الأحد 7 كانون الثاني 2024

الأحد 7 كانون الثاني 2024

04 كانون الثاني 2024
الأحد 7 كانون الثاني 2024
العدد 1
الأحد بعد الظهور
اللحن السادس، الإيوثينا التاسعة


أعياد الأسبوع:

7: تذكارٌ جامعٌ للنبيّ السابق يوحنَّا المعمدان، * 8: البارّة دومنيكة، البارّ جرجس الخوزيبي، * 9: الشّهيد بوليفكتوس، البار افستراتيوس، * 10: غريغوريوس أسقف نيصص، دومتيانوس أسقف مليطة، * 11: البارّ ثاودوسيوس رئيس الأديرة، البارّ فيتاليوس، * 12: الشّهيدتان تتياني وآفستاسيَّا، فيلوثاوس الإنطاكيّ، * 13: الشهيدان أرميلس واستراتونيكس، مكسيموس (كفسوكاليفيا).

الظهور الإلهيّ

(شهادة يوحنّا المعمدان)
رأى يوحنّا يسوعَ مقبلًا إليه فقال: 

"هوذا حملُ الله الذي يرفع خطيئة العالم" (يوحنّا 1: 29).

الظاهر لكم اليوم هو الذي أعدّه الله ليكون ذبيحًا. 

نزوله في الماء رمزٌ لنزوله في القبر، وارتفاعه من الماء رمزٌ لقيامته من بين الأموات. 

المعموديّة ما هي إلّا تشبّه بموت المسيح وقيامته.

من هنا كان الوثنيّون المهتدون إلى المسيحيّة يُعمَّدون في ليلة الفصح فيفهمون معنى القيامة من خلال تذوّقهم لمعموديّتهم التي فيها يتشبّهون بموت المسيح وقيامته.

• شهادة يوحنّا Témoignage

وشهد يوحنّا المعمدان قائلًا: "قد رأيتُ الروح نازلًا مثل حمامة من السماء فاستقرّ عليه" (يو 1: 32).

لقد كان المعمدان شاهدًا على رؤية إلهيّة، ظهور إلهيّ لأنّ الروح القدس هو الله. 

جاءت شهادته مختصرةً سبب تواضعه لكنّها كانت ظهورًا إلهيًّا Théophanie.

فهو يضيف أخيرًا: "وأنا رأيت وشهدت أنّ هذا هو ابنُ الله" (يوحنّا 1: 34).

ما هو خاصٌّ ومميّزٌ في هذا المقطع، من إنجيل يوحنّا، هو أنّ المعمدان نفسه هو الذي يتكلّم عن معموديّة يسوع والظهور الإلهيّ بينما في الأناجيل الأخرى، الإنجيليّون أنفسهم هم الذين يذكرون معموديّة يسوع. 

يتكلّم يوحنّا السابق نفسه ويقول: "إنّي قد رأيتُ (شخصيًّا) الروح (القدس) نازلًا من السماء فاستقرّ عليه".

يا لها من شهادة عظيمة!
هي شهادة المعمدان الواردة فقط في إنجيل يوحنّا.

عظيم أيضًا تواضع الإنجيليّ نفسه الذي كان له احترامٌ كبيرٌ ليوحنّا السابق. 

ربّما تذكّر ما قاله يسوع عن المعمدان: "الحقّ أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنّا المعمدان" (متّى 11: 11).

+ أفرام 
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما

طروباريّة القيامة باللحن السادس

إنَّ القوّاتِ الملائكيّةَ ظهروا على قبرك الموَقَّر، والحرّاس صاروا كالأموات، ومريمَ وقفت عندَ القبر طالبةً جسدَك الطاهر، فسَبيْتَ الجحيمَ ولم تُجرَّب منها، وصادفتَ البتول مانحًا الحياة، فيا من قامَ من بين الأمواتِ، يا ربُّ المجدُ لك.

طروباريّة النبيّ السابق يوحنّا المعمدان باللحن الثاني

تذكار الصدّيق بالمديح، أمّا أنتَ أيّها السابق فتكفيك شهادة الرب، لأنّكَ ظهرتَ بالحقيقة أشرف من كلّ الأنبياء، إذ قد استأهلتَ أن تعمّد في المجاري مَن قد كرزوا هم به، وإذ جاهدتَ عن الحقّ مسرورًا، بشّرتَ الذينَ في الجحيم بالإله الظاهر بالجسد، الرافع خطيئةَ العالم، والمانح إيّانا عظيم الرحمة.

طروباريّة الظهور باللحن الأوّل

باعتمادك يا ربّ في نهرِ الأردنّ ظهرتِ السَّجدَةُ للثالوث، لأنّ صوتَ الآبِ تقدَّمَ لكَ بالشهادة مسمِّيًا إيّاكَ ابنًا محبوبًا، والروحَ بهيئةِ حمامة يؤيِّدُ حقيقة الكلمة. فيا مَن ظهرت وأنرتَ العالم، أيُّها المسيحُ الإلهُ المجدُ لك.

قنداق الظهور باللحن الرابع

اليومَ ظهرتَ للمسكونة يا ربّ، ونورُك قد ارتسمَ علينا، نحن الذين نسبِّحُكَ بمعرفةٍ قائلين: لقد أتيتَ وظهرتَ أيُّها النورُ الذي لا يُدنى منه.

الرسالة: أع 19: 1-8
يفرحُ الصدّيقُ بالربّ
استمع يا الله لصوتي


في تلك الأيَّام حدث إذ كان أبُلُّوس في كُورِنثُس أنَّ بولُسَ اجتازَ في النواحي العالية وجاءَ إلى أفسس. فوجَدَ بعضًا منَ التلاميذ، فقالَ لهم هل أخذْتُمُ الروحَ القدُس لَمَّا آمنَتُم. فقالوا لهُ لا بل ما سَمِعنا بأنَّهُ يوجَدُ روحٌ قدُسٌ قال فبأيَّةِ معموديّة اعتمدتُم. فقالوا بمعموديّةِ يوحنَّا، فقالَ بولُسُ إنَّ يوحنّا عمَّدَ بمعموديّةِ التوبةِ قائلًا للشعبِ أن يؤمنوا بالذي يأتي بعدَه أي بالمسيح يسوع، فلمَّا سمِعوا اعتمدوا باسم الربِّ يسوع ووضعَ بولسُ يدَيه عليهم فحلَّ الروحُ القدُسُ عليهم. فطفقوا يتكلَّمون بلغاتٍ ويتنبّأون وكانوا كلُّهم نحوَ اثني عشرَ رجلًا ثمَّ دخلَ المجمع وكان يُجاهِرُ مدّةَ ثلاثةِ أشهرٍ يفاوِضُهم ويقنِعُهم بما يختَصُّ بملكوتِ الله.

الإنجيل: يو 1: 29-34

في ذلك الزمان رأى يوحنّا يسوعَ مُقبلًا إليه فقال هوذا حملُ الله الذي يرفع خطيئة العالم هذا هو الذي قلتُ عنهُ إنَّهُ يأتي بعدي رجلٌ قد صار قبلي لأنَّهُ متقدّمي وأنا لم أكُن أعرفُهُ لكنْ لكي يظَهر لإسرائيل لذلك جئتُ أنا أعمّدُ بالماءِ وشهد يوحنّا قائلًا إنّي رأيت الروحَ مثلَ حمامةٍ قد نزلَ من السماءِ واستقرّ عليهِ وأنا لم أكُن أعرِفُهُ لكنَّ الذي أرسلني لأُعمّدَ بالماءِ هو قال لي إنَّ الذي ترى الروحَ ينزِلُ ويستقرُّ عليهِ هو الذي يُعمِدُ بالروح القدس، وأنا قد عاينتُ وشهِدتُ أنَّ هذا هو ابنُ الله.

في الإنجيل

في هذا المقطع الإنجيليّ، نرى السابق يوحنّا المعمدان ينذر بالحقّ والخلاص الآتي بشخص يسوع المسيح مستهلًّا كلامه بتعبيرَينِ أساسيَّينِ للدلالة على حقيقة شخص المخلّص: 

"هوذا حمل الله الذي يرفع خطيئة العالم".

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم يعلّق على هذا التعبير بقوله: 

بما أنّ معموديّة يوحنّا كانت للتوبة، وكان يقضي على المزمعين أن يعتمدوا أن يعترفوا بخطاياهم، ولكي يستدرك المعمدان ويبيّن لليهود أنّ المسيح لم يأتِ إلى معموديّته بهذه النيّة، دعاه أمام الشعب حمل الله والمخلّص الذي يمحو خطايا العالم لأنّ له السلطان أن يغفر خطايا الجنس البشريّ بما أنّه بريء من الخطأ.

إعلان السابق هذا هو حديث عن طبيعة المسيّا الحقيقيّ يسوع المسيح الذي أعلنت عنه الكنيسة أنّه "بلا عيب ولا دنس والذي يفدي بدمه كلّ البشر" (رسالة بطرس الأولى 1: 18-19) وهو نفسه الذي تحقّقت فيه نبؤة إشعياء النبيّ القائل: 

"رجل الأوجاع الذي لا صورة له ولا بهاء، ولا منظر فنشتهيه... كشاة سيق إلى الذبح، وكحمل صامت أمام الذين يجزّونه هكذا لم يفتح فاه" 1أشعياء 53).

الصورة الحقيقيّة للمسيح أنّه لم يأتِ كما كان يتصورّه الشعب اليهوديّ كمحرّر متسلّط أرضيّ وإنما كمتألّم مخذولٍ يحمل خطايا العالم.

التعبير الثاني نراه في قوله: "أنا قد عاينت وشهدت أنّ هذا هو ابن الله".

بنوّة المسيح للآب دلالة على وحدة الطبيعة، فكما الآب إله تامٌّ كذلك الابن إله تامّ وكذلك الفعل والإرادة أيضًا "الحقّ الحقّ أقول لكم، إنّه مهما يفعل الآب كذلك الابن يفعله أيضًا لأن الآب يحبّ الابن... لأنّه كما أنّ الآب يقيم الموتى ويحييهم كذلك الابن أيضًا يحيي من يشاء" (يوحنّا 15: 19).

وهكذا كما شهد السابق وأعلن حقيقة المسيح لليهود، فكم بالحري علينا نحن أيضًا كشهود حقيقيّين لفعل المسيح الخلاصيّ أن نخبر العالم بأسره عن سبب الرجاء الذي فينا، والذي يتعطّش الكون لتذوّقه. 

خروجنا إلى أبناء الكون كحملة للنور يجعلنا نكمل عبر المسيح قول النبيّ "الشعب السالك في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا" نحن أبناء الله بالنعمة والحقّ". 

آمين.

الطلاق
   
لن نتناول هنا موضوع الطلاق من الناحية القانونيّة والحقوقيّة، لأنّه موضوع متشعّب وشائك لا يمكن حصره في سطور قليلة، ولكن سنبحث في الواقع المأساويّ المحزن الذي وصلت إليه المجتمعات البشريّة من تفكُّك وانحلال بسبب هذه الظاهرة التي أخذت تتفشّى في المجتمعات كافّة. 

ربّما كانت في مجتمعاتنا محدودةً إلّا أنّنا نلاحظ مؤخّرًا تزايد أعداد العائلات المفكّكة بسبب إقدام الزوجين على حلّ الارتباط العائليّ ممّا يؤدّي إلى انفراط عقد العائلة، وتشريد الأولاد بين الوالدين أو وضعهم في بيوت الأجداد والأقارب وربّما في المدارس الداخليّة ومؤسّسات الإيواء.

الطلاق تقود إليه غرائز سلبيّة تتولّد في النفوس، والعقول البشريّة فتخلق أوهامًا وخيالاتٍ يستسلم إليها الإنسان ويتبنّاها من دون تبصّر وتفكير منزلقًا إلى دوامة لا تدع له مجالًا لإدراك ما سيجلبه عليه هذا الأمر من مشاكل ومضاعفات تنعكس سلبًا عليه وعلى عائلته وبخاصّة الأولاد.

أمور كثيرة تتراكم في حياة الإنسان، ضغوط حياتيّة ومعيشيّة تتغلغل في يوميّات العائلات وعواطفها وأفكارها، إلّا أنّ هذه كلّها ليست المسؤول الوحيد عن نشوء الخلافات، ولكن تساهم في ذلك التربية والأخلاق والمفاهيم التي نشأ عليها كلٌّ من الزوجين في بيئته، فتكون لديهما نظرة شخصيّة خاصّة إلى مفهوم العائلة والزواج، كما لا نغفل هنا تأثير المحيط والمجتمع وما تطرحه أفكار المدنيّة العالميّة التي يغلب عليها الأنانيّة والمفاهيم الملوَّثة المنحرفة.

لم تنج العائلات التي تننتمي إلى الكنيسة من هذا التلوّث فانجرفت في تيّار ما يسمّى، زورًا، مدنيّة وتقدّمًا فتنازلت عن تعاليم الكنيسة، وتناست كلمات خدمة الإكليل التي تدعو إلى العيش بحسب تدبير الله وهي أن يصير كلاهما واحدًا، ويحفظا العهد الذي قطعاه أمام الله، سالمًا نقيًّا. طبعًا لا ندّعي أنّ الحياة الزوجيّة هي سلسلة من الحفلات والأفراح والهدايا والنزهات، إنّها في الواقع والحقيقة شيء من هذا وأشياء أخرى كثيرة من المصاعب والمتاعب، لذلك فهي صليب ينبغي حمله على كاهلي الزوجين معًا. 

(لقد نجحت اللغة اليونانية في التعبير عن علاقة الزوجين فأطلقت عليهما تسمية المشتركيَن في حمل النِير، Σύζυγος  = الشريك في النِير)، لذلك حين يتخلّى أحدهما عن دوره يختلّ توازن النير ويسقط، وإن تخلّى الاثنان معًا ينهار الترتيب كلّه ويكون الدمار.

هذه الحقائق يجب أن تكون واضحة تمامًا لدى المقبلين على الزواج، لذلك عليهما ترسيخ قناعة تامّة في نفسيهما بالعيش معًا والتكاتف في مواجهة الحياة وصعوباتها.

عندما سُئل الربّ يسوع عن موضوع الطلاق الذي جاء في شريعة موسى، أجاب: 

من أجل قساوة قلوبكم. (مت 19: 7)، أمّا حكمة الله فكانت "ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان إذ ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. (مت 19: 6). 

إن الاستهانة بتعليم الربّ الخالق ووصاياه، والتهاون في عيشها وتطبيقها يوديان بالإنسان إلى مهالك لا تُحتمل، كما أن إدراك مخاطر تفكّك العائلات لا ينحصر في الإحصاءات والدراسات الّتي تقارب المشكلة القائمة من جوانبها الخارجيّة من دون التعمّق في الأسباب الجوهريّة التي تدفع إلى حلِّ رباط الزواج من دون تقديم الحلول الناجعة، إذ لا سبيل ولا علاج لهذا الداء الخطير، ولا لسائر تفاصيل حياة الإنسان سوى بالسلوك حسب هدف الله من خلقه وتكوينه.

إن الضحيّة الأولى والأضعف لحدث الطلاق هي الأولاد في العائلة، إذ تقع عليهم أعباء انفصال والدَيهم ونتائجه فيعانون مشاكل نفسيّة خطيرة ترافقهم مدى سنين حياتهم، لذلك ربّما كان من الضروريّ أن تدخل على قوانين المحاكم الروحيّة تعديلات تأخذ بعين الاعتبار وجود الأولاد في العائلة الساعية إلى الطلاق وأن يوضع الزوجان أمام واقع صعوبة تحقيق الطلاق في ظلّ وجود الأولاد خشية تعريضهم إلى صعوبات نفسيّة وبالتالي فشلهم في الحياة الاجتماعيّة والعمليّة، بالإضافة إلى تشريدهم بين بيوت غريبة، والأخطر من هذا كلّه استعمالهم كمتاريس للخلافات بين الأبوَين وتحريضهم كلّ واحد من جهته على الآخر.
    
سُئل حكيم مرّة، لماذا يحصل الطلاق لأتفه الأسباب؟ فأجاب: لأن الزواج تمّ لأتفه الأسباب.

إرحم يا ربّ عائلاتنا واحفظها برعايتك وعنايتك، وليسكن روحك القدّوس في قلوب أفرادها. آمين.   
          

الأسرار المقدسة:
الإفخارستيّا
خبزُ القربان:


يجب أن يكون خبزُ القربان الذي يُقدّم في القدّاس الإلهيّ من حنطةٍ خالصة لا يُخالطها شيءٌ غير الخميرة، وأن يكون الخمرُ خمرًا طبيعيًّا مستخرجًا من عصير الكرمة ولا يليقُ أن يُهيّأ القربانُ في غير بيوت المؤمنين.

خبزُ القربان يجب أن يكون خميرًا لا فطيرًا وفق ما تسلّمته الكنيسة من الرسُّل القدّيسين.

طقسُ القدّاس الإلهيّ: يتمُّ سرُّ الشكر وفقًا للنصوص الليتورجيّة والمراسم المحدّدة في كتاب الخدمة (القنداق).

وعلى الكاهن التقيُّد بالتعليمات المتعلّقة بصلوات الاستعداد التي يُصلّيها الكهنة قبل البدء بالقدّاس الإلهيّ. كذلك على الكاهن أن يلتزم الصوم الإفخارستيّ، وصلوات ارتداء الملابس الطقسيَّة، وتهيئة القرابين.

تُقرأ الأفاشين والصلوات بصوتٍ يسمعه المؤمنون. 

أمّا الإعلان فيرتّله خادمُ القدّاس خاتمًا به الصلاة السابقة. 

أما كلمة سريًّا الواردة في نصّ القدّاس فلا تعني أن تقال الصلاة بصوتٍ غير مسموع بل بخشوع ووقار.

القداديس التي تقام حاليًّا في الكنيسة الأرثوذكسيّة هي ثلاثة: 

قدّاس القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم وقدّاس القدّيس باسيليوس الكبير وقدّاس القدسات السابق تقديسها أي البروجيزماني.

ويقام طقس القدّاس المطلوب اتمامه وفق الترتيبات الخاصّة بذلك على مدار السنة الطقسيّة.
طريقة مناولة القرابين: 

يكون تناول جسد الربّ ودمه الكريمَينِ دومًا أثناء القدّاس الإلهيّ بعد أن يدعو الكاهن المؤمنين بقوله "بخوف الله وإيمان ومحبّة تقدّموا". 

وخلاف ذلك لا يجوز إلّا في حالات خاصّة كالمرض مثلًا. 

يتناول المؤمنون جسد الرب ودمه الكريمين معًا. 

فالربّ هو الذي قال "خذوا كلوا هذا هو جسدي... اشربوا منها كلّكم هذا هو دمي..." (متّى 26: 26-28).

ضرورة المناولة المتواترة والاستعداد لها:

يمارس المؤمنون المناولة المقدّسة بتواتر كلّما كانوا مستعدّين لها، وبصورة خاصة في الآحاد والأعياد.

فالمؤمنون أيّام الرسل كانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة، وكسر الخبز والصلوات، إذ إنّ الربّ يسوع "هو خبز الحياة" (يوحنّا 6: 48). 

الذي "يأكل منه الإنسان ولا يموت" (يوحنّا 6: 50) بل تكون "له حياة أبديّة" (يوحنا 6: 54) وهو الذي قال "إنّ جسدي مأكل حقّ ودمي مشرب حقّ من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه" (يو 6: 55- 56) و"إن لم تأكلوا جسدَ ابن الإنسان ولم تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم" (يو 6: 53) فلا يَظنَّنَّ أحدُ إذًا أن جسد الربّ ودمه الكريمَيْنِ لا يُؤخذانِ إلّا مراتٍ قليلة خلال السنة، ولهذا قديمًا كان يقطع من الشركة الكنسيّة من ينقطع عن المناولة ثلاثة آحاد مُتتالية أو يتخلّف عن المناولة يوم عيد الفصح المجيد.

يجب دومًا الاستعداد قبل المناولة "فأيُّ من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الربِّ بغير استحقاقٍ فهو مُجرم إلى جسد الربّ ودمه فليختبر الإنسان نفسه وهكذا فليأكل من هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس لأنّ من يأكل ويشرب بغير استحقاق إنّما يأكل ويشرب دينونة لنفسه إذ لم يميّز جسد الرب" (1كور 11: 27-29).


أخبارنا
عيد الظهور الإلهيّ في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس طرابلس


لمناسبة عيد الظهور الإلهيّ، يترأّس راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، قدّاس العيد وصلاة تقديس الماء، نهار السبت الواقع فيه 6/1/2024 الساعة الثامنة صباحًا في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في طرابلس.