الأحد 2 آب 2009
02 آب 2009
الأحد 2 آب 2009
العدد 31
السنة الخامسة عشرة
اللحن السابع الإيوثينا الثامنة
الأحد الثامن بعد العنصرة
طروبارية القيامة باللحن السابع
حطمتَ بصليبك الموتَ وفتحتَ للّص الفردوس، وحوَّلتَ نوحَ حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلكَ أن يكرزوا بأنّكَ قد قمتَ أيّها المسيح الإله مانحاً العالم الرحمةَ العظمى
طروبارية التجلي باللحن السابع
لما تجلَّيت أيُّها المسيح الإله في الجبل أظهرتَ مجدَك للتلاميذ حسبما استطاعوا. فأطلِعْ لنا نحنُ الخَطأة نورَك الأزلي، بشفاعات والدة الإله، يا مانحَ النور المجدُ لك
قنداق التجلي باللحن السابع
تجلَّيت أيّها المسيحُ الإله في الجبل، وحسبما وسعَ تلاميذَكَ شاهدوا مجدَك، حتى، عندما يعاينونكَ مصلوبًا، يفطنوا أن آلامَكَ طوعًا باختيارك، ويكرزوا للعالم أنك أنتَ بالحقيقةِ شعاعُ الآب
الرسالة:
1 كو1: 10-17
الربُّ يُعطي قوَّةً لشعبِه
قدِّموا للربِ يا أبناءَ الله
يا إخوةُ، أطلُبُ إليكم باسم ربِنّا يسوعَ المسيح أن تقولوا جميعُكم قولاً واحداً وأن لا يكونَ بينكم شِقاقاتٌ بل تكونوا مكتمِلين بفكرٍ واحدٍ ورأيٍ واحد. فقد أخبرني عنكم يا أخوتي أهلُ خُلُوي أنَّ بينَكم خصوماتٍ. أعني أنَّ كلَّ واحدٍ منكم يقول انا لبولُسَ أو أنا لأبلُّوسَ أو أنا لصفا أو أنا للمسيح. ألعلَّ المسيحَ قد تجزَّأ. ألعلَّ بولسَ صُلبَ لأجلكم، أو باسم بولسَ اعتمدتم. أشكر الله أني لم أعمِّد منكُم أحداً سوى كرِسبُسَ وغايوسَ لئلا يقولَ أحدٌ إنّي عمَّدتُ باسمي. وعمَّدتُ أيضاً أهلَ بيتِ استفاناس. وما عدا ذلك فلا أعلَمُ هل عمَّدتُ أحداً غيْرَهم. لأنَّ المسيحَ لم يُرسلْني لأُعمِّدَ بل لأبشِّرَ لا بحكمةِ كلامٍ لئلا يُبطَلَ صليبُ المسيح.
الإنجيل:
متى 14: 14-22 (متى 8)
في ذلك الزمان أبصر يسوعُ جمعًا كثيراً فتحَّنن عليهم وأبرَأ مرضاهم. ولمَّا كان المساءُ دنا إليهِ تلاميذُهُ وقالوا إنَّ المكانَ قَفْرٌ والساعةَ قد فاتَتَ، فاصْرِفِ الجموعَ ليذهبوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعامًا. فقال لهم يسوع لا حاجةَ لهم إلى الذهاب، أَعْطُوهُم أنتم ليأكلوا. فقالوا لهُ ما عندنا ههنا إلاَّ خمسةُ أرغفةٍ وسمكتانٍ. فقال لهم هلمَّ بها إليَّ إلى ههنا وأمر بجلوسِ الجموع على العشب. ثمَّ أخذ الخمسَةَ الأرْغِفَةَ والسمكتَيْنِ ونظر إلى السماءِ وبارك وكسر وأعطى تلاميذه الأرغِفَةَ، والتلاميذُ أعطَوا الجموع، فأكلوا جميعُهم وشبعوا، ورفعوا ما فَضُلَ من الكِسَرِ اثنَتيْ عَشْرَةَ قُفَّةَ مملوءةً. وكان الآكِلونَ خمسَةَ آلافِ رجلٍ سوى النساءِ والصِبيان. وللوقتِ اضْطَرَّ يسوعُ تلاميذَهُ أن يدخلوا السفينَةَ ويسبقوهُ إلى العَبْرِ حتى يصرِفَ الجموع.
في الإنجيل
لقد حدثت هذه المعجزة مباشرةً بعد مقتل القدّيس يوحنا المعمدان، لأننا نقرأ في الإصحاح نفسه أنَّ تلاميذ يوحنّا أتوا واخبروا يسوع بذلك ومن ثمَّ تبعوه.
أما موقف يسوع من النبأ فكان بأن توارى عن الأنظار. فما كان من الشعب إلا أن تبعه في القفر أي في الصحراء كما لو كانوا يرددون مع الرسول بطرس " أين نذهب يا ربّ وكلام الحياة عندك ؟". لم يخف الناس من ما حدث ليوحنّا بل كان همّهم أن يروا يسوع ويسمعوه. فكان لهم ما أرادوا، والرّب يسوع تحنن عليهم وشفى مرضاهم أيضًا. ومع الرّب يمضي الوقت والناس مشدودين باصغاءٍ إلى كلام الحياة النابع منه. فما كان من التلاميذ إلا أن أخطروا يسوع طالبين منه أن يصرف الجموع ليبتاعوا طعامًا. أما السيّد الذي اهتمّ بالأمر وقام بالمعجزة فقد كان يريد من التلاميذ أن يرتفعوا إلى ما فوق المادة إلى الطعام الرّوحي. ولكنه مع ذلك أجابهم على أساس طلبهم قائلاً " أعطوهم أنتم ليأكلوا ". الرّب يسوع يعلم أن التلاميذ ليس عندهم طعامًا يكفي لهذا العدد الهائل من الناس "خمسة آلآف رجل ما عدا النساء والأطفال " ولكنّه أصرّ على إحضار الخمسة أرغفة والسمكتين. فلما أتى التلاميذ بهم رفع يسوع رأسه إلى السماء و" بارك وكسر " وأعطى التلاميذ وهم بدورهم أعطوا الناس فشبع الجميع وفاض عنهم.
ما كان هدف السيّد من هذه الأعجوبة أن يرى فيه الناس، أو حتى تلاميذه، ملكًا. ولهذا تراه يلزم التلاميذ بالدخول إلى السفينة ليصرف الجموع. من خلال هذه الأعجوبة كشف يسوع للجميع، للناس وللتلاميذ على حدٍّ سواء أنه هو إله العهدَين: القديم والجديد. هو في القديم مَن اقتاد الشعب العبراني في البريّة وأعانهم وأطعمهم طوال أربعين سنة في البرّية، وهو في الجديد الخبز النازل من السماء الذي يأكل منه الإنسان فلا يموت. هو نفسه واقف معهم هنا رافعًا رأسه وناظرًا إلى السماء دلالة على التناغم والتناسق والوحدة بينه والآب.
في هذه الأعجوبة نرى أيضًا لما سيحدث في العشاء الأخير حيث " أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى". مذكرًا الرسل بأنهم صلة الوصل بين الناس وبين الرّب يسوع . ما نتعلّمه، اليوم، هو أنَّ الرّبّ يسوع لا يترك، ولا يهمل، الآتين من فيض الحبّ الإلهي، وبخاصةٍ الذين يطلبون ملكوت الله وبرّه. هو يعتني بأخصائه ولا يدع أحدًا يهلك منهم. فلنصرخ دائمًا قائلين مع النبي القائل: " الرّب يرعاني فلا شيء يعوزني... حتى ولو مشيت في وادي ظلّ الموت فلست أخشى شرًّا لأنك أنت معي، عصاك وعكازك هما يعزيانني" آمين.
هيكل الله
يقول أرميا النبيّ:"هكذا قال ربّ الجنود إله إسرائيل. أصلحوا طرقكم وأعمالكم فاسكنكم في هذا الموضع. لا تتكلوا على كلام الكذب هيكل الربّ هيكل الرب هيكل الرب هو. (...) ها انكم متكلون على كلام الكذب الذي لا ينفع. أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذبا وتبخرون للبعل وتسيرون وراء آلهة أخرى لم تعرفوها. ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دعي عليه باسمي وتقولون قد أُنقذنا". (أرميا 7: 3-4، 86-10).
ويقول بولس الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم. إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو" (1 كو 3: 16-17). ظنَّ اليهود أن وجود هيكل الرب في أورشليم هو ضمانة لهم ضدّ باقي الشعوب، وبأنَّ المدينة لا يمكن أن تدمَّر لأن الله يسكنها وهو في وسطها في الهيكل: "الله في وسطها فلن تتزعزع". لكن الربّ أنذرهم بصوت أرميا بأن إيمانهم هذا باطل لأنّ الله لا يسكن وسط شعب معوجّ السيرة. فلا بدّ لشعب الله من أن يكونوا سالكين بحسب وصيته، وليست العبادة بحدّ ذاتها إذا أقيمت مقبولة لدى الله إذا لم يكن العابد ملتصقًا بكلمة الله وأميناً له، غير مأخوذ بعبادات أخرى وعاصٍ لوصيته. إذا كان الشعب فاسداً فلن تحميه حجارة المعبد لأن الله نفسه يرفض هذا المعبد.
ونفهم في العهد الجديد أن هيكل الله هو الكنيسة، أي المؤمنون الملتصقين بالمسيح والمتحدين به والذين يشكلون وايَّاه الكنيسة التي هو رأسها وهي منه تأتي واليه تصبو. المعبد الحقّ هو مكان سكنى الله، والله يسكن بروحه في هيكله. المسيح هو هيكل الله الذي يسكنه االروح القدس. لذلك، صارت الكنيسة مُسْتَقَرَّ الروح القدس في العالم، لأنَّ الروح أتى إلى العالم بالابن المتجسّد.
لهذا، صار المؤمنون بالمسيح والمتحدون به هيكل الرب. وهيكل الرب مقدّس. من هنا، من يدنس هيكل الله ويفسده يجلب على نفسه دينونة عظمى لأنه "بالمكيال الذي تكيلون به يكال لكم". هل يعي المؤمنون بالمسيح اليوم، يا ترى، أنهم هيكل الله، وانهم متى سلكوا وراء أهواء قلوبهم وظلموا وزنوا يفسدون هيكل الرب. هل يدركون أن كلّ أهمال لبنيان جسد المسيح هو افساد للكنيسة ولهيكل الرب؟ وهل يعون أن نصيب الإنسان الذي يسلك بإهمال أو احتقار أو لا مبالاة أو تشويه نحو جسد المسيح يجلب على نفسه "البكاء وصريف الأسنان" إن لم يتب ويصلح طريقه.
كل انسان في جسد المسيح مسؤول عن الكنيسة جمعاء، وكلّ من يهمل أو يقصّر أو يتغاضى أو يتحامل أو يستهتر ببنيان المؤمنين في الرب والحفاظ على ايمانهم يجلب على نفسه "أهوال الجحيم".
"انهض أيها النائم وقم من بين الأموات فيضيء لك المسيح"، هكذا صرخ بولس بالمؤمنين، وهكذا يجب علينا أن نتوب ونتجدّد ونتغيّر لنموت عن إنسان الأهواء ونحيا لله بالفضيلة والجهاد بفضل النعمة فيتلألأ نور المسيح من "هيكل الرب" الكائن فينا.
ومن له أذنان للسمع فليسمع.
أخبارنا
عيد التجلي في رعية شكا
بمناسبة تكريس كنيسة تجلّي الرب في شكّا الذي سيترأسه راعي الأبرشية المتروبوليت الياس (قربان) الجزيل الإحترام يتشرف مجلس وأبناء الرعية بدعوتكم للمشاركة في هذه المناسبة:
إستقبال رفات القدّيس الشهيد مرداريوس الساعة الخامسة والنصف مساء يوم الأربعاء الواقع فيه 5/8/2009. يليها صلاة غروب العيد الساعة السادسة وبعدها ندوة حول كتاب تاريخ كنيسة تجلّي الرب للأستاذ جورج خليل كفوري يليها التوقيع.
وفي اليوم التالي خدمة سحر عيد الرب الساعة الثامنة والنصف صباح يوم الخميس وتليها خدمة القداس الإلهي وتكريس الكنيسة الساعة التاسعة والنصف.
اجتماع مدراء المدارس الأرثوذكسية في الأبرشية
رئس الإجتماع الأرشمندريت يوحنا بطش بتكليف من صاحب السيادة المطران الياس، ظهر الجمعة 24 تموز 2009 في دار المطرانية. حضر الإجتماع الأساتذة: شفيق حيدر (الثانوية الوطنية الأرثوذكسية)، الياس بيطار (المدرسة الأرثوذكسية الوطنية)، الأب نقولا مالك (ليسيه القديس بطرس)، بشارة حبيب (ثانوية سيدة بكفتين)، وأمين سرّ المجلس الدكتور جان توما.
- نقل الأرشمندريت يوحنا تحيّات وبركة صاحب السيادة إلى المجتمعين آملاً دراسة تقارير مصاعب السنة الدراسية الحالية لتفاديها في التخطيط للسنة الدراسية المقبلة.
- عرض مدراء المدارس ايجابيات وسلبيات العام الدراسي الحالي وقرروا ما يلي:
1- تكليف الأستاذ شفيق حيدر متابعة موضوع وضع استمارة تربوية لملاحظة المسرى التربوي لتطوير قدرات استثماره في مدارسنا، على أن يتمّ الإتصال بالدكتور جورج نحاس في جامعة البلمند لوضع مسوّدة هذه الإستمارة، وإعداد حلقة تربوية لدراسة نتائج هذه الإستمارة لتصويب الأداء.
2- العمل على تظهير العلاقة السويّة مع الأهل، بعدما اتّضح، على الصعيد التربوي اللبناني عامة، وجود استقالة فعليّة ليعض الأهالي من رعاية أبنائهم أو ضعف قدراتهم على احتضانهم، وتعطّل لغة التفاهم بين الأهل وبين الأبناء ما ينعكس سلبًا على حسن أدائهم الدراسي.
3- تكليف الأب نقولا مالك اعداد مسوّدة للقاء أساتذة صفوف الشهادات الرسمية اللبنانية- البكالوريا اللبنانية، بين المدارس الأرثوذكسية في الأبرشية لتبادل الخبرات والوقوف على أحوال العمل التربوي والدّراسي في هذه الصفوف.
- قرّر االمجتمعون عقد اجتماع ثانٍ لدراسة تنفيذ الخطوات التفصيلية للقرارات المُتَّخّذة.
العمل البشاري في تنزانيا
نتيجة لعمل OCMC في تنزانيا وأفريقيا الشرقية سوف يتقدّم 120 من التنزانيين إلى المعمودية على يد الأسقف ييرونيموس في أحد الأنهر التي ترفد بحيرة فكتوريا. ويواكب هذه المناسبة وفد من OCMC يرأسه الأب مارتن ريتسي. كما يزور الوفد أبرشية موانزا وعدداً من الأماكن التي يعمل المبشّرون فيها ويشاركون في تكريس إحدى الكنائس. جدير بالذكر أنّ أبرشية تنزانيا هي أكثر الأبرشيات توسّعاً في العالم الرثوذكسي، وهي تضمّ اليوم 150 رعية يخدمها 34 كاهناً.
من أخبار الكنيسة الروسية
• رحّبَت الكنيسة الروسية بقرار الدولة الروسية إغلاق أماكن لعب القمار وطالبت المجتمع، الكهنة، الأطباء، العائلات، المدارس والمربّين بالاهتمام بضحايا إدمان هذه الألعاب.
• صرّح مندوب الكنيسة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي بأن الكنيسة ترفض الكتاب العالمي لتعليم الدين لأن التعليم الديني يكون مثمراً عندما يأخذ بعين الاعتبار الحالة الدينية لكل بلد. وقد أتى هذا الكلام خلال مؤتمر حول التعليم الديني في المدارس نظّمه الاتحاد الأوروبي.
• ذكر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في حديث إلى الصحفيين أنّه يدعم تعليم الثقافة الدينية والأخلاق المدنية في المدارس الروسية، ويتمّ اختيار المواضيع من قِبَل الطلاب وأهاليهم. ما يعني أن البعض قد يختارون الأرثوذكسية فيما يختار غيرهم الكثلكة أو الإسلام أو اليهودية أو البوذية أو الثقافة الدينية العامة، وهذا ما يتيح لغير المتدينين أن يختاروا دراسة الأخلاق المدنية. إلى هذا ذكر الرئيس الروسي أنه يدعم وجود كهنة أو رجال دين من الأديان المعتَرَف بها في روسيا في الجيش الروسي.
• نصح البطريرك الروسي كيرللس كل الناس بأن يعالجوا الإجهاد والضغط في الكنيسة بدلاً من المعالجين النفسيين معتبراً أن التواضع والرقّة هما أنجع الأدوية. فقد كرر البطريرك أن سبب أغلب الأمراض النفسية هي الخطيئة معتبراً أن العالم يظهِر في هذه الأيام بشكل واضح العلاقةَ بين المرض والاضطرابات والخطيئة، فيما الآباء يعلّمون أنّ الشفاء من المرض هو في انتصار الإنسان على نفسه.
اجتماع لمسؤولي المعاهد الأرثوذكسية في أميركا
انعقد اجتماع لمسؤولي المعاهد اللاهوتية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة حضره عدد من عمداء ومدراء ورؤساء معهد القديس فلاديمير اللاهوتي (تابع لـ OCA) معهد الصليب المقدس (تابع للأبرشية اليونانية)، معهد الثالوث القدوس (تابع للروس خارج روسيا) ومعهد القديس تيخن (تابع لـ OCA). وقد ناقش المجتمعون أموراً كثيرة تتعلّق بالشهادة المشتركة بروح من الوحدة. اللقاء المذكور هو الثالث من نوعه وسوف يتبعه رابع في تشرين الأول المقبل