الأحد 5 تموز 2009
05 تموز 2009
الأحد 5 تموز 2009
العدد 27
السنة الخامسة عشرة
اللحن الرابع الإيوثينا الرابعة
طروبارية القيامة باللحن الثالث
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيّات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعده، ووطئَ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذَنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالمَ الرحمةَ العُظمى.
طروبارية القديس أثناسيوس الآثوسي باللحن الثالث
لقد دُهِشَتْ طغماتُ الملائكة من سيرتك بالجسد أيها الدائِم الذكر، كيف أنك وأنت بالجسد سعيتَ نحو المصاف غير المنظورة، وجرحتَ مواكب الأبالسة، فلذلك قد كافأك المسيح بمواهب غنية، فيا أيها الأب أثناسيوس، تشفعْ اليهِ أن يخلص نفوسنا.
القنداق باللحن الثاني
يا شفيعة المَسيحيين غَيْرَ الخازية، الوَسيطة لدى الخالِق غيْرَ المرْدودةِ، لا تُعرْضي عَنْ أصواتِ طلباتِنا نَحْنُ الخَطأة، بَل تداركينا بالمعونةِ بما أنّكِ صالِحة، نحنُ الصارخينَ اليكِ بإيمان: بادِري إلى الشَّفاعةِ وأسّرعي في الطلََبةِ يا والدةَ الإله المَتشفعةََ دائماً بمكرِّميك.
الرسالة:
عب 13: 7-16
كريمٌ بين يدَي الربِ موتُ أبرارِه
بماذا نكافئُ الربَّ عن كلِ ما أعطانا
يا إخوةُ اذكُروا مدّبِريكم الذينَ كلَّموكم بكلِمةِ الله. تأمَّلوا في عاقبَةِ تصرُّفهم واقتَدوا بإيمانِهم، إنَّ يسوعَ المسيحَ هُوَ هُوَ أمسِ واليومَ وإلى مدى الدهر، لا تنقادوا لِتَعاليمَ متنوعَةٍ غَريَبة، فإنَّهُ يحسُنُ أن يُثبتَ القلبُ بالنعمة لا بالأطعَمِة التي لم ينتَفعِِ الذينَ تعاطَوْها إنَّ لنا مذبحًا لا سُلطانَ للذينَ يَخدمُوُن المسِكِنَ أن يأكُلوا منهُ لأنَّ الحيواناتِ التي يُدخَلُ بدمِها عن الخطيئةِ إلى الأقداسِ بيدِ رئيس الكهنةِ تُحرَقُ أجسامُها خارجَ المحلَّة، فَلذلكَ يسوعُ أيضًا تألم خارجَ الباب ليقدِسَ الشعب بِدَمِ نفسِه، فَلنخرُجْ إذنْ اليهِ إلى خَارجِ االمحلَّةِ حاملينَ عارهُ لأنَّهُ ليسَ لنا ههنا مدينةٌ باقيةٌ بل نَطلُبُ الآتية، فَلنقرِبْ بهِ إذَنْ ذبيحةَ التسبيحِ كلَّ حين وهي ثمرُ شِفاهٍ معتَرفةٍ لإسمِه، لا تنَسوا الإحسَانَ والمؤاسَاة فإنَّ اللهَ يرتضي مثلَ هذه الذبائح.
الإنجيل:
متى 8: 5-13(متى 4)
في ذلك الزمان دخل يسوع كَفْرناحوم فدنا إليهِ قائدُ مئةٍ وطلب اليه قائلاً يا ربُُّ إنَّ فتايَ مُلقىً في البيت مُخَلَّعًا يُعذَّبُ بعذابٍ شديد. فقال لهُ يسوع: أنا آتي وأشْفيهِ.
فأجاب قائد المئةِ قائلاً يا ربُّ لستُ مستحقًا أن تدخُلَ تحتَ سقفي ولكنْ قُلْ كلِمةً لا غيرَ فيبرأ فتايَ، فانّي أنا إنسانٌ تحت سلطان ولي جندٌ تحت يدي أقولُ لهذا اذهَبْ فيذهَبُ وللآخر أئتِ فيأتي ولعَبْدي إعمَلْ هذا فيعْمَلُ. فلَّما سمع يسوع تعجَّب وقال للذينَ يتبعونهُ الحقَّ أقول لكم إني لم أجِد إيمانًا بمقدار هذا ولا في اسرائيل. أقول لكم إنَّ كثيرين سيأتون مِنَ المشارق والمغاربِ ويتكِئون معَ إبراهيمَ وإسحقَ ويعقوبَ في ملكوت السماوات، وأمَّا بنو الملكوت فيُلقَون في الظلمَةِ البُرانيةِ. هناكَ يكونُ البكاءُ وصريف الأسنان. ثم قال يسوع لقائد المئة: إذهب وليكن لكَ كما آمنتَ. فشُفي فتاه في تلك الساعة.
في الإنجيل
الربُّ يسوع إلهنا، إله الرحمة والحنان. هو الذي أحبَّنا وتنازل من علياء عرشه لينقذنا من المرض والألم والموت، ويفتدينا بدمه الكريم الذي سفك على الصليب، ولعيدنا إلى الفردوس الذي فقدناه بسبب خطايانا.
وها هو الآن يرأف بابن قائد المئة المشلول، والذي يعذَّب بعذاب شديد. الرب وعدنا بقوله "أطلبوا تجدوا إقرعوا يفتح لكم" فهو في هذا النص الإنجيليَّ المقدس يلبيِّ طلب قائد المئة، الذي طلب منه شفاء إبنه ولذلك قال له "أنا آتي وأشفيه". وقد كان له ما أراد وشُفي ابنه في تلك الساعة.
من هذا النص نتعلّم ما يلي:
أولاً: أن نؤمن إيماناً قوياً بيسوع المسيح ونطلب منه الشفاء، شفاء النفوس وشفاء الأجساد. فإيمان قائد المئة هو الذي دفعه ليطلب من يسوع. فهل نحن لنا هذا الإيمان الثابت بالربّ؟ أم نؤمن بآلهة أخرى غيره؟ وما أكثر هذه الآلهة في هذا الزمن؟ هناك آلهة المجد الدنيوي، آلهة المال، آلهة الجاه، وهلمَّ جرًا...
ثانياً: أن نتحلى بالتواضع والجرأة التي يتحلَّى بها قائد المئة، الذي خاطب االسيد بقوله "لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي" يخبرنا الإنجيلي لوقا أن شيوخ اليهود شهدوا لقائد المئة أمام يسوع عندما قالوا: "إنه مستحق أن يفعل له هذا، يحبّ أّمتنا، وهو بنى لنا المجمع (لوقا 7: 4-5). هذا دفع البعض إلى القول إن قائد المئة كان يعرف الشريعة اليهودية، وقد اعتبر نفسه غير مستحق دخول يسوع إلى بيته، وربّما كان قريباً من الإيمان اليهودي الذي يحرم على المؤمن أن يلتصق بأجنبي أو يأتي اليه (أعمال 10: 28). ولعل قائد المئة كان يشعر أنه خاطئ ولا يستحق زيارة السيد. وهو على أية حال يقرّ بسلطان يسوع المطلق على الصحة والمرض.
ثالثاً: أن نعترف بخطايانا. وأن نُجري دائماً عملية فحص ضمير فكما فعل قائد المئة وهو الذي يأمر مئة جندي، وقد لمس أن هذه الإمرة تسبِّب له الخطايا. فهل نحن، إذا أُعطينا سلطان الأمر والنهي، نبقى على تواضعنا؟ وإذا أخطأنا نعترف بخطايانا كما فعل قائد المئة؟ فهذا امتحان لكل من يتسلَّم زمام الحكم، والأمر، والنهي، ليجري كل يوم جردة حساب، ويقيِّم أعماله، فهل ترضي السيد المسيح، فيزيد منها أم هي غير مرضيَّة فيقلع عنها.
رابعاً: أن نتهيأ دائماً للوقوف أمام االسيد الدَّيان العادل الذي سيأتي ليدين الأحياء والأموات. "فمن عملوا الصالحات فإلى قيامة حياة، والذين عملوا السيئات فإلى قيامة الدينونة". فهل نحن ممن عملوا الصالحات لنكون في أحضان ابراهيم، واسحق ويعقوب؟ هناك لا وجع ولا حزن ولا تنهُّد، بل حياة لا تفنى؟ أم نكون في الظلمة البَّرانية؟ وهناك يكون البكاء وصريف الأسنان. لقد منح يسوع قائد المئة طلبه بناءً على ايمانه. وإذ شُفِيَ الفتى مباشرة بكلمة يسوع ثبَّت إيمان قائد المئة بسلطان يسوع المطلق واالفوريّ على المرض، وهكذا يفعل بنا يسوع إذا تشبَّهنا بقائد المئة.
إننا نضرع اليه كي يثبَّتنا في الإيمان، ويشفي كلَّ أمراضنا الروحية والجسدية، وليكن لنا ما نطلبه في الصلاة، لأنه يسمع فيجيب، له المجد إلى الأبد. آمين.
المَحَبَّة
"تَشوَّقوا إلى المَواهِب العُظمى وأيضًا أُريكم طَريقًا أَفضَل" (1 كور 31:12). كَثيرًا ما يَرد الكلام في الكتاب المقدّس على المَواهب كالنُّبوءة، والتَّكَلُّم بالألسِنة، والقدرة على الشِّفاء أو التَّعليم، كُلُّهَا مواهِبُ عظيمة من لَدُنِ الله، وينصَح الرّسول بولس بالتَّشوّق إليها، ولكن اكتسابها يكون عن طريقٍ واحد مناسب، عن طريقِ موهبة واحدة فضلى وهي المَحَبَّة الَّتي بِدونها لا قيمة لأيّ موهبةٍ أُخرى. فالمواهب بالرغم من توفُّرها قد لا تُوحّد المؤمنين بل على العكس تُفرّق بينهم، إلاّ أنَّ المحبَّة قادرةٌ على توحيد المتفرّقين بسبب المواهب. لنتأمل في بعضٍ من نشيد المحبّة للرسول بولس: المحبة تتأنّى وترفق، لا تحسد، لا تتفاخر ولا تنتفخ (1 كور4:13)
المبدأ الأوّل :المحبة تتأنّى، إنَّ طول الأناةِ صفةٌ هي أصلُ التَّقوى، تسمح للإنسان عند الغضب أن يكون كالميناء الهادئ الذي لا يهتزّ كالصَّخرة إن أزعَجْتَهُ ولا يتَزعزع كالبرج، ولا يَضطرب وَيملأ المكان بالضَّجة، من هنا تسميتُهُ بـ"طويل الأناة" أيّ بطيء الغَضب لأنّه ذو نفسٍ واسعة.
المبدأ الثاني : المحبَّة ترفق، لأنَّ طول الأناة وَحده قد يستَخدِمُه الإنسان ليقهَر من أغضَبهُ فيزيده غضبًا، فَيأتي الرفق ليُهدّئ نار الغضب، وَيجعل الإنسان يتفهَّم موقف الآخر وَيستوعِبه.
المبدأ الثَّالث : المحبة لا تحسد، مهما امتلكتَ من فضائل فإنَّك تَفقِدُ أهمِّيتها عندما يتملَّكُكَ الحَسَد، لأنّك لا ترى سوى نفسِك ورغباتِها، فتبعد قلبَك عن محبّة الآخرين لأنَّك مُنشَغِلٌ بمحبِّةِ ذَاتِك.
المبدأ الرَّابع : المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ، إذ ليس عندها وقاحة لِتَتباهى بِمَا لهَا، فيكون المُحِبُّ شخصًا حكيمًا، هادِئًا يَعلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا له من وزناتٍ هوَ من لَدُنِ الله، وعليه أن يخدم الآخرين بما ائتُمنَ عليه.
يوضحُ القدّيس يوحنا الذهبي الفم هذه الأفكار بقوله إنَّ الطَّويل الأناة لا يكون حتمًا لطيفًا، وطيّبًا مع الآخرين، إذ يمكن أن يكون حقودًا أو خبيثًا، فتأتي المحبَّة لِتُعالِجَه عن طريق الرِّفق. كذلك اللطيف يمكن أن يتفاخر ليكسب شهرةً فَتُصلِحُه المحبّة بعدم الإنتفاخ والتفاخر.
كثيرًا مَا نَدَّعي حبَّنا للنَّاس ولله كما ذلكَ الشَّاب الغنيّ الّذي قال للرَّب بأنَّه حَفظَ وصيَّة المحبَّة لله وللقريب، وجَاء يبحث عن الحياة الأبديَّة، فحزن لأنَّ المطلوب كان محبَّة حقيقيَّة تقضي بأن يبيع ما يملك ويُوَزِّعَه على الفقراء ليتبع يسوع، لو أنَّهُ نفّذ وصيّة المحبّة من البداية، لكان أعطى كل واحد كما يعطي نفسه. وهكذا عندما نسلك طريق المحبة نقتدي بالّذي أَحبَّنا وَبذَل نفسه عنَّا.
الكنيسة صورة الثالوث القدوس
كما أن الإنسان خُلق على صورة الله الثالوث، كذلك فإن الكنيسة بكليتها أيقونة للثالوث، وهي تُظهر على الأرض سر الوحدة في التعدد. في الثالوث، يكوّن الأقانيم الثلاثة إلهاً واحداً، لكن كلاً منهم هو شخص كامل. وعلى النحو نفسه توحِّد الكنيسة في داخلها تعدد الكائنات البشرية، لكنها لا تؤثر على التباين الشخصي في ما بينهم. وكما أن الأقانيم الثلاثة "يقيمون" واحدهم في الآخر، كذلك أعضاء الكنيسة هم بدورهم يتعاضدون. وليس ثمة نزاع في الكنيسة بين الحرية والسلطة. فهناك وحدة في الكنيسة ولكن لا وحدانية شاملة تنفي التعدد والإختلاف. وحين يطلق الأرثوذكسيون على الكنيسة صفة "الجامعية"، فإنهم يضعون نصب أعينهم، في ما يضعون، تلك الأعجوبة الحية لإتحاد أشخاص متعددين في واحد.
ولمفهوم الكنيسة على أنها أيقونة حية للثالوث، تطبيقات عديدة. "الوحدة في التعدد". فكما أن كل أقنوم من أقانيم الثالوث مستقل بذاته، كذلك فإن الكنيسة مؤلفة من العديد من الكنائس المستقلة. وكما أن الأقانيم الثلاثة متساوون في الثالوث، كذلك ما من أسقف في الكنيسة يمكنه الزعم أنه يتمتع بسلطة مطلقة على الآخرين.
هذه الفكرة عن الكنيسة على أنها أيقونة للثالوث، تساعد أيضًا على ادراك التركيز الأرثوذكسي على المجامع: فالمجمع هو تعبير عن طبيعة الكنيسة الثالوثية. ففيه نشهد سر الوحدة في التعدد يتمثّل وفقًا لصورة الثالوث، حينما يتوصلّ الأساقفة العديدون، المجتمعون بدون اكراه، لقرار واحد مشترك من إلهام الروح القدس.
وكما أن تعددية الكنيسة متعلقة بأقنوم الروح القدس، فوحدة الكنيسة مرتبطة ارتباطاً خاصًا بأقنوم الإبن أي المسيح.
أخبارنا
دير مار يوحنا المعمدان- أنفه
برعاية صاحب السيادة راعي الأبرشية المتروبوليت الياس (قربان) وبمناسبة عيد مولد يوحنا المعمدان (تقويم شرقي) تقيم رعية أنفه نشاطاً احتفالياً يبدأ مساء السبت الواقع فيه 4 تموز 2009 بصلاة الغروب الساعة السادسة والنصف يليه كرمس .
يوم الإثنين صلاة غروب العيد الساعة السادسة والنصف ويليه نشاط للأولاد. وصباح الثلاثاء قداس احتفالي يبدأ الساعة الثامنة والنصف صباحاً.
عيد القديس ساسين في رعية دار شمزين
لمناسبة عيد القديس ساسين شفيع الرعية سيترأس صاحب السيادة راعي الأبرشية صلاة الغروب وتقديس الخمس خبزات والقمح والخمر والزيت في الرعية وذلك مساء الأحد الواقع في 5 تموز 2009 الساعة السادسة مساء وفي اليوم التالي سيترأس خدمة القداس الإلهي الساعة الثامنة والنصف صباحاً