الأحد 1 أيلول 2024

الأحد 1 أيلول 2024

29 آب 2024
الأحد 1 أيلول 2024
العدد 35
الأحد العاشر بعد العنصرة
اللحن الأوّل، الإيوثينا العاشرة
 

أعياد الأسبوع:

1: إبتداء السَّنة الكنسيّة، البارّ سمعان العاموديّ، الصدِّيق يشوع بن نون، الشَّهيد إيثالا، 2: الشّهيد ماما، يوحنَّا الصَّائم بطريرك القسطنطينيَّة، 3: الشَّهيد في الكهنة أنثِيمُس، البارّ ثاوكتيستوس، القدّيسة فيفي (تلميذة الرسول بولس)، نقل عظام القدِّيس نكتاريوس، 4: الشّهيد بابيلا أسقُف إنطاكية وتلاميذه الثلاثة، النبيّ موسى، 5: النبيّ زخريَّا والد السَّابق، 6: تذكار أعجوبة رئيس الملائكة جبرائيل في كولوسِّي، 7: تقدمة ميلاد السيِّدة، الشَّهيد صوزن، البارَّة كاسياني.
 
يوم الصلاة من أجل البيئة

بدعوة من صاحب القداسة برثلماوس البطريرك المسكونيّ عام 1991، التقى كافّة البطاركة الأرثوذكس في اجتماع تاريخيّ وكرّسوا المبادرة التالية: "تدعو الكنيسة الأرثوذكسيّة كلَّ أبنائها ليخصّصوا الأوّل من أيلول من كلّ عام، يوم بدء السنة الكنسيّة، ليرفعوا الصلوات والابتهالات من أجل حفظ خليقة الله".

وقد بادر صاحب القداسة البابا فرنسيسكو فكرّس في الكنيسة الكاثوليكيّة اليوم نفسه، الأوّل من أيلول، "يومًا عالميًّا للصلاة من أجل البيئة"  كتعبير بسيط عن الوحدة المسيحيّة المنشودة من خلال الشهادة المسيحيّة المشتركة فيما يختصّ بالطبيعة.

نعتقد أن اليقظة والتوبة "البيئيّتين"، إذا جاز التعبير، هما فضيلتان ينبغي العمل لأجلهما على كلّ مستويات الرعاية المسيحيّة من أجل العودة إلى استعمالٍ للطبيعة فردوسيٍّ وإفخارستيّ، وفق ما يصلّيه الإعلان الليتورجيّ: "التي لك ممّا لك نقدّمها لك على كلّ شيء ومن أجل كلّ شيء". ولكنّنا نعرف أيضًا أنّ سبل الروح لا تُسلكُ على انفراد، لذلك نضع مبادراتنا ورغباتنا الطيّبة بتصرّف النعمة الإلهيّة لتفعل فينا، وتظهر قوّتها في الشهادة للنور الذي عمّد الطبيعة في أيقونة تجلّي المسيح على طور ثابور. فنقول في صلاةٍ صادقةٍ ومنسحقة: " يا من أبدع كلّ شيء حسنًا من العدم، أنقذ خليقتك التي فسدت وامنح جبلتنا دموع توبة لتروي الأرض القاحلة لأنّك وعدت بأرضٍ وسماء جديدتين وبخيراتٍ أبديّة للذين يحبّونك".

ولا ننسى أن نشمل في صلاتنا أوديةَ بلادنا الرائعة وكلَّ الدنيا، وجبالها والشواطئ والبحار والمدن والقرى والغابات. وليكن ابتهالنا ملهمًا لسلوكٍ روحيٍّ ومدنيٍّ وحكوميٍّ حضاريٍّ ومسؤول تجاه الكون. لأنّ الأزمة البيئيّة، بحسب كلمات صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر، "هي أنتروبولوجيّة وروحيّة في الأساس، لأنّها صنع الإنسان وعقليّته الاستغلاليّة والنفعيّة. من هنا، فإنّ الحلّ يبدأ من قلب الإنسان. لا الأخلاقيّات ولا القوانين ولا العلوم تحلّ أزمة البيئة. المطلوب هو فكر جديد، ونظرة جديدة تجسّد حياة "الخليقة الجديدة".

"حسنٌ أن نكون ههنا". بهذه العبارة التي خاطب فيها بطرس الربَّ على جبل التجلّي نلاحظُ الكون في هذا العيد. الكون نفسه اشترك في التجلّي فصار بهيًّا بما يفوق الطبيعة. عسى هذه الذكرى تحقّق معناها فتصير احتفالًا وعرفانًا بالجميل مثمرًا وصادقًا وحافظًا خليقة الله الحسنة لأجل مجد اسمه القدّوس.

 + إغناطيوس
متروبوليت المكسيك، فنزويلا
أميركا الوسطى وجزر الكاريبي
 
طروباريّة القيامة باللحن الأوّل
إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود، وجسدك الطاهر حُفظ من الجند، قمتَ في اليوم الثالثِ أيّها المخلّص مانحًا العالم الحياة. لذلك، قوّاتُ السماوات هتفوا إليك يا واهب الحياة: ألمجدُ لقيامتك أيّها المسيح، المجدُ لملككَ، المجدُ لتدبيركَ يا مُحبَّ البشر وحدك.
 
طروباريّة القدّيس سمعان العاموديّ باللحن الأوّل
صرتَ للصبر عمودًا، وللآباءِ القدماءِ ضارعتَ، مباريًا لأيّوب بالآلام وليوسف بالتجارب، ولسيرة عادمي الأجساد وأنت بالجسد، فيا أبانا البارّ سمعان توسّل إلى المسيح الإله، أن يخلّص نفوسنا.
 
طروباريّة الإندكتيون باللحن الثاني
يا مبدع الخليقة بأسرها يا من وضعتَ الأوقات والأزمنة بذاتِ سلطانك، بارك إكليل السنة بصلاحك يا ربّ، واحفظ بالسلامة الملوك ومدينتك، بشفاعات والدة الإله، وخلّصنا.
 
طروباريّة السيّدة باللحن السابع
إفرحي يا والدة الإله العذراء الممتلئة نعمةً، يا ميناء وشفيعة جنس البشر، لأنّه منكِ تجسَّد منقذ العالم، وأنتِ وحدك أمّ وبتول، ومبارَكة دائمًا وممجَّدة، فتشفعي إلى المسيح الإله، أن يهب السلامة لكلّ المسكونة.
 
قنداق الأنديكتي باللحن الرابع
يا إله الكل، الفائق الجوهر بالحقيقة، يا مبدع الدهور وسيّدها بارك دَوْر السنة، مخلّصًا برحمتك التي لا تحصى أيّها الرؤوف، جميع الذين يعبدونك أيّها السيّد وحدك، ويهتفون نحوك بخوفٍ قائلين: أيّها الفادي امنح للجميع عامًا مخصبًا.
 
الرسالة: 1 تيمو2: 1-7
عظيمٌ هو ربّنا وعظيمةٌ هي قوّته                            
سبّحوا الربّ لأنّه صالحٌ


يا ولدي تيموثاوُسَ أسألُ قبلَ كلِّ شيء أن تُقام تضرُّعاتٌ وصَلواتٌ وتوسُّلاتٌ وتشكُّراتٌ من أجلِ جميعِ الناس، من أجل الملوكِ وكلّ ذي مَنصِبٍ، لنقضِيَ حياةً مطمئِنَّةً هادِئةً في كلِّ تقوًى وعَفافٍ، فإنَّ هذا حسنٌ ومَقبولٌ لدى اللهِ مخلِّصِنا الذي يُرِيدُ أنَّ جميعَ الناس يخلُصونَ وإلى مَعرفَةِ الحقِّ يبلُغون. لأنَّ الله واحدٌ والوسيطَ بينَ اللهِ والناسِ واحِدٌ وهُوَ الإنسانُ يسوعُ المسيح الذي بذَلَ نفسَهُ فِداءً عنِ الجميعِ، وَهُوَ شَهادةٌ في آوِنتِها، نُصبتُ أنا لها كارِزًا ورسولًا. الحقَّ أقولُ لا أكذب مُعلِّمًا للأُممِ في الإيمانِ والحقّ.
 
الإنجيل: لو 4: 16-22

في ذلك الزمان أتى يسوع إلى الناصرة حيث كان قد تربَّى، ودخل كعادتِهِ إلى المجمع يومَ السبت وقام ليقرأ، فدُفع إليهِ سفر أشعياءَ النبيّ. فلمَّا فتح السِفرَ وجد الموضِع المكتوب فيه: إنَّ روحَ الربّ عليَّ، ولأجل ذلك مسحَني وأرْسلني لأُبشّرَ المساكينَ وأشْفيَ مُنكسِري القلوب وأُنادِيَ للمأسورينَ بالتخليةِ وللعميانِ بالبصَرِ وأُطلِقَ المهشَّمين إلى الخلاص وأكرِزَ بسَنَة الربّ المقبولة ثمَّ طوى السِفرَ ودفعهُ إلى الخادم وجلس. وكانت عيونُ جميعِ الذين في المجمع شاخِصةً إليهِ، فجعل يقول لهم: اليومَ تمَّت هذهِ الكتابةُ التي تُليت على مسامِعِكم. وكان جميعُهم يشهدون لهُ ويتعجّبون من كلام النعمةِ البارزِ من فمهِ.
 
في الإنجيل
في هذا اليوم المبارك الموافق في الأوّل من شهر أيلول تعيّد كنيستنا الأرثوذكسيّة المقدّسة لعيد رأس السنة الكنسيّة، وفيه تذكّرنا بالهدف الذي أتى الربّ يسوع من أجله ليخلّصنا من الخطيئة ولينقذ عالمنا المعذَّب من الفقر والأسر، وليشفي العميان ويمنحهم نعمة البصر الروحيّ والجسديّ، وليحرّرَ الأسرى، ويناديَ بسنة الربّ المقبولة.

تبدأ السنة الكنسيّة في أوائل فصل الخريف وفيها يزرع المؤمن أرضه، ومن ثَمَّ يجني الغلال مع بداية فصل الصيف. وفي المقطع الإنجيليّ المخصّص لهذا العيد المبارك، عيد رأس السنة الطقسيّة، يبدأ الربّ يسوع بزرع الكلمة الإلهيّة لنجني منها الثمار الروحيّة التي بها نحيا، ورسالة الربّ يسوع سبق أشعياء النبيّ وتنبّأ بها، وقد وردت في النصّ الذي قرأه الربّ يسوع في مجمع الناصرة: "إن روح الربّ عليّ ولأجل ذلك مسحني وأرسلني لأبشّر المساكين وأشفي منكسري القلوب وأنادي للمأسورين بالتخلية وللعميان بالبصر وأطلق المهمّشين إلى الخلاص وأكرز بسنة الربّ المقبولة" أشعياء(61: 1).

وبعدما انتهى الربّ يسوع من القراءة قال: "اليوم تمّت هذه الكتابة التي تليت على مسامعكم"، لأنّه جاء ليتمّم الكتاب، وليخلّص الجنس البشريّ إذ أتى بقوّة الروح "روح الربّ عليَّ"، فالروح القدس استقرّ على يسوع في المعموديّة "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت فله اسمعوا".

قرأ الرب يسوع هذا المقطع لأنّه من عادة اليهود إذا رأوا في المجمع إسرائيليًّا غريبًا ذا شهرة في علم الناموس، أن يدعوه إلى قراءة شيء من الكتاب المقدّس وتفسيره. لذلك، دعوا الربّ يسوع لقراءة هذا السفر، وبهذا يعلّمنا أن نقرأ باحترام كلمة الله ونسمعها.

دعوتنا اليوم وفي رأس السنة الكنسيّة أن نقرأ كلمة الله ونسمعها وأن نعمل بها، أن نعيشها ونحيا بها.
دعوتنا اليوم، أن نفتح عيوننا وآذاننا وقلوبنا وأذهاننا، وبذلك يبارك الربّ القدّوس كلّ شيء في حياتنا بنعمته الإلهيّة لتكون سنتنا مقبولة لديه وأيّامنا كلّها مقبولة لديه، له المجد من الآن والى دهر الداهرين، آمين.
 
تكملة موضوع "الطلاق ونتائجه الأخلاقيّة" الذي نشر سابقًا في عدد الكرمة  9 حزيران 2024

•             الحلول المقترحة:

الأرثوذكس برأيي ثلاث فئات:

أ-أرثوذكس مؤمنون وممارسون: وهؤلاء لا خوف عليهم ولا مشكلة معهم بالنسبة إلى إجراء سرّ الزواج المقدّس، لأنّهم هم الذين يعطون الإشراق للسرّ وقد ذكرنا ذلك سابقًا.

ب-أرثوذكس غير مبالين: ولكنّهم مستعدُّون للتعلُّم ومؤهَّلون لكي يصبحوا مؤمنين ممارسين.

ج- أرثوذكس غير مؤمنين: وهم لا يعرفون من الأرثوذكسيّة غير الاسم فقط وهم محسوبون على الطائفة بتذكرة هويّتهم فقط، إذاً لكلّ فئة من هؤلاء حلول مقترحة. ولكن مَن يصنِّف؟ وكيف؟ هذا بالطبع يعود إلى السلطة الكنسيّة المحليَّة. كاهن الرعيّة وراعي الأبرشيّة. ومن هنا الضرورة الملحَّة لشهادة إطلاق الحال من كاهن الرعيّة لإفادة صاحب السيادة راعي الأبرشيّة عن الفئة التي ينتمي إليها طالب الزواج من أبناء رعيّته.

فإذا كان طالب الزواج من الفئة "أ" والراعي هو الذي يتأكّد من ذلك وبواسطة مقابلة يجريها مع طالبي الزواج، ساعتئذ يأذن بالإكليل وبعد أن يتأكّد من حسن ممارسة السرّ والمحافظة على قدسيّته.

الحلول المقترحة للفئة "ب": وهم الأرثوذكس غير المبالين أو المستعدّون للتعلُّم: وهؤلاء مشكلتهم جهلهم الروحيّ. ولكنّ هذه المشكلة يسهل حلُّها عندما يبدي المؤمن استعداده ورغبته في تقبُّل الإيمان والتعليم.

وهنا يبرز دور الكاهن الذي يعطي شهادات إطلاق الحال للعروسين. فدوره الأساسيّ يكون في توعية أبنائه روحيًّا وبكلّ ما أوتي من قوّة. وآمل أن نصل إلى كهنة مؤهَّلين للقيام بهذا الدور. ويمكن الكاهن القيام بذلك بعد أن يتعارف العروسان إلى بعضهما البعض، وبعد أن يجري الخطبة الكنسيّة.

فالفترة الفاصلة بين الخطبة والزواج يجب أن تكون فترة استعداد وتهيئة لسرّ الزواج المقدّس. وتتمّة لدور الكاهن أرى من المفيد جدًّا أن يؤلّف سيادة راعي الأبرشيّة مكتبًا ثابتًا أو متنقّلًا ووفق الحاجة. ومهمَّة القيّمين عليه تهيئة العروسين للحياة الزوجيّة. وسيادة راعي الأبرشيّة هو الذي يحيل إليه مَن يراهم بحاجة إلى ذلك.

- المكتب الرشيد إلى الزواج السّعيد:

والغاية من هذا المكتب يدلّ عليها اسمه: أن يهيّئ العروسين إلى حياة زوجيّة سعيدة. ويمكن أن يلجأ راعي الأبرشيّة الى أصحاب الخبرات الروحيّة والصحيّة والعلميّة، ليشرفوا عليه ويديروه.

ومن المفيد جدًّا أن توضع برامج تثقيفيّة روحيّة وعلميّة حديثة ونفسيّة وطبيِّة... إلخ مثال ذلك: الكتاب المقدّس (خاصّة فيما يتعلّق بسرّ الزواج المقدّس)- قوانين الأحوال الشخصيّة- أهمّ المبتكرات العلميّة في الحياة الجنسيّة والنفسيّة ومشاكلها- تدبير منزليّ.... إلخ

وهنا، البرمجة ضروريّة ويمكن إخضاع العروسين لدورة تدريبيّة تتراوح ما بين ستّة أشهر وسنة (وهي فترة الخطبة) ينهلان منها كلّ ما يساعدهما على تذليل المصاعب التي تنتظرهما. وهكذا نعطي فترة الخطوبة أهميّتها وقدسيّتها. ومن المفيد جدًّا إجراء ما يشبه الامتحان ولو بطريقة فنيّة وحديثة للتأكّد من أهلية العروسين لتحمُّل أعباء الحياة الزوجيّة. وحتّى لا نثقل كثيرًا على المستعدّين للزواج يمكن إجراء لقاء واحد في الأسبوع بشكل محاضرة أو مائدة محبّة أو رحلة أو رياضة روحيّة... وفق المعطيات المتوافرة والحاجة الملحّة...

ويمكن تزويدهم بشهادة تخرُّج من هذا المكتب، تُضَمّ إلى الأوراق الرسميَّة المطلوبة لإتمام عقد الزواج.
الفئة "ج" الأرثوذكس غير المؤمنين: "ألكَيُّ آخر وخير علاج". هؤلاء هم المشكلة الحقيقيّة وهم يعرفون ذلك. إنّهم يرفضون الإيمان والكنيسة والأسرار المقدّسة والطقوس ولا يلجأون إلى الكنيسة إلّا عند حاجتهم إليها فقط. هؤلاء يسخرون من الربّ يسوع وكنيسته ورعاتها عندما يمثِّلون علينا لتوقيع وثيقة زواجهم فقط، حتّى يقدّموها إلى السلطة المختصَّة.

قبل كلّ شيء علينا إقناعهم بالحسنى واللين، فإن اقتنعوا وأبدوا استعدادهم فأهلًا بهم، فالكنيسة تقبل عودتهم كالابن الشاطر، فإنّنا نرحِّب بهم في مكتب الإرشاد والتوجيه الذي تحدّثنا عنه سابقًا. وإذا رفضوا وأصرّوا على الرفض، فأنا أسأل مَن يمنحهم السرّ: على أيّ أساس تعتبرونهم من الشهداء القدّيسين لتكلّلوهم بإكليل المجد والكرامة؟ فأيّ مجد وأيَّة كرامة حقّقوا للكنيسة المقدّسة؟ برأيي هؤلاء قد حرموا أنفسهم من نعمة الروح القدس بأنفسهم. وهم ليسوا آنية صالحة له. فكيف تسكب عليهم هذه النعمة وهم ليسوا أهلًا لها؟
ما الحل إذاً؟ أوليسوا من الأرثوذكس؟

نعم! ولكن ببطاقة الهويّة والمعاملات الرسميّة! فقط!
وبرأيي يمكن اعتماد حلّ قانونيّ يرضي الله والضمير وهو عقد زواجهم مدنيًّا خارج لبنان، أو داخله في حال إقرار قانون للزواج المدنيّ أو انعقاد جلسة رسميّة للمحكمة الروحيّة العائدة للمطرانيّة صاحبة الصلاحيّة في عقد هذا الزواج، وأن تُخصَّص تلك الجلسة للتأكّد من إرادة الزوجين ورضاهما المتبادل. ووقتئذ يمكن توقيع وثيقة زواجهم.

وبهذا لا يبقى من داع للتمثيل ولمن يمثّلون!
وأقدّم بعض الأمثلة الحيَّة على مثل هذا الإجراء، وذلك في كنيستنا الأرثوذكسيّة، مثلاً: إذا توفّي طفل وهو غير معمَّد، هل نقوم بخدمة جنّاز الأطفال قبل دفنه؟ كلّا!
فبالله عليكم! أيُّ ذنب أكبر؟ ذنب هذا الطفل البريء أم ذنب هذا الإنسان غير المؤمن؟ فكيف لا نجري خدمة جناز الأطفال ونجري خدمة سرّ الزواج المقدّس؟
وهكذا بالنسبة إلى سرّ الشكر أيضًا وهلمَّ جرا...

من كل ما تقدّم غايتنا الأولى والأخيرة تهيئة العروسين تهيئةً حقيقيّةً قبل أن يقدموا على مرحلة هامّة جدًّا في حياتهم. ولكي يحافظوا على تعاليم الكنيسة وقدسيّتها، وحتّى لا نتحوّل إلى خنازير لا تعطي للجواهر أيَّة قيمة!

وهدفنا الأسمى والأهمّ هو تعزيز دور الكاهن وتحميله مسؤوليّته كاملة لأنّه على هذا أؤتمن. وهكذا أيضًا يلعب سيادة راعي الأبرشيّة الدور الموجِّه والبارز والفاعل. ويكافئ ويمنح ويحرم ويقوم بكل ما يراه مناسبًا لكلّ فرد من أبنائه وحسب الحاجة.

وهكذا تحفظ كرامة الكنيسة المقدّسة وسرّ الزواج المقدس وينقَّى من الشوائب التي علقت به بفضل ممارستنا الخاطئة له.
وعلّنا بهذا نخفِّف من المشاكل العائليّة المتكاثرة هذه الأيّام، ونرضي وجه ربّنا له المجد إلى الأبد آمين.
 
أخبارنا

+ دار المطرانيّة: عيد ميلاد والدة الإله، وتخرّج طلّاب مدرسة الموسيقى الكنسيّة.

لمناسبة عيد ميلاد والدة الإله، يترأّس راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، صلاةَ الغروب وتبريك الخمس خبزات والقمح والخمر والزيت، وذلك مساء السبت الواقع فيه 7 أيلول 2024 الساعة السادسة مساءً في القاعة الكبرى الملاصقة للمطرانيّة في طرابلس، يلي الصلاة حفل تخرّج طلّاب مدرسة الموسيقى الكنسيّة في الأبرشيّة.

وصباح الأحد في 8 أيلول 2024، تقام في كنيسة ميلاد السيدة في دار المطرانيّة خدمة صلاة السحر عند الساعة الثامنة صباحًا، يليها القدّاس الإلهيّ. وللمناسبة تحتفل جوقة الأبرشيّة بِعِيد تأسيسها الثالث والثلاثين، وتشارك في خدمة الغروب والقدّاس الإلهيّ.
ملاحظة: مساء السبت الدخول من الجانب الخلفيّ للمطرانية، قرب طوارئ النيني.