الأحد 28 أيلول 2014

الأحد 28 أيلول 2014

28 أيلول 2014
 
الأحد 28 أيلول 2014    
العدد 39
الأحد 16 بعد العنصرة
اللَّحن السَّابِع   الإيوثينا الخَامِسَة
 
* 28: خاريطُن المعترِف، النَّبيّ باروخ، القدِّيس اسحق السّريانيّ. * 29: كرياكس السَّائِح. *30: الشَّهيد غريغوريوس أسقف أرمينية العُظْمَى، الشَّهيد ستراتونيكس. *1: الرَّسول حنانيا أحد السَّبعين، رومانوس المرنِّم، عيد أيقونة العذراء "السَّريعة الاِستجابَة". 2: الشَّهيد في الكهنة كبريانوس، الشَّهيدة إيوستينة البتول. * 3: الشَّهيد في الكهنة ديونيسيوس الأريوباغِيّ أسقف أثينا، البارّ إيسيخيوس. *4: إيروثاوس أسقف أثينا، البارّ عَمُّون المصريّ، يوحنَّا الشَّهيد. *
تَقَــــدَّمْ إلى العُمْق
 
في المقطع الإنجيليّ، لهذا الأحد، نقرأ أنّ بطرسَ تَعِبَ طوال اللَّيل ولم يأخذْ سَمَكًا. فجاء المسيح ليستخدم سفينته لكي يعظ ويعلّم النَّاس. رحابة بطرس وبساطته قادَتِ الرَّبَّ يسوع إليه ليعمل ويبشِّر، ويكون صاحب الكلمة، وربّانًا لسفينته. طاعة بطرس وتسليمه، ببراءةٍ وبثقةٍ، ما له للمسيح، آلَتْ أداةً لتصل عبرها كلمة "الكلمة" للجموع العَطْشَى على ضفاف البحيرة. كم واحد منّا يلبس بطرس، ويضع نفسه ليكون سفينة يقف عليها الإله ليفعل من خلاله؟. كم من واحدٍ يقدِّم كيانه ليملأَه المسيح، ويسبح ببحر الرّوح عائمًا على أمواج عذوبة إلهنا؟!...
 
تحاور بطرس مع معلِّمه، لكنّه في الآخِر أعرب قائلًا: "على كلمتك ألقي الشّبكة". رمى رجاءه على من أحبّه، وأضحى مملوءَ الشِّباكِ لا يقوى على فيض كرم خالقه. اِتَّكَلَ على يسوعه، وعرف أنّه سيعطيه غايةَ ومرتجَى قلبه. فانحنى ساجِدًا، معترفًا بنقصانه وخطيئته، وطالبًا عونَ من معه ليساعدوه، بعدما انذهلوا من الفعل العجائبيّ. نعم!، هكذا هو حضور الرّبّ المخلِّص، يجعل الإنسان بذهول واندهاش، يبهره النّور، ويغمره فرح يجعله مسبِّحًا، مركِّزًا مقلتَيْهِ على وجه حبيبه، كما كلّ معشوق.
 
أمام عنفوان بطرس، المعهود، يطلب منه يسوع أن يبحر إلى العمق كي ينفرد بهم. وبطرس يعود ليطيع الرّبّ، بالرغم من تعبه وشقائه طوال اللّيل. لقاء المسيح ومعرفته عن قرب يتطلّبان الإبحار إلى عُمْقَيْنِ: عمق إنساننا فيما يحمله؛ وعمق صورة الله، الحامِل لها بين ثنايا بشريّته لتطفو على سطح أوجاعه، وانهزاماته المتكرِّرَة، ويفوح منها عطر المسيح ومذاقه العذب.
 
في العمق نسمع صوته الهادئ يقول: "لا تَخَفْ"، أنا بلسم جراحك، وميناء الرّجوع، وطبيب كلّ موجوع. به يصير الصّيد رَفْعًا من الموت إلى الحياة، إبحارًا من سفينة أرضيّة إلى مركبة سماويّة لا يضرّها ريح ولا تتقاذفها دموع. عندما يعاين المرء ما خَبِرَه الجموع، يحاكي فعلهم، فيترك كلّ شيء، كما تركوا وتبعوا المسيح.
 
وَهَبَ المسيح قيمة للصّبر والتّحمّل والثّبات، وكذا بنا في جهادنا وفي أتعابنا. فأحيانًا كثيرة لا يعطينا الرّبّ ما نريد بسرعة، لكي يساعدنا أن نتطهّر ونتنقّى، بفضل صبرنا وعزمنا وتواضعنا، حينما تطغى طاعتنا على كلّ شموخ. آمين.
 
                                                                                                                               الأسقف  قسطنطين كيّال
 
طروباريَّة القيامة باللَّحن السَّابِع
 
حَطَمْتَ بصليبِكَ الموتَ وفَتَحْتَ للِّصِّ الفردوس، وحوَّلْتَ نَوْحَ حامِلاتِ الطِّيب، وأَمَرْتَ رُسُلَكَ أنْ يكرِزُوا بأَنَّكَ قد قُمْتَ أيُّها المسيحُ الإله، مانحًا العالمَ الرَّحْمَةَ العُظْمَى.
القنداق باللَّحن الثَّاني
 
يا شفيعَةَ المسيحيِّينَ غَيْرَ الخازِيَة، الوَسِيطَةَ لدى الخَالِقِ غيْرَ المرْدُودِة، لا تُعْرِضِي عَنْ أصواتِ طلباتِنَا نَحْنُ الخَطَأَة، بَلْ تَدَارَكِينَا بالمعونَةِ بما أَنَّكِ صالِحَة، نَحْنُ الصَّارِخِينَ إليكِ بإيمانٍ: بادِرِي إلى الشَّفَاعَةِ وأَسْرِعِي في الطِّلْبَةِ يا والدةَ الإلهِ، المُتَشَفِّعَةَ دائمًا بمُكَرِّمِيكِ.
 
 
الرِّسَالَة 
2 كو 6: 1-10
الرَّبُّ يُعْطِي قُوَّةً لِشَعْبِهِ قَدِّمُوا للرَّبِّ يا أَبْنَاءَ الله
 
يا إخوةُ، بِمَا أَنَّا مُعَاوِنُونَ، نَطْلُبُ إليكم أنْ لا تَقْبَلُوا نعمةَ اللهِ في الباطِل، لأنَّهُ يقولُ: إِنِّي في وقتٍ مَقْبُولٍ اسْتَجَبْتُ لكَ، وفي يومِ خلاصٍ أَعَنْتُكَ. فَهُوَذَا الآنَ وقتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يومُ خلاصٍ. وَلَسْنَا نأتي بمَعْثَرَةٍ في شيءٍ لِئَلَّا يَلْحَقَ الخدمةَ عيبٌ، بَلْ نُظْهِرُ في كلِّ شيءٍ أَنْفُسَنَا، كخُدَّامِ اللهِ، في صبرٍ كثيرٍ، في شدائِدَ، في ضَروراتٍ، في ضيقاتٍ، في جَلَدَاتٍ، في سجونٍ، في اضطراباتٍ، في أَتْعَابٍ، في أَسْهَارٍ، في أصوامٍ، في طهارةٍ، في معرفةٍ، في طُولِ أَنَاةٍ، في رِفْقٍ في الرُّوح القدس، في محبَّةٍ بلا رِيَاءٍ، في كلمةِ الحقِّ، في قوَّةِ اللهِ بأسلحةِ البِرِّ عن اليمين وعن اليسار. بمجدٍ وهَوَانٍ. بسُوءِ صِيتٍ وحُسْنِهِ. كأَنَّا مُضِلُّونَ ونحنُ صادِقُون. كأَنَّا مَجْهُولُونَ ونحنُ مَعْرُوفُون. كأَنَّا مائِتُون وها نحنُ أَحياءُ. كأَنَّا مُؤَدَّبُونَ ولا نُقْتَل. كأنَّا حِزَانٌ ونحنُ دائمًا فَرِحُون. كأَنَّا فُقَرَاءُ ونحنُ نُغْنِي كثيرين. كأَنَّا لا شيءَ لنا ونحنُ نَمْلِكُ كُلَّ شيءٍ.

 
الإنجيل
لو 5: 1-11 (لوقا 1)
 
في ذلك الزَّمان، فيما يسوعُ واقِفٌ عندَ بحيرةِ جَنِّيسَارَت، رأَى سفينَتَيْنِ واقِفَتَيْنِ عندَ شاطِئِ البحيرةِ وَقَدِ انْحَدَرَ منهُمَا الصَّيَّادونَ يغسِلُونَ الشِّبَاكَ. فدخلَ إِحْدَى السَّفينتَيْنِ، وكانَتْ لسِمْعَانَ، وسأَلَهُ أنْ يَتَبَاعَدَ قليلًا عن البَرِّ، وجلسَ يُعَلِّمُ الجُمُوعَ من السَّفينة. ولمَّا فَرَغَ من الكلامِ، قالَ لسمعان: تَقَدَّمْ إلى العُمْقِ وأَلْقُوا شباكَكُم للصَّيْد. فأجابَ سمعانُ وقالَ له: يا معلِّم إنَّا قد تعبنَا اللَّيلَ كلَّهُ ولم نُصِبْ شيئًا، ولكنْ بكلمتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَة. فلمَّا فعلُوا ذلك، احْتَازُوا من السَّمَكِ شيئًا كثيرًا، حتَّى تَخَرَّقَتْ شَبَكَتُهُم، فأَشَارُوا إلى شركائهم في السَّفينةِ الأُخْرَى أَنْ يأْتُوا ويعاوِنُوهُم. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفينَتَيْنِ حتَّى كَادَتَا تَغْرَقَان. فلمَّا رأى ذلك سمعانُ بطرُسُ خَرَّ عند رُكْبِتَيْ يسوعَ قائلًا: اخْرُجْ عَنِّي يا رَبُّ فإنِّي رَجُلٌ خاطِئ، لأنَّ الاِنْذِهَالَ اعْتَرَاهُ هو وكلَّ مَنْ معه لصيدِ السَّمَكِ الَّذي أصابُوهُ، وكذلك يعقوبُ ويوحنَّا ابنَا زَبَدَى اللَّذَانِ كانا رفيقَيْنِ لسِمْعَان. فقالَ يسوعُ لسِمْعَانَ: لا تَخَفْ!، فإنَّكَ من الآن تكونُ صائدًا للنَّاس. فلمَّا بَلَغُوا بالسَّفينَتَيْنِ إلى البَرِّ، تَرَكُوا كلَّ شيءٍ وتَبِعُوه.
 
في الإنجيل
 
تَبْدَأُ الكنيسةُ بقراءةِ إنجيلِ لوقا في الأسبوعِ الأوَّل الَّذي يلي الأحدَ بعد عيدِ رفعِ الصَّليبِ الكريمِ المُحْيِي. وتُخَصِّصُ الكنيسةُ، ليومِ الأحدِ الأوَّل من لوقا، المقطعَ الإنجيليَّ الَّذي يتكلَّمُ عن دعوةِ التَّلاميذِ، الَّذين تركُوا الشِّباكَ وتبعوا يسوع. ولعلّنا بقراءتنا لهذا المقطع نُجّدد دعوتنا نحن أيضًا.
 
نحن دُعِينَا لمَّا خَرَجْنَا من جرنِ المعموديَّةِ الواحِد، وأصبحنَا جنودًا للمَلِكِ الوحيدِ ربِّ السَّىلامِ والعدل. وسَلَّمَنَا الرَّبُّ بروحه القدوس، عندما مَسَحَنَا الكاهنُ بالميرون المقدَّس، تلك المسحةَ الَّتي تُعلِّمُنَا وتُذَكِّرُنَا بكلِّ ما صنعَ يسوع. وتتجدَّدُ فينا (المسحةُ) يوم العنصرة المجيدة من كلّ عام...
 
إذن، كيف تتجدّد الدَّعْوَةُ فينا؟. تتجدَّد باتِّباع يسوع القائل في الأحد الماضي: "مَنْ أرادَ أنْ يتبعنِي فليكفُرْ بنفسِهِ ويحمِلْ صليبَهُ كلَّ يومٍ ويتبعني". في خِضَمِّ هذا العالم المليء بالمُغْرَيَات الدُّنيويَّة، والَّذي يسير نحو تأليه ذاته (أي إنّه هو مصدر الحياة)، نحتاجُ إلى صوتِ المخلِّص القائل: "تقدَّموا إلى العمق وألقوا شباككم". هناك، في العمق، ستجدون الخلاص، ستجدون الحياة الأبديّة الّتي ستُخْبِرُونَ عنها البشريَّة جمعاء. ولكنَّنا ننسى، ونتناسى غالبًا، هذه الدَّعوة (التَّقدُّم إلى العمق)، لأنَّنا ضعفاء ونخاف العمق.
 
وما هو هذا العمق؟!.

هذا العمق هو أن نذهب مع يسوع إلى الجلجلة كلّ يوم لنرى كم أحبَّنَا، حتَّى إنَّه بذلَ نفسه لكي يقدِّسَنا. هناك، ندرِكُ سرَّ الصَّليبِ الَّذي أتى به الفرح لكلِّ العالم. هناك، عند الصَّليب قال يسوع: "إغفِرْ لهم يا أبتاه لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون". هناك، أيضًا، فاضَتِ الحياةُ من جنبِ المخلِّص (الدَّم والماء). فَمَنْ تقدَّمَ إلى العمق بايمان، أدركَ هذه الأسرار بقوَّةِ الرُّوحِ الَّذي حلَّ فينا، و"يشفع بنا بأنَّاتٍ لا توصَف". هكذا، لا نكون قد قَبِلْنَا نعمةَ اللهِ بالباطِل، بل نُظْهِرُ أنفسَنَا في كلِّ شيءٍ كخدَّامٍ أمينين، كما يقول الرَّسول بولس في الرّسالة (راجع رسالة هذا الأحد).
 
حان الوقت يا إخوة لنتشجَّع ونُلقي شباكَنا إلى العمق، مُلْقِينَ رجاءنا على الرَّبِّ يسوع، مُسَخِّرِين كلّ قِوَانَا وطاقاتِنَا وعلومِنَا، على جميع أنواعها (الإيمانيَّة والسِّياسيَّة والتّكنولوجيّة والإقتصاديّة...)، في خدمة عائلة الله أي الكنيسة.  فنغدو شهودًا ورُسُلًا مُنِيرينَ وساطِعِين في أرجاءِ المسكونة . آمين.
 
الرّجاء في زمن الضّيق
 
الإنسانُ، منذ تركَ بيتَ أبيه، سقطَ في الضّيق!!.
أمّا البيت، فكان الفردوس... والأب كان الله!!.
 
لم يعرِفِ الإنسانُ الوقوعَ وهو في الفردوس... لماذا؟!. لأنّه، إذ كان في بيت أبيه، كان الأب هو حافظه مع حوّاء من غوائل العدوّ. والعدوّ الحقيقيّ للإنسان ليس الشّيطان، بل نفسه المنقَسِمَة على ذاتها، الّتي، إذ أغراها الشّرّير بالابتعاد عن الله، أطاعَتْهُ فأَسْقَطَهَا في حبائله، فوقَعَتْ طريدةً سمينةً في فم الّذي أغواها بتركِ ربّها...
 
منذ تلك اللّحظة، انقسمَتْ روحُ وحياةُ آدمَ الأوَّل، وما زالت... لم يَعُدْ يعرفُ كيف يُحبّ الله، أو ماذا عليه أن يعمل لاتّباع خطاه...
وأَرسلَ اللهُ أنبياءَه، فعَمِلُوا مُتَمِّمِينَ كلمةَ الله... لكنّهم بقوا في السَّمَاع المطيع، لا في الموت عن أنفسهم لأَجل الإله حُبًّا!!. وكان هذا العلم الجديد، والرّوح الجديد، والحياة الجديدة، والرّجاء في كلّ أزمنة الإنسان... لأنّ الإنسان وَصَلَ إلى النّهايات، الّتي لم يدرِكْ فيها أنّ لا معنى لمقاربة الإله في الإيمان ولا التّخلّي عن الذّات ولا إدراكها، لأنّه لم يسكن كلّيًّا في الإله، ليقول إنّي به أحيا وأتحرّك وأُوجَد!!...
 
وعرف الإنسان ذاته في الرّبّ يسوع المسيح!!. كيف؟!. في التّماهي معه بالقُرْبَى!!. قارَبَ الإنسانُ آدم الجديد، الإلهَ، فصار إنسانًا من إنسانيـّة الإله-الإنسان!!. لكنّه عاد فسقط... وكان سقوطه، هذه المرّة، عظيمًا... لأنّه وبعد أن خَرَجَ من دمِ ولحمِ امرأةِ الحُبِّ الإلهيِّ الأوَّل، مريم البتول، بالطّاعة، تخلّى كلّ إنسان عن الانتماء الكامل والكلّيّ للولادة من أصله، أي من أبيه وأمّه؛ بل أعطاه الله الآب هديّة حبّه الّذي لا يستحقّه من الله، بعد طرده من فردوس العشق الإلهيّ، أن يولد من امرأة الوعد الطّاهر، حوّاء الجديدة، مريم الأمّ العذراء البتول وحدها!!. واستدارت النّفس عائدة، بالتّوبة والدّموع والحَسْرَة والبكاء، إلى خالقها، ناسِيَةً أنّها ستبقى في السّقوط، لأنّها لم تَمُتْ بعدُ بالكلّيّة عن ذاتها...
 
هذه المرّة، قارب الله الإنسان بذاته وهو في الفردوس، ثمّ عاد وقاربه بالكلّيّة بابنه الوحيد المساوي له في الجوهر، يسوع المسيح...
ولم يعِ الإنسان لا سقوطه الأوّل، ولا سقطته الثّانية، بل بقي تائهًا، واقِفًا على قوارع الطّرقات يستجدي لقمة عيشه، وهو الّذي ملَّـكَهُ الإله وسلَّطَهُ على جميع خيرات الأرض... وقف يستعطي، وما زال، لأنّه لم يعرف معرفة حقّانيّـة التّوبة والموت عن نفسه، عن أناه... ولا سمع صوت الإله حين قال له: "توبوا، فقد اقترب ملكوت السّموات" (متّى3: 2)... والتّوبة هي الموت عن الأنا لنقول: "لست أنا أحيا بعد، بل المسيح يحيا فيّ" (غلا 2: 20)، و"أخي هو حياتي" (القدّيس سلوان الآثوسيّ)، أمّا أنا فعارف بذلك... حينها يدرك الإنسان، بعد المعاناة المجنونة والوجع، مئات آلاف السّنين، أنّ حبَّ الرّبِّ يسوع المسيح وحده، وأمِّه مريم، وقدّيسيه الرّاقدين والأحياء، هو الرّجاء الوحيد الآيل إلى الفرج في زمن الضّيق...

 
أخبــارنــا
 
عيد القدِّيسَيْن كبريانوس ويوستينة في رعيَّة بصرما
 
برعاية سيادة راعي الأبرشيّة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، تقام مساء الأربعاء الواقع فيه 1 تشرين الأوَّل 2014 عند السّاعة السَّادسة مساءً صلاة غروب العيد، ويليها خدمة القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيسَيْنِ كبريانوس ويوستينة في بصرما.
 
عيد القدّيسَين سرجيوس وباخوس في رعيّة كوسبا
 
تحتفل رعيَّة كوسبا بعيد شفيعَيها، القدِّيسَين سرجيوس وباخوس، وفق البرنامج التّالي:
1- الأربعاء في 1 ت1 عند السّاعة 5.30 مساءً: صلاة غروب ومديح القدِّيسَين سرجيوس وباخوس.
2- الخميس في 2 ت1 عند السّاعة 5.30 مساءً: صلاة غروب ومديح القدِّيسَين سرجيوس وباخوس، يتبعها حديث روحيّ مع قدس الأرشمندريت بندلايمون (فرح) عن "معنى الشَّهادة في سبيل المسيح".
3- الجمعة في 3 ت1 عند السّاعة 5.30 مساءً: صلاة  غروب ومديح القدِّيسَين سرجيوس وباخوس.
4- السّبت في 4 ت1 عند السّاعة 6.30 مساءً: غروب العيد برئاسة سيادة المطران أفرام راعي الأبرشيّة الجزيل الإحترام.
5- الأحد في 5 ت1: القدّاس الإلهيّ برئاسة سيادة المطران أفرام راعي الأبرشيّة، يليه مائدة محبّة للمؤمنين. تبدا السحرية 8.30 والقداس حوالي 9.30.
6- الإثنين في 6 ت1 عند السّاعة 5.00 مساءً:
زياح بذخائر القدِّيسَين سرجيوس وباخوس، يليه صلاة غروب وقدّاس مسائيّ يترأّسه قدس الأرشمندريت بندلايمون (فرح)، وتخدمه جوقة الأبرشيّة.
7- الثّلاثاء في 7 ت1: قدّاس إلهيّ صباحيّ.

 
مكتبة المطرانيَّة
 
يَسُرُّنَا إعلامكم ببدء العمل على إعادة تأهيل مكتبة المطرانيّة، بهدف تشجيع المؤمنين على المطالعة ومساعدتهم في بحوثهم. وقد تمّ نقل المكتبة، إلى موقعها الجديد، ضمن بناء المركز الرّعائيّ للتّراث الآبائيّ الأرثوذكسيّ. يتمّ الآن إعادة تنظيم الكتب وترتيبها، ليتسنّى لأبناء الأبرشيّة الاستفادة منها، عبر إمكانيّة الاستعارة أو القراءة خلال الأوقات المخصّصة لذلك. سوف يُعلَن عن دوام العملِ لاحقًا. 

 
كنيسة للقدّيسة بربارة مصنوعة من الملح محفورة تحت الأرض في رومانيا
 
إنّ القدّيسة بربارة هي حامية عمّال المناجم، لذلك بُنيت كنيسة غريبة وجميلة جدًّا في "تارغو-أوكنا" في رومانيا تحت الأرض بعمق 240 مترًا حيث يعمل عمّال المناجم. تمّ بناء هذه الكنيسة ووُضع الأثاث فيها بين نيسان وكانون الأوَّل 1993. كُرِّسَت في 4 كانون الأوّل 1992 يوم عيد القدّيسة بربارة. تفتح يوميًّا بين السّابعة صباحًا والسّاعة الخامسة من بعد الظّهر. لا تُقام فيها الخدم سوى يوم الفصح وفي 4 كانون الأوّل لإكرام القدّيسة بربارة، وفي بعض المناسبات الأخرى الخاصّة.
 
إنّها الكنيسة الوحيدة في كلّ أوروبا الّتي بُنيت بكلّيتها من الملح تحت الأرض. معظم أثاثها مصنوع من الملح كالجداريات، والشمعدانات وحامل الأيقونات، والقرّايات وكرسي المطران وأشياء أخرى تستعمل في العبادة. الكنيسة واسعة، ومضاءة بشكلٍ جيّد ولا ينقصها شيء بحسب الهندسة الأرثوذكسية التقليديّة. يضمُّ إيقونسطاسها 24 أيقونة.