الأحد 5 كانون الثّانـي 2020

الأحد 5 كانون الثّانـي 2020

05 كانون الثاني 2020
 
 
الأحد 5 كانون الثّانـي 2020      
العدد 1
 
الأحد قبل الظّهور الإلهيّ 
 
اللَّحن الرابع  -  الإيوثينا السابعة
 
 
* 5 : الشهيدان ثاوبمبتوس وثاوناس، البارَّة سنكليتيكي، * 6: الظهور الإلهيّ المقدّس، * 7: تذكار جامع للنبيّ السَّابق يوحنّا المعمدان، * 8: البارَّة دومنيكة، البار جرجس الخوزيبي، * 9: الشهيد بوليفكتوس، البارّ إفستراتيوس،
* 10: غريغوريوس أسقف نيصص، دومتيانوس أسقف مليطة، * 11: البار ثاودسيوس رئيس الأديرة، البارّ فيتاليوس. 
 
 
الظّهور الإلهيّ
(الآتي)
 
في الميلاد ظهورٌ خفيٌّ خجولٌ للربّ يسوع، لأمّه مريم، ليوسف، للرُّعاة وللمجوس الآتين من الشرق. لكن اليوم عندنا ظهور علنيٌّ للمسيح ابن الله: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (متى 3: 17). المسيح يأتي إلى الأردن ليعتمد من يوحنّا المعمدان.
 
يأتي كإنسان خاطئ أخذ على عاتقه حمل خطايا العالم بأسره. "جاء لكي يتمّم كلّ برّ". هنا بداية إعلان رمزيّ، من خلال دخوله في المياه وخروجه منها، إعلان لموته وقيامته أخذ على عاتقه خطيئة العالم بأسره. غطس في المياه التي أصبحت أنهاراً للفردوس مُحيية لا مُميتة. منها يُمنح كلّ واحد يعتمد باسمه، يُمنح بزرةُ الخلاص. هنا يكمن سرُّ موتنا مع المسيح وقيامتنا معه.
 
في العهد القديم رموز سابقة لهذا السرّ Mystére سرّ المعمودية: نهر الأردن الذي هو صورة أخرى للبحر الأحمر، صوت الله الآب الذي هو بمثابة خلق جديد في ابنه الحبيب. هناك أيضًا الروح القدس الظاهر بشكل حمامة يذكّرنا بالروح الذي "يرفرف على وجه المياه" (تكوين 1: 2).
 
صوتُ الآب، قوّة الروح القدس يُنبئان بخليقة جديدة، في شخص يسوع المسيح ابن الله، الذي به سُرّ الآب. الروح القدس الظاهر بشكل حمامة أطلقها نوح وتعود بغصن زيتون الذي هو تعبير عن رحمات الله وعن غفران الخطايا، رمز  لمجيء المسيح الذي بموته وقيامته ينتصر على الخطيئة ويمنح الغفران للبشر، يقضي على الشيطان المرموز إليه قديماً بالملك فرعون، نُعتق من عبوديّتنا لشيطان هذا الدهر الذي يكبّلنا بالخطايا. سوف يُقاد المسيح إلى الصحراء طيلة أربعين يومًا، ما يذكّرنا بالأربعين سنة التي قضاها شعب اسرائيل في البريّة، هناك يجابه الشرّير ويخزيه.
 
معموديّة يسوع في الأردن تذكّرنا أيضًا باجتياز شعب إسرائيل نهرَ الأردن بقيادة يشوع بن نون (اسم يشوع شبيه باسم يسوع) هذا لكي يدخل الأرض الموعود بها. هكذا يُدخلنا المسيح عن طريق معموديّته ومعموديّتنا في الأردن الموعودين بها الحقيقيّة أعني الملكوت السماويّ. هنا السماوات مفتوحة لا بل "قد انشقّت" كما يقول مرقس (مرقس 1: 10). ممّا يشير إلى انشقاق حجاب الهيكل عندما أسلم يسوع الروح على الصليب (مرقس 15: 37-38) علامة لحزن الآب.
 
ينصح القدّيس كابازيلاس بقراءة نصوص المعموديّة في الإنجيل، لأنّها تكشف عمّا نحن فيه وفي الوقت نفسه عمّا يجب أن نصبح من خلال حياتنا في المسيح. هذا العيد يكشف عن الثالوث القدّوس كما يذكّرنا أيضًا بمعموديّتنا، هذه النعمة الإلهيّة التي نلناها والتي جعلتنا أبناء الله بالنعمة مطعَّمين في جسد المسيح القائم.
 
+ أفرام
مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
 
طروباريّة القيامة - باللّحن الرابع
 
إنّ تلميذات الربّ تعلّمن من الملاك الكرزَ بالقيامةِ البَهج، وطَرَحْنَ القضاءَ الجدِّيَّ، وخاطَبنَ الرُّسُلَ مفتخراتٍ وقائلات: سُبيَ الموت، وقامَ المسيحُ الإله، ومنحَ العالمَ الرَّحمةَ العُظمى.
 
 
طروباريّة تقدمة الظّهور باللّحن الرابع
 
إنّ نهر الأردن قد انكفأ راجعًا قديماً، بوشاح أليشع عند صعود إيليا، وانشقَّ الماء إلى هذه الجهة وإلى تلك، فحصلت لهُ المادّة الرطبة طريقاً يابسة، فكان ذلك رسماً للمعموديّة حقّاً، التي بها نجوز سبيل العمر الزائل. المسيح ظهرَ في الأردن ليقدِسّ المياه. 
 
 
قنداق تقدمة الظّهور باللّحن الرّابع
 
اليوم حضر الربّ في مجاري الأردن، هاتفاً نحو يوحنّا وقائلاً: لا تجزع من تعميدي، لأنّي أتيتُ لأخلص آدم المجبول أوّلاً.
 
 
الرِّسَالة
2 تيمو 4: 5-8 
 
خلّص يا ربُّ شعبك وبارك ميراثك 
إليك يا ربُّ أصرخ إلهي
 
يا ولدي تيموثاوُسَ تيقَّظْ في كلِّ شيءٍ واحتمِلِ المشقَّاتَ واعمَلْ عملَ المبشِرِ وأوفِ خدمَتَك. أمّا أنا فقد أُريقَ السَّكيبُ عليَّ ووقتُ انحلالي قَدِ اقتَرب. وقد جاهدتُ الجِهادَ الحسَن وأتممتُ شَوطي وحفَظتُ الإيمان، وإنمَّا يبقى محفوظاً لي إكليلُ العدلِ الذي يجزيني بهِ في ذلكَ اليومِ الربُّ الديَّانُ العادل، لا إيّايَ فقط بل جميعَ الذينَ يُحبّونَ ظهورَه أيضاً.
 
الإنجيل
مر 1: 1-8
 
بدءُ إنجيلِ يسوعَ المسيح ابنِ الله. كما هو مكتوبٌ في الأنبياءِ: هاءَنذا مُرسِلٌ ملاكي أمام وجهِك يُهيّئُ طريقَك قدَّامك صوتُ صارخٍ في البريَّة أعِدُّوا طريقَ الرب واجعَلوا سُبلهُ قويمةً. كان يوحنا يُعَمِّد في البريَّة ويكرِز بمعموديَّةِ التوبةِ لغفران الخطايا، وكان يخرجُ إليه جميعُ أهلِ بلد اليهودية وأوُرشليمَ فيعتمدون جميعُهم منهُ في نهرِ الأردُنِ معترفين بخطاياهم وكان يوحنّا يَلبس وَبرَ الإبلِ، وعلى حَقَوَيْهِ مِنطقةٌ من جلدٍ، ويأكلُ جراداً وعسلاً برّياً. وكان يكرِز قائلاً إنَّهُ يأتي بعدي من هو أقوى منّي وأنا لا أستحقُّ أن أنحنيَ وأحلَّ سَيْرَ حِذائِه. أنا عمَّدتُكم بالماءِ وأمَّا هو فيُعِّدُكم بالروح القدُس.
 
في الإنجيل 
 
اليوم هو الأحد الذي يسبق عيد الظهور الإلهيّ، والمعروف شعبياً بعيد "الغطاس" ويشكل نصّ إنجيل اليوم مقدّمة إنجيل مرقس، والكلام يدور حول يوحنّا المعمدان الذي تتلّخص مهمته بالإعداد لمجيء الربّ يسوع. من هذا التكلّف يأتي الكلام عن يوحنّا المعمدان في مستهلّ إنجيل مرقس بمثابة المقدّمة للموضوع الرئيسيّ وهو "إنجيل يسوع المسيح". وهنا نشير بأنّ الشمعة التي تتقدّم الإنجيل المقدّس في الدخول الصغير أو ما يُسمّى "بالإيصودن" في القدّاس الإلهيّ تشير وترمز إلى يوحنّا المعمدان الذي هيّأ لمجيء الربّ يسوع، كما هو مكتوب في الأنبياء: " ها أنذا مرسل ملاكي أمام وجهك يهيّئ طريقك قدّامك. صوت صارخ في البريّة أعدّوا طريق الرب اجعلوا سبله قويمة (مرقس1 : 2-3).
 
هذا ما أعلنه الله على لسان النبيّ (ملاخي: 3: 1)، إذاً يشير الإنجيلي الى أنّ الرب يسوع الآتي بعد يوحنّا المعمدان هو الله نفسه. "صوت صارخ في البرية أعدّوا طريق الرب" وردت هذه العبارة أيضًا عند النبيّ أشعيا (40: 3) وكان يُقصد بها عودة الشعب من سبي بابل إلى أورشليم. هذا الاستشهاد من العهد القديم لا يوضح فقط مهمّة المعمدان في إعداد طريق الربّ، بل يشدّد على أنّ النبوءات آخِذةٌ في التحقيق.
 
كان يوحنّا يعمّد في البريّة ويكرز بمعموديّة التوبة لغفران الخطايا. لا يُقصد بهذه الآية أنّ معموديّة يوحنّا كانت كفيلة بغفران الخطايا، بل إنّ معموديّة يوحنّا كانت علامة للتوبة على رجاء غفران الخطايا. إذاً لمعموديّة يوحنّا طابع الاستعداد للزمن الخلاصيّ الآتي كما يتّضح من ندائه "توبوا لأنّه قد اقترب ملكوت السموات" (متى 3: 2). التوبة لا يُقصد بها الندامة، بل هي التغيير الوجوديّ الكامل والجذريّ، والتحوّل إلى الله بالكلية.
 
صرخة يوحنّا ما زالت تضجّ في آذاننا حتّى اليوم، فهل نحن نتوب؟ لقد حلّ الربّ يسوع بيننا كما بشّر به يوحنّا، لقد وُلد طفلاً في مذود حقير متواضع لكي يعلّمنا التواضع، فهو الإله الذي تنازل من علياء عرشه وأصبح إنساناً لكي يصبح الإنسان إلهاً. علينا أن نتقبّل مخلّصنا، وبقلوب نقية طاهرة، وبنفوس تائبة، لكي ننال غفران خطايانا من ربنّا يسوع المسيح، الذي تنازل لكي يمزّق صكّ خطايانا، ويمحو خطيئة جدّنا آدم الأوّل، وهو آدم الثاني الذي يعيدنا الى الفردوس المفقود، ولكن إذا نحن أردنا ذلك، وطلبنا إليه بإيمان وإلحاح، أن يغفر لنا خطايانا فهو يجيبنا، لأنّه هو القائل: "أطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم"، إيمانكم خلّصكم اذهبوا بأمان". لأنّه سميعٌ مُجيب، وله المجد إلى الأبد آمين.
 
يوحنّا المعمدان:
الصّوت الصّارخ إلى الآن 
 
هو الملاك، أي الـمُرسَل، كما يأتي على لسان أشعياء النبي. فالأناجيلُ تُصوِّرهُ رجُلاً يصرخُ في البريّةِ، نبيّاً ثيابه رثّة وقولهُ مستقيم (مت 3: 1-2). كان يوحنّا سابق المسيحِ وممهّداً لمجيئه كسائر الأنبياء. إلّا أنّه بالإضافةِ إلى ذلك كان يعمِّدُ التّائبين لكي يهيِّئوا نفوسهم لملكوت يسوع المسيح. المسيح الذي أتى بعد يوحنّا سيعطينا معموديّةً أعمق بكثير؛ أي المعموديّة بالروح القدس. ولهذا السبب قال يسوع إنَّ مَن يولدُ بالرّوح القدس هو أعظمُ مِن يوحنّا المعمدان في ملكوت السّماوات (مت 11: 11).
 
لكنَّ يوحنّا يقوم بدورٍ مهمٍّ جِدّاً. لم يكن كلامُهُ عسلاً، بل ذلك الذي كان يأكل العسل والجراد حديثُه كالمسامير التي تثقبُ الجدران. فهو رأى الفرّيسيّين المتغطرسين فاقدين للنَّزاهةِ. هم الذين وقفوا أمامه غير متأثِّرين وملتهين ومضطربين في بِرِّهِمِ الذّاتي. كان بوسعهم أن يقودوا شعبهم إلى حريّةِ وفرحِ أبناءِ الله، ولكنَّهم لم يفعلوا ذلك. لقد كانوا يخدمون أنفسهم. كانَ يوحنّا المعمدان ليضع الفأسَ على جذعٍ ميتٍ وجافّ بقدرِ ما كانَ ليتوقَّع من الفرّيسيّين أن يغيِّروا قلوبهم الحجريّة التي وصفها المسيحُ بِـ "القبورِ البيضاء".
 
هذه الرِّسالةُ القديمةُ لا زالت تخصُّ حياتنا اليوم، وخصوصاً خلال زمن المجيء، أو الميلاد. علينا أن نعي الحقيقةَ التي ما دامت تنبسطُ أمام عيوننا. خلاصُ اللهِ ينشأُ ويكبَرُ ويُزهِرُ دوماً حيثُ القلوب المستعدّةُ. فالقلوب الصّالحة والمتخشّعة والمتواضعة لن يرذلها الله أبداً. كان يوحنّا المعمدان مُدرِكاً لهذا الأمر فقامَ بتوجيهِ رسالة التّوبةِ هذه باستقامةٍ وبلا محاباة على طولِ ضفافِ الأردنّ. لقد كان يوحنّا مستعدّاً أن يتنحّى جانباً عندما يحين الوقت لكي يستطيعَ كلُّ بشرٍ أن يرى خلاص اللهِ في المسيح.
 
فهل من الغريب إذن أن يعلن أنبياء العهد القديم عن وقتٍ تُغَنّي فيه السّماءُ والأرضُ وكلُّ الطبيعة؟ وهل من الغريب أنَّ الناس ذوي النوايا الحسنة، كالرّعاةِ البسطاء، الذين كانوا أوّل مَن بُشِّروا بميلادِ السَّيدِ المسيحِ، سيكونون ممتلئينَ بهجةً؟ هل من الغريب أنَّ إشعيا النبيّ سيقولُ في ميلادِ المسيحِ أنَّهُ الوقتُ الذي فيه "سيربض الذئبُ والحَمَلُ والدبُّ والبقرة والثور والأسد معاً" (أش 11: 7)؟ هذه صورٌ لعهدِ الله السَّلاميّ، الذي يُلقي بنورِهِ نوراً جديداً على عالمنا المظلم الكروب في ميلادِ مخلّصنا. كان يوحنّا المعمدان، النبي السّابق، هو الذي أعلن لنا وأعدّنا للمُلكِ الجديد، لزمن مُلكِ الله ومسيحه هذا.
إنّه لزمن الرّجاء، هذا الزَّمن الحاضِرُ الذي نعيِّدُ فيه لميلاد وظهور المسيحِ ولبداية البشرى السّارّة. ولكنّنا نحتاجُ أوّلاً إلـى أن ننكرَ أنفسنا، أن نتخلَّص من التعلُّقِ بذواتنا، لكي نتلقّى الرّجاء من خلالِ التوبةِ أوَّلاً عن الخطيئة، كما يعلّمنا المعمدان، حتّى تستطيع المعموديّة الجديدة، معموديّة المسيح أن تؤثر وتثمر في حياتنا.
 
أخبارنا
 
عيد الظهور الإلهيّ 
 
لمناسبة عيد الظهور الإلهيّ، يترأس راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) قدّاس العيد وصلاة تقديس الماء، نهار الإثنين الواقع فيه 6/1/2020 الساعة الثامنة صباحاً في كاتدرائيّة القدّيس جاورجيوس في طرابلس.
 
 
المركز الرّعائيّ للتراث الآبائيّ، شتاء 2020
 
يعاود المركز الرّعائيّ للتُّراث الآبائيّ نشاطه في الدورة الدراسيَّة الجديدة، الوحدة الثانية، شتاء 2020. تبدأ الدُّروس يوم الاثنين في 13 كانون الثاني 2020، وتمتدُّ على عشر حصص في كلّ مادَّة، استثنائيًّا من السَّاعة الخامسة حتَّى السابعة مساءً، على الشَّكل التالي: 
 
- مادّة الروحانيّة الأرثوذكسيّة:
 
أيَّام الاثنين ابتداءً من 13 ك2 2020.
المحاضِرون: المتروبوليت سلوان (موسي)، الأرشمندريت يوحنا (شاهين)، الأم بورفيرية (جاورجيوس).
 
- مادَّة العقائد:
 
أيّام الخميس ابتداءً من ١٦ ك٢ ٢٠٢٠.
المحاضِر: الأرشمندريت غريغوريوس (اسطفان).
 
- مادّة اللغة اليونانيَّة الحديثة:
 
أيّام الثلاثاء من 14 ك2 2020.
المحاضِر: الأب اسحق (جريج).
كما ندعو الطلاّب القدامى والجدد إلى لقاء مع صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، وذلك نهار الجمعة في ١٠ ك٢ ٢٠٢٠، عند الساعة الرابعة والنصف مساءً. يبدأ اللقاء بصلاة البراكليسي.
يتم التسجيل خلال هذا اللقاء وقبل الحصة الأولى من كلّ مادة عبر الاتّصال على رقم أمانة السرّ:
76-007248.
- رسم المادَّة الواحدة هو 50 ألف ليرة لبنانية.
 
شروط الاِنتساب للطُّلَّاب الجُدُد:
 
رسالة توصية من كاهن الرَّعيَّة أو من الأب الرُّوحيّ.
أن يتجاوز عمر طالب الاِنتساب الـ 18 سنة في موادّ الإعداد اللاهوتيّ، والـ 16 سنة في مادّة اللغة اليونانيّة (أوّل ثانوي وما فوق).
مَلء طلب الاِنتساب
مقابلة مع لجنة القبول.
العنوان: مطرانيَّة طرابلس والكورة وتوابعهما، شارع المعرض، بجانب طوارئ مستشفى النيني.