الأحد 30 آب 2009
30 آب 2009
الأحد 30 آب 2009
العدد 35
السنة الخامسة عشرة
اللحن الثالث الإيوثينا الأولى
الأحد 12 بعد العنصرة
أعياد الأسبوع
30: القديسون ألكسندروس ويوحنا وبولس الجديد بطاركة القسطنطينية
31: تذكار وضع زنار والدة الاله
1: ابتداء السنة الكنسية، البار سمعان العامودي، الصديق يشوع بن نون، الشهيد إيثالا
2: الشهيد ماما، يوحنا الصائم بطريرك القسطنطينية
3: الشهيد في الكهنة أنثيمس، البار ثاوكتيستوس، القديسة فيفي، نقل عظام القديس نكتاريوس.
4: الشهيد بابيلا أسقف إنطاكية وتلاميذه الثلاثة، النبي موسى معاين الله.
5: النبي زخريا والد السابق.
طروبارية القيامة باللحن الثالث
لتفرح السماويّات، ولتبتهج الأرضيّات، لأنّ الربَّ صنعَ عِزًّا بساعده، ووطئ الموتَ بالموتِ، وصارَ بكرَ الأموات، وأنقذنا من جوفِ الجحيم، ومنح العالمَ الرحمةَ العُظمى.
قنداق ميلاد السيدة باللحن الرابع
إنّ يواكيم وحنَّة قد أُطلقا من عار العقر، وآدمَ وحوَّاءَ قد أُعتقا من فساد الموت بمولدكِ المقدس أيتها الطاهرة. فله أيضًا يعيّد شعبكِ، إذ قد تَخلَّص من وصمة الزلاَّت، صارخاً نحوكِ: العاقر تلد والدةَ الإله المغذيةَ حياتنا.
الرسالة:
1 كورنثوس 15: 1-11
رتّلوا لإلهنا رتّلوا
يا جميعَ الأممِ صفِقوا بالأيادي
يا إخوةُ، أعرِّفُكم بالإنجيلِ الذي بشَّرتُكم بهِ وقَبِلتُموهُ وأنتمُ قائمون فيهِ، وبهِ أيضاً تَخلُصون إن حافظتم على الكلام الذي بشَّرتُكم بهِ، إلاّ أن تكونوا قد آمنتم باطلاً. فإني قد سلَّمتُ إليكم أوّلاً ما تَسلُّمُته، وهو أنَّ المسيحَ ماتَ من أجلِ خطايانا على ما في الكتب، وأنَّه قًُبِرَ وأنَّهُ قامَ في اليومِ الثالثِ على ما في الكُتب، وأنَّهُ تراءَى لصَفا ثمَّ للاثنَي عَشَر، ثمَّ تراءَى لأكثرَ من خمسِ مئةِ أخٍ دفعَةً واحِدةً أكثَرُهم باقٍ إلى الآن وبعضُهم قد رقدوا. ثمَّ تَراءى ليعقوبَ ثمَّ لجميع الرسل وآخِرَ الكُلِ تَراءى لي أنا أيضاً كأنَّهُ للسِقط لأني أنا أصغَرُ الرسُلِ ولستُ أهلاً لأنْ أُسمَّى رسولاً لأني اضطهدتُ كنيسةَ الله، لكني بنعَمةِ الله أنا ما أنا. ونعمُتهُ المعطاةُ لي لم تكن باطِلةً، بل تعبتُ أكثرَ من جميعهم. ولكن لا أنا بل نعمةَُ اللهِ التي معي. فسَواءٌ كنتُ أنا أم أولئكَ هكذا نكرِزُ وهكذا آمنتُم.
الإنجيل:
متى 19: 26-34 (متى12)
في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ شابٌّ وجثا له قائلاً: أيُّها المعلّمُ الصالحُ، ماذا أعملُ مِنَ الصلاح لتكونَ لي الحياةُ الأبديَّة؟ فقال لهُ: لماذا تدعوني صالحاً وما صالحٌ الاَّ واحدٌ وهُوَ الله. ولكِنْ إنْ كنت تريد أن تدخُلَ الحياة فاحْفَظِ الوصايا. فقال لهُ: أيَّةََ وصايا. قال يسوع: لا تقتُلْ. لا تزنِ. لا تسرِقْ. لا تشَهدْ بالزور. أكرِمْ أباك وأمَّك. أحبْب قريبَك كنفسِك. قال لهُ الشابُّ: كلُّ هذا قد حفِظتُهُ منذ صبائي، فماذا يَنقُصُني بعدُ؟ قال لهُ يسوعُ: إنْ كنتَ تريد أنْ تكونَ كامِلاًُ فاذْهَبْ وبِعْ كلَّ شيءٍ لك وأعْطِهِ للمساكين فيكونَ لك كنزٌ في السماءِ وتعالَ اتبعني. فلَّما سمع الشابُّ هذا الكلامَ مضى حزيناً لأنَّه كان ذا مالٍ كثير. فقال يسوع لتلاميذهِ: الحقَّ أقول لكم، إنَّهُ يعسُرُ على الغنيِّ دخولُ ملكوتِ السماوات. وأيضاً أقول لكم إنَّ مُرورَ الجَمَلِ من ثِقْبِ الإبرةِ لأسْهلُ من دخولِ غنيٍّ ملكوتَ السماوات. فلَّما سمع تلاميذُه بُهتوا جدًّا وقالوا: مَن يستطيع اذَنْ أن يخلُصَ؟ فنظر يسوعُ إليهم وقال لهم: أمَّا عندَ الناسِ فلا يُستطاعُ هذا، وأمَّا عند اللهِ فكلُّ شيءٍ مُستطاعٌ.
في الإنجيل
شابٌّ غنيٌ يسأل الربَّ يسوع: "ماذا أعمل من الصلاح لتكون لي الحياة الأبديّة؟". بالرغم من كل غناه، كان يشعر بنقص في داخله. إنّه يؤمن بالحياة الأبدية، لكنه لم يكن يعرف بالضبط ماذا يجب أن يعمل كي يحصل عليها.
يطبّق الناموس، لكن لم تكن لديه المعرفة الكاملة كيف ينال الحياة الخالدة. سمع بيسوع وبتعاليمه السامية عن الخلاص، عن النفس، عن الحياة المستقبلية... فتقدم منه معترفاً بصلاحه وسائلاً إياه، لكنه لم يكترث لهباته. يسأل عن الحياة الأبدية، ويستسلم للحياة الأرضية. لذا مضى حزيناً لأنه كان ذا مال كثير.
أراد أن يخلّص نفسه، لكنه لم يرد أن يحرم جسده من بعض الملذات. فكان كلام الرب له كضربة صاعقة قوية، لأن قلبه لم يكن مع الله في السماء، بل مع المال على هذه الأرض الفانية.
أراد أن يكون مع الله وفي الوقت ذاته لا يريد أن يهجر عبودية المادة. "لا تستطيعون أن تعبدوا ربَّين". والأهم من كل ذلك، قول الرب له، إنك أن تخلّصت من كل ما هو مادي، عندها تستطيع أن تكنز لك كنزاً في السماء، وعندها تستطيع أن تتبعني. أن تأتي معي وتصبح من تلاميذي، وغداً ستكون لي رسولاً ومبشراً بإنجيلي في كل الأمم، نعم ستصبح معلّماً ومرشداً لكل المسكونة. لكن رغم ذلك، حزن ذاك الشاب ومضى.
الكثير منا يا إخوة يتصرف مثل هذا الشاب في أيامنا هذه، وربما يسأل السؤال نفسه: "ماذا أعمل من الصلاح...؟"
الكثير منا يعتقد أنه بالمجيء إلى الكنيسة وإقامة الصلوات وفرائض الصوم وقراءة الإنجيل المقدس وتناول جسد ودم الرب يسوع وإضاءة الشموع أمام الإيقونات في الكنيسة وحفظ الوصايا الخ.... تجعلنا مستحقين أن نرث الحياة الأبدية.
طبعاً، ان هذا عمل جيد، ولا أحد يدين ذلك أو يقول إنه غير نافع، ولكن كل هذه الأشياء ليست الا بالأعمال السهلة التي يمكن أن نفعلها كما كان يفعل ذلك الشاب في انجيل اليوم. لكن المطلوب منا، وهو الأهم كما أجابه الرب، أن نكون كاملين. كيف؟ أن نحب بعضنا البعض، أن نعطي المساكين والفقراء، أن نكون أسخياء وكرماء في التوزيع.
فالله يريدنا أن نتبعه وأن نقدم له بعض الذبائح والتضحيات. والذبيحة المطلوبة هي روحٌ منسحق وقلب خاشع. أما التضحية فهي بتحويل ثروتنا الزائلة إلى زينة لنفوسنا. أن نكون أغنياء ليس بالثروة المادية بل بالأعمال الصالحة. لأن الغنى هو غنى الفضائل وأعمال الصدقة والإحسان. وإن طريقنا اليه تمرّ حتماً بالقريب، أما الانطواء على النفس، والاكتفاء بالذات، وتجاهل حاجة الناس الذين نعيش في وسطهم، فهذا كله منكر لدى الله ومكروه، وبدون الله لا نستطيع أن نفعل شيئاً.
فلا نضَيِّعَنَّ إذاً وقت الصلاح، ولْيعمل كلُّ واحد منا ما قاله الرب، وهكذا نكون أبناء للعلي ووارثين لملكوته السماوي. آمين.
الأسقف واختياره
الأسقف في الكنيسة راعٍ رقيب يسهر على الاستقامة فيها، استقامة الإيمان واستقامة السلوك. أمّا استقامة الإيمان، فهي التوافق مع الإيمان الرسوليّ القويم، الذي عبّرت عنه الكنيسة بقانون الإيمان "أؤمن بإله واحد ..."، وبشروحاته القويمة التي سبَكَتْها المجامع المسكونيّة اتّباعًا لتعليم الآباء. وهذه الشروحات متضمَّنة في نصوص اعتراف الإيمان التي يتلوها الأسقف أثناء رسامته. فالأسقف يوضح الإيمان القويم ويُعلّمه، ويسهر على أن يأتي كلّ تعليم، في أبرشيّته خاصّة، في خطّ هذا الإيمان القويم ومتوافقًا معه.
الأسقف كان بارزًا في تعليم الإيمان المستقيم، فأقيم حافظًا له ورقيبًا. واستقامة السلوك هي التوافق مع مقتضيات المحبّة. السلوك المستقيم هو السلوك المحبّ، هو السلوك برحمة ووداعة وتواضع وصبر وطول أناة، هو السلوك بسلام ومسامحة وغفران، هو السلوك بنقاوة قلب وطهارة وعفّة. وبذا يكون السلوك بحسب مقتضيات إنجيل المسيح. الأسقف، كان مقتديًا بالمسيح في السلوك المحبّ، فأقيم مثالاً لشعب الله وقدوة، وحاضًّا وحاثًّا ومنبّهًا ومقوّمًا ومؤدّبًا وواعظاً. لا يتمّ أمر في الأبرشيّة من دون بركة الأسقف ورضاه. هو الذي لا يتّخذ قرارًا إلاّ بعد شورى؛ ويتباحث بالأخصّ مع "طغمة مشيخته" القائمين معه على رعاية الكنيسة، في الأصل. ولا يُقام أحدٌ في خدمة إلاّ ببركة الأسقف وعلى يده، إن لم يكن بحسب اختياره. ولأهميّة الخدمة الأسقفيّة ينبغي أن يتمّ الترشيح لها بتأنٍّ شديد وتمييز دقيق، وفق المبادئ الكنسيّة.
والمبدأ الكنسيّ الأوّل في إقامة الخدّام، أن لا أحدَ يطلب الخدمة لنفسه بحيث يسعى إليها سعيًا حثيثًا. فالإخوة والآباء هم يلاحظون خدمة الأخ قبل إقامته، فيوكلون إليه الخدمة التي لاحظوه عليها أمينًا جديرًا. وقد يضطرّون أحيانًا إلى الإصرار عليه بالقبول في حال تمنّع عارفًا بضعفاته.
والمبدأ الكنسيّ الثاني أَنّه إذا لم ينفرد أحد بالإجماع عليه، ترشيحًا وانتخابًا (وهذا ممّا يندر حصوله)، وكان لا بدّ من ترشيح أكثر من أخٍ لخدمة ما، ينبغي الحرص على تجنّب التحزّب الذي يجعل من كنيسة الله مرتعًا للشيطان ويمزّقها. لنحرص على ألاّ نتحزّب فرقًا متصارعة متنافرة متباغضة، وكلّ فرقة تحمل لواءً غير لواء المسيح، فننقسم، تحزّبين تحزّب أهل الدنيا، كما انقسم أناس في كنيسة كورنثوس، في الزمن الرسوليّ، ولسان حالهم: "أنا لبولس وأنا لأبلّس وأنا لصفا"، فاستحقّوا توبيخ الرسول بولس. ليس من الحقّ بشيء أن يحصر أحدهم الكفاءة في واحدٍ، فيرفع لواءه ويتحزّب له.
والمبدأ الكنسيّ الثالث أنّه لا يُفرض راعٍ على رعيّته، بل إنّ قبول الرعيّة له لمَِنْ مقوّمات إقامته، فترفع الصوت بفم واحد "مستحقّ، مستحقّ، مستحق".
والمبدأ الكنسيّ الرابع أَنّ للربّ الكلمة أصلاً. من هنا الأهميّة القصوى للصلاة المتواصلة الملحاحة، حتّى يُلهمنا الروح القدس حُسْنَ الاختياروالتمييز، فيتوافق اختيارنا مع اختياره، ويكون المجد للربّ دائمًا أبدًا.
أخبــــارنــــا
روسيا من الشيوعية إلى الأرثوذكسية
تعيش روسيا، منذ العام 1991، تاريخ سقوط السوفياتي والإشتراكي الماركسية/ اللينينية، تحولاً عميقاً يأخذها من الاشتراكية إلى الليبيرالية والرأسمالية، ومن الإلحاد المنهجي إلى التدّين المعمّم. وتعود روسيا إلى أرثوذكسيتها الرسمية والقومية. ومن الإجراءات اللافتة في هذا المنحى إدخال روسيا التعليم الديني في البرنامج المدرسي. ففي نهاية الشهر الماضي، أعلن الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، قراراً بإدخال التعليم الديني كمادة في المدارس. ويتضمن البرنامج تعليم أربعة أديان، ولكن الدين الكاثوليكي ليس من بينها وكذلك البروتستانتية. وقد أعلن الرئيس
الروسي أن التلامذة الروس سيتابعون دروساً في التعليم الديني، أو الأخلاق المدنية. وأنه سيتم منح هذه الدروس لجميع التلاميذ دون العشر سنوات من العمر، في مدارس كل المحافظات الروسية الـ 18. وسيمكّنهم من أن يختاروا أن يدرسوا بين الدين السائد، الأرثوذكسي، أو الإسلام، أو اليهودية، أو البوذية، أو نظرة شاملة إلى الأديان الأربعة، أو دروساً في الأخلاق المدنية. يغلب الظن أن الكرملين يقوم بهذه الخطوة في جهد يهدف إلى تعليم الشبيبة الروسية أسس الأخلاق بين زمن صعب من غياب الثقة والقناعات إثر سقوط الإلحاد الرسمي الذي كان يحمله الإتحاد السوفياتي. وقد مدح البطريرك الروسي الأرثوذكسي كيريل هذه المبادرة مشيراً إلى أن "كل الهموم التي عبّر عنها المجتمع ستتم مواجهتها من خلال حرية الخيار هذه". ويجدر بالذكر بأن المبادرة ليست جديدة بالكلية، فعلى صعيد محلي وغير رسمي، قامت بعض المدارس منذ ثلاث سنوات بتقديم دروس حول الأرثوذكسية الروسية. وطمأن ميدفيديف المتخوفين من إمكانية فرض الدين الأرثوذكسي، أن للأهل وللتلاميذ حرية الاختيار، وأن أيّ ضغط سيكون مرفوضًا. هذا، وشدّد الرئيس على إيضاح أَنَّ المبادرة تدوم أربع سنوات. ويذكر أن نحو 80% من الشعب الروسي ينتمي إلى الكنيسة الأرثوذكسية. وذكر رئيس أساقفة كنيسة أم الله في موسكو، باولو بتسي، أنه إذا تم ايجاد عدد كافٍ من الكاثوليك في بعض المدارس، فسيتم تقديم طلب من أجل منح التعليم الكاثوليكي لهم. وأشار الأسقف إلى أن هذه المبادرة تشير إلى وعي الحكومة لحالة الطوارئ التربوية التي يعيش فيها البلد، بحيث يعي الروس ضرورة العودة لتربية الأجيال الصاعدة. تأتي هذه الإجراءات كإشارة قوية وجليّة إلى عودة روسيا إلى أرثوذكسيتها التي تتماهى بالقومية الروسية. والكنيسة الروسية هي أكبر كنيسة أرثوذكسية شرقية مستقلة، حيث يربو عدد أتباعها على 165 مليون شخص، منهم 30 مليون خارج روسيا، وتعتبر الكنيسة الوطنية لروسيا ومقر بطريركها هو موسكو. وقد وصلت المسيحية للبلدان السلافية بفضل جهود مبشرين يونانيين بعثوا من الأمبراطورية البيزنطية في القرن التاسع الميلادي. ففي عام 988 م قام فلاديمير الأول أمير كييف (المعروف لاحقاً فلاديمير) باعتناق المسيحية على المذهب الأرثوذكسي داعياً جميع رعاياه إلى الدخول في هذه الديانة أيضًا. ومع قدوم القرن الرابع عشر استقر مقر رئيس أساقفة كييف وعموم الروسيا (رئيس الكنيسة الروسية) في موسكو، واحتفظت الإمارات الروسية الغربية بأبرشيات مستقلة ولكنها خضعت في وقت لاحق لسلطة موسكو. اعتبر االروس أرثوذكس موسكو بأنها روما الثالثة (بعد القسطنطينية روما الثانية) وبأنها آخر حصن للعقيدة الأرثوذكسية الحقة، وهكذا في عام 1589 نال رئيس الكنيسة الروسية لقب بطريرك واضعًا نفسه بمرتبة بطاركة القسطنطينية، والإسكندرية، وأنطاكية وأورشليم.
تسببت إصلاحات البطريرك نيكيتا مينون (1605-1681) بإنقسام في جسم الكنيسة الروسية. وفي عام 1721 قام الأمبراطور بطرس الأول بإلغاء البطريركية جاعلاً الكنيسة من مؤسسات الدولة يدير شؤونها مجلس للأساقفة. أعيد تأسيس البطريركية عام 1917 قبل شهرين من بدء الثورة البلشفية وذلك بتنصيب تيخون كبطريرك للكنيسة. ولكن تحت الحكم السوفياتي كانت الكنيسة تُجَرِّد من حقوقها القانونية وتعرضت لعملية قمع واضطهاد وخسرت الكثير من أتباعها نتيجة سيادة الفكر الإلحادي في الإتحاد السوفياتي وفي عام 1925 سجن البطريرك وقتل بأمر السلطات. فعلى سبيل المثال، مباشرة بعد قيام الثورة البولسفية في 28 أكتوبر 1917، أمّمت جميع الأراضي التي تملكها الكنيسة إلى جانب جميع المدارس المذهبية وذلك في شهر كانون الأول 1917. وبعد ذلك بقليل صدر مشروع في الفصل بين الكنيسة والدولة. واستناداً إلى هذا المشروع، قامت السلطات المحلية بأعمال نهب وعنف، وأخذ دم الشهداء الأولين يسيل. وفي أثناء السنة 1922 فقط، اسُشهد 2691 كاهناً و 1962 راهباً و3447 راهبة والعديد من العلمانيين. ووجد أكثرية الأساقفة أنفسهم في معسكرات الاعتقال أو في السجن. ومن العام 1924 إلى 1934، دمّرت ألوف الكنائس، وأحرقت الإيقونات والكتب الدينية بأحمال عربات نقل، وأسقطت الأجراس وذوّبت من أجل حاجات التصنيع. ومن بين خمسين ألف كنيسة قبل الثورة، لم يبقّ إلاّ نحو مئة، ولم يصدر أيّ كتاب ديني منذ 1918، ولم يبقَ أيّ مدرسة دينية منذ 1925، ولا أيّ دير منذ 1930.
عيد القديس ماما في رعية كفرصارون
لمناسبة عيد القديس ماما في بلدة كفرصارون تقام صلاة الغروب يوم الثلاثاء الساعة 6.30 مساءً، وفي اليوم التالي خدمة القداس الإلهي الساعة 8.30 صباحاً.
قداس وجناز للمثلث الرحمات المتروبوليت إلياس قربان
ستُقام خدمة القداس الإلهي وجناز الأربعين للمثلَّث الرحمات المتروبوليت إلياس قربان نهار الأحد الواقع فيه 20 أيلول 2009 في كاتدرائية القديس جاورجيوس – الزاهرية - طرابلس وسنعلن لاحقاً عن البرنامج.
مدرسة الموسيقى الكنسية
تعلن مدرسة الموسيقى الكنسية في مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما باستئناف دروسها وتستقبل الطلاب الجدد من كل المستويات بتاريخ السبت 12 أيلول الساعة الخامسة مساءً. لمن يريد التسجيل الاتصال بدار المطرانية قبل الظهر من كل يوم