الأحد 21 نيسان 2013

الأحد 21 نيسان 2013

21 نيسان 2013
الأحد 21 نيسان  2013
العدد 16
الأحد الخامس من الصَّوم
اللَّحن الخامس      الإيوثينا الثانية
 
*21: (مريم المصريَّة)، الشَّهيد في الكهنة يَنوّاريوس ورفقته، أنستاسيوس السينائي. *22:  ثاوذوروس السيقي، الرسول نثنائيل * 23: العظيم في الشهداء جاورجيوس اللابس الظفر. * 24: البارة أليصابات العجائبية، الشَّهيد سابا. *25: الرسول مرقس الإنجيلي.  *26: الشهيد فاسيلافس أسقف أماسية. *27:  سبت لعازر، الشهيد في الكهنة سمعان نسيب الرَّب.
 
الشَّيْخُوخَةُ
 
"نعلمُ أنَّهُ إِنْ نُقِضَ بيتُ خيمتِنا الأرضيِّ فَلَنَا في السَّموات بناءٌ من الله بيتٌ غير مصنوع بيدٍ أبديّ" (2 كورنثوس 5: 1)
هنا، تَراجُع قِوانا الجسديَّة يدعوهُ الرَّسولُ "بيت خيمتنا الأرضيّ" .
الصَّبرُ بإيمانٍ على الشَّيخوخة، على الأوجاع الحاليَّة، يُنْشِئُ رجاءَ مجدٍ أبديٍّ لا يُقارَنُ مع الأَتعابِ الآنيَّة. (2كو 4: 17).
علينا أن ننظرَ إلى الشَّيخوخة إيجابيًّا لا سلبيًّا: إِنَّها عمليَّةُ تَجَدُّدٍ داخِلِيٍّ لا تَأَخُّر. هذه مشيئةُ الله. يُرَتِّبُها اللهُ لكي تُساهِمَ في خلاصِ الإنسان. 
الإيمانُ يقلبُ مفهومَ الشَّيخوخة البشريِّ كما يقلبُ مفهومَ كلِّ جانِبٍ من حياتِنا الأرضيَّة هذه. علينا أَلاَّ نخافَ من الموتِ الجسدِيِّ بل من الخطيئة. لذا، نُداوِمُ في صلاتِنا على القول: "أَنْ نُتَمِّمَ بقيَّةَ زمانِ حياتِنا بسلامٍ وتوبة".
الشَّيخوخةُ مرحلةٌ للنُّمُوِّ، للتَّقَدُّمِ: "إنْ كانَ إنسانَنا الخارجيّ يفنَى فالداخِلُ يتجدَّدَ يومًا فيومًا" (4: 16).
"تدهنني في شيخوختي بالدَّهْنِ الشَّهِيِّ... الصِّدِّيقُون في بيت الرَّبِّ وفي ساحات
إِلهِنَا يُزْهِرُونَ وفي شيخوختِهِم يُشْرِقُون" (مزمور 91: 12-14).
يقول القدّيس يوحنَّا الذَّهبيِّ الفم: إِبْتَهِجْ واقْفِزْ من الفرح إِنْ ظَهَرَتْ لكَ شعرةٌ رماديَّة جديدة، شعرةُ الـمَشِيب. ويقول القدّيس كوزما الإيتولي: "مِنَ الطَّبيعِيِّ للشَّيخ أَنْ يَقْتَنِي لِحْيَةً بيضاء. عندما تنمو السَّنابِلُ وتصبحُ بيضاءَ ماذا يعني ذلك سوى الحصاد". 
 
*   * *
 
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، مُرافَقَةُ الـمُسِنِّينَ لها أَجْرٌ كبيرٌ عند الرَّبَّ. لِيَكُنْ عندكم مثل هذه النَّظرة الإيمانيَّة الإيجابيَّة. إِجتهِدُوا أَنْ تَبُثُّوها في فكر الشُّيوخ لدى عِنَايَتِكُم بهم بالصَّبر والمحبَّة، لأنَّ "المحبَّة أقوى من الموت".
آخِرَةُ الإنسانِ على هذه الأرض هي أيضًا، وخصوصًا، وقتٌ للإعتراف والتَّوبة حتَّى يُفارِقَ هذه الحياةَ بنقاوةِ القلبِ مُعَايِنًا نورَ ملكوتِ الله. إِنَّها الجِهَادُ الأَخيرُ الَّذي يواجِهُهُ الإنسانُ، كما يقول لنا بعض الآباء. إِجتهِدُوا في صلاتِكُم أَنْ تربَحُوا المعركةَ راجينَ أَنْ تَنْقُلَكُمُ الملائكةُ الأوفياءُ إلى راحةِ ربِّكُم الأبديَّة.
             + أفرام
                    مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
 
طروباريِّة القيامة  باللَّحن الخامس
 
لِنُسَبِّحْ نحنُ المؤمنينَ ونَسْجُدْ للكلمة الـمُساوي للآبِ والرُّوحِ في الأَزليَّة وعدمِ الابتداء، المولودِ من العذراءِ لخلاصِنا. لأَنَّه سُرَّ بالجسدِ أَنْ يَعْلُوَ على الصَّليبِ ويحتَمِلَ الموت، ويُنْهِضَ الموتى بقيامَتِه المجيدَة.
 
طروباريَّة القدِّيسة مريم المصريَّة باللَّحن الثَّامِن
 
 
بكِ حُفظت الصُّورةُ بإحتراسٍ وَثيقٍ أَيَّتها الأُمُّ مريم، لأنَّكِ حَمَلْتِ الصَّليبَ وتبِعْتِ المسيح، وعَمِلتِ وعلَّمْتِ أَنْ يُتَغَاضَى عن الجسَدِ لأنَّه يَزول، ويُهْتَمَّ بأمورِ النَّفْسِ غيرِ المائِتَة. لذلكَ تَبْتَهِجُ روحُكِ مع الملائِكَة.
 
القنداق     باللَّحن الثَّامن
 
يا شفيعَةَ الـمَسِيحييِّن غَيْرَ الخازِيَة، الوَسِيطَةَ لَدَى الخَالِقِ غيْرَ المرْدُودَة، لا تُعْرِضِي عَنْ أصواتِ طَلِبَاتِنَا نَحْنُ الخَطَأَة، بَلْ تَدَارَكِينَا بالْـمَعُــونَةِ بِما أَنَّكِ صَالِحَة، نَحنُ الصَّارِخِينَ إِليكِ بإيمانٍ: بادِرِي إلى الشَّفَاعَةِ، وأَسْرِعِي في الطِّلْبَةِ يا والِدَةَ الإلهِ، الـمُتَشَفِّعَةَ دائِمًا بِـمُكَرِّمِيكِ.
 
الرسالة
عب 9: 11-14
 
صَلُّوا وأوفوا الربَّ إلهُنا
اللهُ معْروفٌ في أرضِ يهوذا
 
يا إِخْوَةُ، إِنَّ المسيحَ إِذْ قَدْ جاءَ رَئيسَ كَهَنَةٍ للخَيْراتِ الـمُسْتَقْبَلَةِ، فَبِمَسْكَنٍ أَعْظَمَ وأَكْمَلَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيْدٍ، أَيْ ليسَ من هذه الخَلِيقَةِ وليسَ بدمِ تُيُوسٍ وعُجُولٍ بَلْ بدمِ نفسِهِ دَخَلَ الأَقْداسَ مرَّةً واحِدَةً فَوَجَدَ فِدَاءً أبَديًّا. لأَنَّهُ إنْ كانَ دَمُ ثيرانٍ وتيوسٍ ورَمادُ عِجْلَةٍ يُرَشُّ على الـمُنَجَّسِينَ فيُقَدِّسُهُمْ لتَطْهِيرِ الجسدِ، فكَمْ بالأَحْرَى دَمُ المسيحِ الَّذي بالرُّوح الأَزَلِيِّ قَرَّبَ نفسَهُ للهِ بلا عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُم منَ الأعْمالِ الـمَيِّتَةِ لِتَعْبُدُوا اللهَ الحَيَّ.
 
الإنجيل
مر 10: 32-45
 
في ذلك الزَّمان، أَخَذَ يسوعُ تلاميذَهُ الاثْنَي عَشَرَ وابْتَدَأ يَقولُ لَهُم ما سيَعْرُضُ لَهُ: هُوذا نَحْنُ صاعِدونَ إلى أورَشليمَ، وابنُ البَشَرِ سَيُسَلَّمُ إلى رؤساءِ الكَهَنَةِ والكَتَبَةِ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالموْتِ وَيُسَلِّمُونَهُ إلى الأُمَمِ فَيَهْزَأُونَ بِهِ ويَبْصُقُونَ عَلَيْهِ وَيَجْلُدُونَهُ وَيَقْتُلونَهُ وفي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ. فَدَنا إليْهِ يَعْقوبُ ويَوحَنَّا ابنا زَبَدَى قائِلَيْنَ: يا مُعَلِّمُ نُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ لَنا مَهْمَا طَلَبْنَا. فَقالَ لهُما: ماذا تُريدَانِ أَنْ أَصْنَعَ لَكُما. قالا لَهُ: أَعْطِنَا أَنْ يَجْلِسَ أَحَدُنَا عَنْ يميِنِكَ والآخَرُ عَنْ يسارِكَ في مَجدِكَ. فقالَ لَهُما يسوعُ: إنَّكُما لا تَعْلَمان ما تَطْلُبان. أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبا الكأسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا وأَنْ تَصْطَبِغَا بالصِّبْغَةِ الَّتي أَصْطَبِعُ بِها أَنَا. فقالا لَهُ نَسْتَطيع. فقالَ لَهُما يسوعُ: أَمَّا الكأسُ الَّتي أَشْرَبُها فَتَشْرَبانِها وبِالصِّبْغةِ الَّتي أَصْطَبِغُ بِها فَتَصْطَبِغان. أمَّا جُلوسُكُمَا عَنْ يميني وَعَن يَساري فَلَيسَ لي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ. فَلَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ ابْتَدَأوا يَغضَبونَ على يعقوبَ ويوحنَّا. فدَعاهُم يسوعُ وقالَ لَهُم قدْ عَلِمْتُمْ أَنَّ الَّذينَ يُحْسَبُونَ رُؤَساءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهَم وَعُظماءَهُم يَتَسَلَّطُون عَليْهِم وأمَّا أَنْتُمْ فَلا يَكونُ فيكم هكذا، ولكِنْ مَنْ أَرادَ أَنْ يكونَ فيكم كبيراً فليَكُنْ لَكُمْ خادِماً وَمَن أراد أن يكونَ فيكمْ أوَّلَ فَلْيَكُنْ لِلْجَمِيع عَبْداً، فإِنَّ ابنَ البَشَرِ لَمْ يَأتِ ليُخْدَمَ بَل ليَخْدُمَ  وليبذُلَ نفسَهُ فِداءً عَنْ كثيرين.
 
في الإنجيل
 
ها قد اقترَبَتِ النِّهَاية؛ نهايةُ حياةِ المسيحِ التبشيريَّة على الأرض والَّتي دامَت حوالي ثلاث سنوات ونيِّف. قضاها الرَّبُّ يسوع متنَقِّلاً من مدينةٍ إلى مدينة ومن قريةٍ إلى أُخرى مُبَشِّرًا ومُعَلِّمًا...
خلال هذه الفترة كان تلاميذ الرَّبِّ لا يُفَارِقُونَه لحظةً واحِدَة، إِلاَّ في حالاتٍ معيَّنَة، ومع هذا كلِّه لم يفهَمُوا تعاليمَه ومقاصدَه وخصوصًا تلك المتعلِّقَة بـ"الموت والقيامة" لكونِهِم ما زالوا يَرَوْنَ الأمورَ من مِنظارٍ بَشَرِيٍّ، ومادِّيٍّ بَحْت. ولنا في إنجيل اليوم طلبُ ابنَا زبدى دليلٌ على ذلك.
طلبَ يوحنَّا وأخوهُ من الرَّبِّ الجلوسِ عن يمينِه وعن يسارِه متى يأتي في مُلْكِهِ ظَنًّا منهما أنَّه سيكونُ حاكِمًا أرضيًّا ومَلِكًا دُنْيَويًّا هو المسِّيَّا الـمُنْتَظَر الَّذي سيُحَرِّرُ شعبَهُ من السَّطْوَةِ الرُّومانيَّة. هذا كان مُستوى تفكيرِهِما وكأنَّ غَشَاوَةً رهيبةً غَطَّتْ أَعْيُنَهُمَا وحتَّى أَعْيُنَ التَّلاميذ الآخَرين الَّذين أَخَذُوا يُحَاجُّون هَذَيْنِ التِّلْميذَيْن.
إلى هذه الفترة، وما بعدها، ظَلَّ التَّلاميذُ أرضيُّون بأفكارِهِم ولم يرتَقُوا إلى مستوى فكرِ المسيح. لذا، أوضَحَ لهم السَّيِّدُ، وأوضَحَ لكلِّ رسلِهِ وأَتْبَاعِهِ، أَنَّ الكبيرَ والأوَّلَ يجبُ أن يكونَ الأصغر والأخير، وإن اقتضى الأمر أن يبذلَ نفسَه عن الآخَرِين.
لقد فَهِمَ الرُّسُلُ قولَ معلِّمهم فيما بعد، فَهِمُوا أنَّهُم يستطيعونَ شُرْبَ الكأسِ نفسِها، كأس العذاب والألم. وأن يصطَبِغُوا بالصِّبْغَةِ نفسِها بمعموديَّةِ الدَّمِ والموت. فَهِمُوا وماتُوا مُمَاثِلِين معلِّمهم وربّهم.
هذا الكلام الَّذي وجَّهَهُ يسوع للرُّسُلِ هو مُوَجَّهٌ لكلِّ واحِدٍ مِنَّا؛ ليسَ بالضرورَة أن نصطَبِغَ بمعموديَّة الدَّمِ وأن نستشهدَ قتلاً من أجله، إلاَّ إذا دَعَتِ الحاجة، ولكنَّ الشَّهادَة من أجل المسيح يمكن أن تكونَ بالخدمة الحقَّة والتَّضحِيَة بكلِّ غالٍ ورخيصٍ حُبًّا بالآخَرِين.
يمكنُنَا أيضًا أَنْ نَصْعَدَ مع الرَّبِّ إلى أورشليم للصَّلْبِ إِنْ صَلَبْنَا شهواتِنا وكبرياءَنا وكلَّ ما يُعيقُ صعودَنا إلى أورشليم السَّماويَّة، إلى القيامة المجيدة، قيامتنا، آمين. 
 
الذِّكرانيَّاتُ مِن أجلِ الرَّاقِدِين للشّيخ باييسيوس الآثوسيّ
 
كما نُرِيحُ المساجينَ بالـمُرَطِّباتِ وَسِواها مِمَّا نأخُذُه لهم، هكذا نُرِيحُ الرَّاقِدِينَ بالصَّلَواتِ والإِحساناتِ الَّتي نَقُومُ بها لأجلِ راحةِ نُفُوسِهِم. صَلَواتُ الأحياء، والذِّكرانيَّاتُ الَّتي يُقيمُونَها لأجلِ الرَّاقِدِين، هِيَ الفُرْصَةُ الأخيرةُ الَّتي يُعطِيها اللهُ لِلرَّاقِدِينَ كي يَنالُوا المساعَدَة، إلى أَنْ تَحْصَلَ الدَّينُونةُ الأخيرة. بعدَ الدَّينونةِ لَن تكونَ هناكَ أيَّةُ فرصةٍ للمساعَدَة.
الذِّكرانيَّاتُ هي المحامي الأفضلُ لأجلِ أَنْفُسِ الرَّاقدين. إِنَّها تَمْتَلِكُ القُدْرَةَ على إِخراجِ النَّفْسِ من الجحيم.
الذِّكرانيَّةُ الفُضْلَى الَّتي نستطيعُ أن نقومَ بها لأجلِ الرَّاقِدين هيَ حَياتُنا اليَقِظَة، الجهادُ الَّذي نقومُ به لنقطَعَ كُلَّ زلّاتِنا ونجعلَ أَنْفُسَنَا تَسْطَعُ بالنُّور. ذلكَ أَنَّ تَحَرُّرَنَا مِن الأشياءِ المادِّيَّةِ وَمِنَ الأهواءِ النَّفْسِيَّة، عدا عَن كَونِهِ يُرِيحُنَا شخصيًّا، يُرِيحُ جَميعَ أَجدادِنا الرِّاقدِين. فالرَّاقِدُونَ يَشعُرونَ بالفَرَحِ حِينَ يَكونُ أَحَدُ أَحْفَادِهِم قريبًا إلى الله.
والعكسُ صحيحٌ أيضًا. فإذا لم نَكُنْ نحن في حالةٍ روحيَّةٍ جيِّدَة، فعند ذلك يتألَّمُ والدَانا الرَّاقِدان، وأجدادُنا، وسائرُ أقربائِنَا مِن سائرِ الأجيال. يتضايقُون، ويقولون: أُنْظُرْ أَيَّ حفيدٍ صَنَعْنَا!. ولكنْ، إنْ كُنَّا في حالةٍ رُوحيَّةٍ جيِّدَة، فإنَّهُم يبتهِجُونَ لأنَّهُم هُم أيضًا صاروا مُشَاركِينَ في وِلادَتِنا.
صَفْوَةُ القَولِ أَنَّ ما يُعطي فَرَحًا للرَّاقِدِينَ هُوَ أن نُجاهِدَ كي نُرضِيَ اللهَ بِحَياتِنا، بحيثُ نُقابِلُهُم في الفردوس، ونَعيشُ جميعًا في الحياةِ الأبديَّة.
وإنَّهُ لَأمرٌ جديرٌ بالتَّعبِ، تالِيًا، أَنْ نَقْسُوَ على إنسانِنَا العتيق، لِكي يصيرَ جديدًا، ولا يُؤذِيَ ذاتَنا ولا أشخاصًا آخَرِين، بل يساعِدُ ذاتَهُ والآخَرِينَ أيضًا، سَواءٌ كانوا أحياءً أم أمواتًا.
حِينَ يُطَبِّقُ الإِنْسَانُ وصايا الله، يَعمَلُ جيّدًا على ذاتِه، ويتطهَّرُ من الأهواء. عند ذلك يستنِيرُ ذهنُهُ ويَصِلُ إلى عُلُوِّ الثاوريَّا (المعاينة الإلهيَّة)، وتَسْطَعُ نفسُه بالنُّور، وتصيرُ إلى الحالَةِ الَّتي كانَتْ عليها قبلَ سقوطِ الجَدَّينِ الأوَّلَيْن. وهي حالةٌ مشابِهَةٌ لِما ستكونُ عليه النَّفْسُ بعدَ قيامةِ الموتى. أيْ إِنَّ الإنسانَ يمكِنُ أن يعيشَ قيامةَ نفسِهِ قبلَ القيامةِ العامَّة، إذا تَطَهَّرَ كُلِّيًّا من الأَهْوَاء. جسدُهُ، آنذاك، يصيرُ ملائِكِيًّا، لاهَيُولِيًّا، حتَّى إنَّهُ لا يَعودُ يُبالي بالطَّعامِ المادِّيِّ.
 
 
أخبـــارنــــا
 
 قداس الشعانين في رعية القديسة مارينا- أميون
تحتفل كنائس الأبرشية بعيد الشعانين صباح الأحد الواقع فيه 28 نيسان 2013، ويترأَّس راعي الأبرشيَّة قداس الشَّعانِين في رعيَّة القدِّيسة مارينا-أميون. تبدأُ صلاة السَّحَر السَّاعة التَّاسعة صباحًا.
 
 معرض الفصح في رعيَّة طرابلس
 
بمناسبة عيد الفصح المجيد تدعوكم رعيَّة طرابلس إلى زيارة معرض الكتاب والأيقونة الَّذي يُفْتَتَحُ في أحد الشَّعانين في 28 نيسان 2013، ويستمِرُّ لغايةِ الأربعاء العظيم في 1 أيار 2013. يضمُّ المعرض أيقونات وكتبًا وزِينَة عيد الفصح.
 
أُمسيَة مرتَّلَة لجوقةِ الأبرشيَّة
ببركة صاحب السيادة المتروبوليت أفرام راعي الأبرشيّة وبدعوة من رعيَّة أنفه، تُحيي جوقةُ الأبرشيَّة مسية تراتيل مختارة من زمن التريودي، وذلك نهار الجمعة الواقع فيه 26 نيسان 2013 عند الساعة السابعة مساءً في كنيسة القدِّيس جاورجيوس.
 اصدار كتاب خدمة جناز المسيح
صدر عن دار المطرانية (منشورات دار الكلمة) كتاب "خدمة جناز المسيح" يحتوي على نص الخدمة. من القطع المتوسّط 48 صفحة. السعر 1500 ل.ل يطلب من دار المطرانية
 
 سلسلة أحاديث روحيَّة في الأبرشية
 
الأب بسام (ناصيف) القدِّيسة مريم المصريَّة 21 نيسان كنيسة سرجيوس وباخوس- كوسبا 6,00مساءً
سيادة المطران أفرام (كرياكوس) ألعازر والشعانين 22 نيسان كنيسة السَّيِّدَة- بترومين 5،00 مساءً
الأب أنطونيوس (ملكي) أُمَّهَات قدِّيسات 23 نيسان كنيسة السَّيِّدَة- بترومين 5،00 مساءً
الأب نقولا (مالك) القدِّيسة مريم المصريَّة 23 نيسان كنيسة القديسة بربارة- راسمسقا 6,30مساءً
الأب جورج يوسف العطاء 23 نيسان كنيسة مار الياس سير 5,30 مساءً
الأب نقولا (مالك) المنافع الروحيَّة للعمل الجسديّ 25 نيسان كنيسة تجلِّي الرَّبّ - شكا 6,00مساءً
الأب نقولا (داود) العذراء مريم من خلال قانون المديح 25 نيسان كنيسة القديس نيقولاوس -حقل العزيمة 5,30 مساءً
الأب باسيليوس (دبس) تفسير إنجيل الصَّليب 26 نيسان كنيسة القدِّيس جاورجيوس- بشمزين 6,00مساءً