة عندنا، ليس فقط في هذه الأبرشيّة أو تلك، ولكن أيضاً على امتداد الكرسيّ الأنطاكيّ المقدّس. مع ذلك، لا يسعُني أن أُخفي الانطباع الذي تكوّن لديّ وأنا أُتابع هذه البرامج، والذي أنقله، هنا، كرأيٍ نقدي مُحبّ أرجو أن يُلاقي آذانًا صاغية. إنّ من يُنعم النظر في طقوسنا الكنسيّة يجد أنّها الكتاب المقدّس عينه منظومًا عباداتٍ وتسابيحَ وأغانيَّ روحيّةً، لتمجيد اسم الربّ القدّوس المثلّث الأقانيم والمبارك  في قدّيسيه إلى الأبد، ما يفسِّر غناها بالمضامين اللاهوتيّة العميقة التي جعلتها تحتلّ مكانتها في معاهد اللاهوت عندنا كموادّ أكاديميّة لا تقلّ، في أهميّتها، عن العقائد أو الكتاب المقدس أو تاريخ الكنيسة أو غيرها من الموادّ. من أجل ذلك، حبّذا لو نخرج ببرامجنا هذه من الصِّيغ التقليديّة التي ألفناها، فلا نَدَع الطّابع الاستعراضيّ يغلب عليها ويحجب، في أكثر الأحيان، المعاني اللاهوتيّة التي تزخر بها وهي على قدر من العمق والغنى كبير جدًّا. فلماذا لا نعمد- وهذا أقترحه على سبيل المثال- إلى التمهيد لهذه الترنيمة أو تلك بالكشف عن مناسبتها (ما أمكن الكشف) وشرح ما تيسّر شرحه من المعاني اللاهوتيّة التي تنطوي عليها، فتأتي الترنيمة، إذا ما أًُدِّيَت، بمثابة إسنادٍ طقسيّ لمضامين لاهوتيّة سبق بسطها والتعليق عليها. وأعتقد أنّنا نحقق، بهذه الطريقة، هدفَين اثنين: نكون، أولاً، قد ساعدنا السّامع على الدخول في معاني الترنيمة، ما يسهّل عليه فهمها وتالياً التفاعل معها؛ وثانياً لا نكون قد اكتفينا بدغدغة العواطف وتشنيف الآذان، وهو ما يساور الكثيرين ممّن يستعذبون طقوسنا، (وأُقِرُّ بأنّني واحدٌ منهم)، بل نكون قد حَرّكْنا عند السّامع عقله أيضًا وجعلنا هذا العقل شريكاً في التسبيح. 
نحن شعبٌ حسن العبادة، نسبّح الله ونمجّده بالقلب والعقل معًا. ولا أعتقد أنَّ التأمّلات التي تتخلّل الوصلات الترتيليّة كافية وحدها- على أهميّتها- لسدّ هذه الحاجة. واستطراداً أقول إنّ التأمّلات التي تُطعِّم بها برامجنا، على جُودتها، يجب ألاّ تُغنينا عن تأمّلات تنقل، بمنتهى الأمانة، المضمون اللاهوتيّ المستقيم الرأي، ولكن بلغة تخاطب العقل المعاصر بمفرادته وتراكيبه وأدواته.
أعتقد أنّه علينا أن نأخذ بالاعتبار الجمهور الذي يتابع برامجنا الدينيّة، فلا نُسقط من حساباتنا احتمال أن يكون بين هذا الجمهور مسيحيّون من غير الأرثوذكسييّن، بل وناسٌ من غير المسيحييّن أصلاً. فللأرثوذكسيّين ينبغي أن نجعل من هذه البرامج إطلالات تعليميّة، ولغير الأرثوذكسيّين، بمن فيهم غير المسيحيّين، ينبغي أن نجعل منها إطلالاتٍ إعلاميّة وتثقيفيّة. ولِمَ لا؟
ففي طقوسنا، كما سلفت الإشارة، مساحات واسعة للتعليم والإعلام والتثقيف. بكلام آخر، ينبغي أن تكون الشهادة هي ما نسعى اليه في برامجنا الدينيّة، بحيث تكون هذه الأخيرة مُنكشفًا لوجه الكنيسة الحقيقيّ باعتبارها الامتداد االسرّيّ لعمل المسيح الخلاصيّ في العالم، فنساهم، هكذا، في إظهار يسوع المسيح مخلّصًا للعالم اليومَ وكلَّ يوم. بغير هذا لا يبقى معنًّى ولا مسوِّغٌ للرائعة الفصحيّة التي نرتّلها تكراراً في هذا الموسم الخلاصي "اليومَ يومُ القيامة..."
لقد بقيت، زمنًا، أتحفّظ عن البرامج الدينيّة المنقولة عبر وسائل الإعلام، لأنّني لا أستسيغ أن تُقدَّم الصلوات الليتورجية خارج إطارها الليتورجيّ. إلاّ أنّ موقفي تعدّل مع الوقت، فبتّ أقبل هذه الصيغة من البرامج: أولاً، نظراً للرسالة التعليميّة أو الإعلاميّة والتثقيفيّة التي يمكن أن تتحقّق بواسطتها؛ ثانياً، لأنّها ربّما شكلت بديلاً (وجودُه خيرٌ من عدمه) من الصلوات الليتورجيّة بالنسبة للعجزة أو الذين حالت ظروفهم الصّحيّة دون متابعتها والاشتراك بها في الكنيسة.
خارج هذا السِّياق أو هذه المعطيات تبقى البرامج الدينيّة مجرّد "كليبات" دينيّة (مع الاعتذار عن الوصف)، جيّدة ربّما وحلوة، لكن ليست هي المطلوب.
أخبـــارنــــــا
إشتراكات نشرة الكرمة
 
نذكّر الرعايا التي لم تسدِّد بعد ما تبقَّى عليها من اشتراكها في نشرة الكرمة 2008-2009 بضرورة تسديد اشتراكاتها بدفع المبالغ المتبقية عليها، وذلك حفاظاً على استمرارية النشرة في الصدور.
كتاب الأعياد السيدية
 
صدر عن مكتبة البشارة، بانياس، كتاب "الأعياد السيدية" للمتروبوليت إيروثيوس فلاخوس، نقله إلى العربية الأب أنطوان ملكي. الكاتب معروف بالعربية في عدد من الكتب من أهمها "أمسية في برّية الجبل المقدس" و"الفكر الكنسي الأرثوذكسي"، وعدد كبير من المقالات. هو من أغزر الكتّاب الأرثوذكسيين المعاصرين وأكثرهم أمانة للتقليد، يسكبه في قالب معاصر واضح. كتاب "الأعياد السيدية" هو دراسة خريستولوجية للأعياد، فيظهِر الكاتب ترابطها ووحدتها وتمحورها حول المسيح، من خلال تاريخ كل عيد وقصته والتهيئة له في العهدين القديم والجديد، وشروحات الآباء وتعليقاتهم عليه، لينهي كلّ فصل بتطبيق روحي عملي في حياة القارئ. الترجمة العربية في 416 صفحة من القطع الوسط. سعر النسخة 12 ألف ليرة لبنانية. يُطلَب من محلات "لبان" في كفرعقا، تليفون 70238586
رسامة كاهن جديد لدير سيدة الناطور - أنفه
 
بناءً على رغبة وطلب الأم كاترين رئيسة دير سيدة الناطور- أنفه، وبناءً على معروض قدمه المصلون في الدير المذكور، ترأس سيادة راعينا الجليل المتروبوليت الياس الجزيل الإحترام القداس الإلهي يوم السبت الفائت في كنيسة ميلاد السيدة في المطرانية حيث رفع قدس الشماس برت جرجس إلى درجة الكهنوت المقدس باسم الأب برثلماوس. وسيخدم الكاهن الجديد في دير سيدة الناطور- أنفه.
كورال القدّيسيّن سرجيوس وباخوس - كوسبا
 
يسر حركة الشبيبة الأرثوذكسية – فرع كوسبا  تقديم "كورال القدِّيسيَن سرجيوس وباخوس" المؤلفة من مجموعة من أبناء كوسبا في أمسية أناشيد دينية، وذلك مساء الأحد الواقع فيه 17 أيار 2009 الساعة السابعة في قاعة سينما سان شارل- كوسبا. حضوركم يفرحنا